الرباط -
محمد ماموني العلوي
يعتزم المغرب إطلاق برنامج طموح يتمثل في توسيع الاستثمارات في الهيدروجين الأخضر العام المقبل تفعيلا لتوجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس، وسط زيادة عالمية في الاستثمار بهذا المصدر من الطاقة.
وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش ترأس الثلاثاء الماضي بالرباط الاجتماع الأول المتعلق بالشروع في تفعيل “عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر.
وحث العاهل المغربي محمد السادس نهاية يوليو الماضي، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش، الحكومة على الإسراع بإعداد مشروع “تمهيدا للمباشرة بتنفيذه وعرضه على المستثمرين في هذا المجال”.
ليلى بنعلي: لدى بلدنا إمكانيات تمكنه من تنمية هذه الصناعة
وقالت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في تصريح صحفي عقب الاجتماع، إن بلادها لديها “إمكانيات تمكن من إنتاج الهيدروجين الأخضر ومنتوجاته، مثل الميثانول والأمونياك المستعمل من قبل المكتب الشريف للفوسفات”.
وأكدت أنه من المنتظر العمل بشكل معمق على المعطيات المتوفرة حول الهيدروجين الأخضر، وحول الإمكانيات التي سيتم توفيرها للمستثمرين المغاربة والأجانب، لاسيما في مجالات الرياح والشمس والبنية التحتية التي تشمل الموانئ وأنابيب الغاز.
ويسارع المغرب الخطى من أجل تأمين احتياجاته من الطاقة، خاصة أنه يستورد 96 في المئة منها، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار عقب اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية.
كما يعمل على الاستثمار أكثر في الطاقات المتجددة، فضلا عن عقد شراكات في إطار الهيدروجين الأخضر، ضمن جهود تخفيف التبعية للمصادر الخارجية.
وخلال السنوات الأخيرة ركزت السلطات بكثافة على تحفيز الاستثمار الأجنبي في هذه الصناعة الواعدة من خلال إرساء إستراتيجيات عديدة يطمح عبرها إلى إنتاج 3 ملايين طن بحلول 2030.
وتتمتع البلاد بمقومات وإمكانات واسعة تؤهلها للمنافسة في مضمار الريادة العالمية بالقطاع، وسط تطلعات إلى المضي قدما في المزيد من الاستثمارات بهذا القطاع، بالتعاون مع شركات عالمية مختلفة.
3
ملايين طن تتوقع السلطات إنتاجها بحلول 2030 مع زيادة الاستثمارات في القطاع
ذكر تقرير حديث لمكتب الاستشارات الدولية ديلويت، أن المغرب مهيأ لأن يكون لاعبا رئيسيا في إنتاج الهيدروجين الأخضر، انطلاقا مما يحظى به من موارد تشكل مزيجا مفيدا في هذا السياق، إلى جانب قرب المملكة من الاتحاد الأوروبي.
وقال محسن جازولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار، إن “الاجتماع الوزاري مكن من تحديد خارطة طريق واضحة بالنسبة للأسابيع والأشهر المقبلة، للاستجابة بشكل سريع لمتطلبات المستثمرين المهتمين بهذا العرض”.
وأوضح أن اللقاء يأتي بعد الخطاب الملكي، والذي دعا إلى التنفيذ السريع والنوعي لهذا العرض، المرتكز، بالخصوص، على جودة البنيات التحتية وتمكين المستثمر من مسار مبسط وتبني مبادرات وفق الميثاق الجديد للاستثمار.
وكان بنك التنمية الألماني قد أعلن في وقت سابق من هذا العام، عن تمويل بناء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بكلفة 300 مليون يورو في المغرب.
وتهدف تلك الخطوة إلى جعل الرباط المنتج الرئيسي للهيدروجين الأخضر في أفريقيا بحلول العام 2025، وأهم مورد للاتحاد الأوروبي الساعي إلى تعويض وارداته من روسيا.
وأكد محمد السحايمي، الباحث في الطاقات المتجددة، أن مسار الهيدروجين الأخضر يسير فيه المغرب بثبات كإحدى الركائز المستقبلية العالمية لإنتاج الطاقة.
المغرب يعد اليوم من بين الدول الأفضل تموقعا في ثورة الهيدروجين الأخضر بفضل وفرة موارده من الشمس والرياح
وقال في تصريح لـ”العرب” إن “المغرب من بين الدول المعول عليها في مد دول العالم بالطاقة المتجددة لما له من ريادة وخبرة”.
وأضاف “وكذلك لموقعه الجغرافي المتميز والمحفز لإنتاج الطاقات النظيفة بكل أشكالها ووضعها رهن إشارة كل الدول الراغبة في خلق شراكة طاقية متجددة مع بلدنا”.
وكانت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رونو باسو قد أكدت خلال لقاء لها بمدينة مراكش أن الرباط بإمكانها إنتاج الهيدروجين الأخضر بأدنى تكلفة في العالم.
وشددت على أن المغرب يعد اليوم من بين الدول الأفضل تموقعا في ثورة الهيدروجين الأخضر بفضل وفرة موارده من الشمس والرياح.
ويؤكد خبراء أن هذا التوجه سيوفر الكثير من العملة الصعبة، من خلال توفير عوائد شراء الغاز والبترول، وبما يساعد على خفض عجز الميزان التجاري أيضا، ويساعد البلد في تحقيق مجموعة من الأمور المتعلقة بالتنمية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأعلنت شركة فيردي هيدروجين الأميركية مؤخرا عن اعتزامها الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر بالمغرب، من خلال توقيع اتفاقية تطوير وتشغيل مشروع لآليات التحليل الكهربائي بقدرة 2 ميغاواط.
ويتوقع المغرب إيرادات سنوية من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في حدود نحو 2.1 مليار دولار سنويا بحلول العام 2030، على أن ترتفع إلى 31.2 مليار دولار بحلول 2050.
وكانت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رونو باسو قد أكدت خلال لقاء لها بمدينة مراكش أن الرباط بإمكانها إنتاج الهيدروجين الأخضر بأدنى تكلفة في العالم.
وشددت على أن المغرب يعد اليوم من بين الدول الأفضل تموقعا في ثورة الهيدروجين الأخضر بفضل وفرة موارده من الشمس والرياح.
ويؤكد خبراء أن هذا التوجه سيوفر الكثير من العملة الصعبة، من خلال توفير عوائد شراء الغاز والبترول، وبما يساعد على خفض عجز الميزان التجاري أيضا، ويساعد البلد في تحقيق مجموعة من الأمور المتعلقة بالتنمية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأعلنت شركة فيردي هيدروجين الأميركية مؤخرا عن اعتزامها الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر بالمغرب، من خلال توقيع اتفاقية تطوير وتشغيل مشروع لآليات التحليل الكهربائي بقدرة 2 ميغاواط.
ويتوقع المغرب إيرادات سنوية من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في حدود نحو 2.1 مليار دولار سنويا بحلول العام 2030، على أن ترتفع إلى 31.2 مليار دولار بحلول 2050
محمد ماموني العلوي
يعتزم المغرب إطلاق برنامج طموح يتمثل في توسيع الاستثمارات في الهيدروجين الأخضر العام المقبل تفعيلا لتوجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس، وسط زيادة عالمية في الاستثمار بهذا المصدر من الطاقة.
وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش ترأس الثلاثاء الماضي بالرباط الاجتماع الأول المتعلق بالشروع في تفعيل “عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر.
وحث العاهل المغربي محمد السادس نهاية يوليو الماضي، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش، الحكومة على الإسراع بإعداد مشروع “تمهيدا للمباشرة بتنفيذه وعرضه على المستثمرين في هذا المجال”.
ليلى بنعلي: لدى بلدنا إمكانيات تمكنه من تنمية هذه الصناعة
وقالت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في تصريح صحفي عقب الاجتماع، إن بلادها لديها “إمكانيات تمكن من إنتاج الهيدروجين الأخضر ومنتوجاته، مثل الميثانول والأمونياك المستعمل من قبل المكتب الشريف للفوسفات”.
وأكدت أنه من المنتظر العمل بشكل معمق على المعطيات المتوفرة حول الهيدروجين الأخضر، وحول الإمكانيات التي سيتم توفيرها للمستثمرين المغاربة والأجانب، لاسيما في مجالات الرياح والشمس والبنية التحتية التي تشمل الموانئ وأنابيب الغاز.
ويسارع المغرب الخطى من أجل تأمين احتياجاته من الطاقة، خاصة أنه يستورد 96 في المئة منها، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار عقب اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية.
كما يعمل على الاستثمار أكثر في الطاقات المتجددة، فضلا عن عقد شراكات في إطار الهيدروجين الأخضر، ضمن جهود تخفيف التبعية للمصادر الخارجية.
وخلال السنوات الأخيرة ركزت السلطات بكثافة على تحفيز الاستثمار الأجنبي في هذه الصناعة الواعدة من خلال إرساء إستراتيجيات عديدة يطمح عبرها إلى إنتاج 3 ملايين طن بحلول 2030.
وتتمتع البلاد بمقومات وإمكانات واسعة تؤهلها للمنافسة في مضمار الريادة العالمية بالقطاع، وسط تطلعات إلى المضي قدما في المزيد من الاستثمارات بهذا القطاع، بالتعاون مع شركات عالمية مختلفة.
3
ملايين طن تتوقع السلطات إنتاجها بحلول 2030 مع زيادة الاستثمارات في القطاع
ذكر تقرير حديث لمكتب الاستشارات الدولية ديلويت، أن المغرب مهيأ لأن يكون لاعبا رئيسيا في إنتاج الهيدروجين الأخضر، انطلاقا مما يحظى به من موارد تشكل مزيجا مفيدا في هذا السياق، إلى جانب قرب المملكة من الاتحاد الأوروبي.
وقال محسن جازولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار، إن “الاجتماع الوزاري مكن من تحديد خارطة طريق واضحة بالنسبة للأسابيع والأشهر المقبلة، للاستجابة بشكل سريع لمتطلبات المستثمرين المهتمين بهذا العرض”.
وأوضح أن اللقاء يأتي بعد الخطاب الملكي، والذي دعا إلى التنفيذ السريع والنوعي لهذا العرض، المرتكز، بالخصوص، على جودة البنيات التحتية وتمكين المستثمر من مسار مبسط وتبني مبادرات وفق الميثاق الجديد للاستثمار.
وكان بنك التنمية الألماني قد أعلن في وقت سابق من هذا العام، عن تمويل بناء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بكلفة 300 مليون يورو في المغرب.
وتهدف تلك الخطوة إلى جعل الرباط المنتج الرئيسي للهيدروجين الأخضر في أفريقيا بحلول العام 2025، وأهم مورد للاتحاد الأوروبي الساعي إلى تعويض وارداته من روسيا.
وأكد محمد السحايمي، الباحث في الطاقات المتجددة، أن مسار الهيدروجين الأخضر يسير فيه المغرب بثبات كإحدى الركائز المستقبلية العالمية لإنتاج الطاقة.
المغرب يعد اليوم من بين الدول الأفضل تموقعا في ثورة الهيدروجين الأخضر بفضل وفرة موارده من الشمس والرياح
وقال في تصريح لـ”العرب” إن “المغرب من بين الدول المعول عليها في مد دول العالم بالطاقة المتجددة لما له من ريادة وخبرة”.
وأضاف “وكذلك لموقعه الجغرافي المتميز والمحفز لإنتاج الطاقات النظيفة بكل أشكالها ووضعها رهن إشارة كل الدول الراغبة في خلق شراكة طاقية متجددة مع بلدنا”.
وكانت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رونو باسو قد أكدت خلال لقاء لها بمدينة مراكش أن الرباط بإمكانها إنتاج الهيدروجين الأخضر بأدنى تكلفة في العالم.
وشددت على أن المغرب يعد اليوم من بين الدول الأفضل تموقعا في ثورة الهيدروجين الأخضر بفضل وفرة موارده من الشمس والرياح.
ويؤكد خبراء أن هذا التوجه سيوفر الكثير من العملة الصعبة، من خلال توفير عوائد شراء الغاز والبترول، وبما يساعد على خفض عجز الميزان التجاري أيضا، ويساعد البلد في تحقيق مجموعة من الأمور المتعلقة بالتنمية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأعلنت شركة فيردي هيدروجين الأميركية مؤخرا عن اعتزامها الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر بالمغرب، من خلال توقيع اتفاقية تطوير وتشغيل مشروع لآليات التحليل الكهربائي بقدرة 2 ميغاواط.
ويتوقع المغرب إيرادات سنوية من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في حدود نحو 2.1 مليار دولار سنويا بحلول العام 2030، على أن ترتفع إلى 31.2 مليار دولار بحلول 2050.
وكانت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رونو باسو قد أكدت خلال لقاء لها بمدينة مراكش أن الرباط بإمكانها إنتاج الهيدروجين الأخضر بأدنى تكلفة في العالم.
وشددت على أن المغرب يعد اليوم من بين الدول الأفضل تموقعا في ثورة الهيدروجين الأخضر بفضل وفرة موارده من الشمس والرياح.
ويؤكد خبراء أن هذا التوجه سيوفر الكثير من العملة الصعبة، من خلال توفير عوائد شراء الغاز والبترول، وبما يساعد على خفض عجز الميزان التجاري أيضا، ويساعد البلد في تحقيق مجموعة من الأمور المتعلقة بالتنمية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأعلنت شركة فيردي هيدروجين الأميركية مؤخرا عن اعتزامها الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر بالمغرب، من خلال توقيع اتفاقية تطوير وتشغيل مشروع لآليات التحليل الكهربائي بقدرة 2 ميغاواط.
ويتوقع المغرب إيرادات سنوية من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في حدود نحو 2.1 مليار دولار سنويا بحلول العام 2030، على أن ترتفع إلى 31.2 مليار دولار بحلول 2050