"البنفشة".. لزفة العروس وهدايا البيت الجديد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "البنفشة".. لزفة العروس وهدايا البيت الجديد

    "البنفشة".. لزفة العروس وهدايا البيت الجديد
    • نجوى عبد العزيز محمود


    دمشق
    تعدّ نبتة "البنفشة" بالنسبة إلى العديد من زارعيها في حدائقهم نبتة تربطهم بماضيهم وجزءاً من عاداتهم وتراثهم، وآخرون يجدون فيها نبتة تزين أسوار حدائقهم ولها استخدامات طبية، أما أصحاب المشاتل فيرونها جزءاً من أرباحهم.

    مدونة وطن "eSyria" التقت ربة المنزل "ندى اليوسف" وعن معرفتها بالنبتة تقول: «لا يخلو أي بيت دمشقي من وجود الكثير من النباتات المتنوعة، فمنذ القديم ارتبطت حياتهم بالعديد من الزهور فكان لكل نبتة حكاية ارتبطت بمناسباتهم المختلفة سواء أكانت مناسبة فرح أم حزن، وبالنسبة إلى وردة "البنفشة" فكانت من النباتات الواجب وجودها في حدائق منازلنا نظراً إلى ارتباطها بالعديد من العادات والتقاليد المتوارثة، حيث كانت أوراق أزهارها تنثر على رأس العروس أثناء الزفة، إضافة إلى أن والدتي كانت تستخدمها كعلاج لنا عن طريق غلي أوراق أزهارها مثل الشاي لعلاج الحصى؛ كما كان سائداً في تلك الأيام. ونظراً إلى نموها السريع كانت تستخدم كعرائش تغطي أرض الديار في الصيف الحار من سرعة نموها وكثافتها، فقد وصفتها جدتي بأن "عينها قوية"».
    تعدّ "البنفشة" من الشجيرات المتسلقة التي تحمل عناقيد غزيرة من الأزهار المتفتحة والعطرة، وتزرع في أوائل الربيع، وهي من النباتات متساقطة الأوراق، تطورها سريع وحياتها طويلة، وتختلف أزهارها بين الأصفر والأبيض، ولها رائحة طيبة، وتزرع هذه النباتات لجمال أزهارها وأوراقها أو للسببين معاً، وتتكاثر بالترقيد والعقل، وهي من النباتات سهلة الإكثار وسريعة النمو، وتزرع في مختلف أنواع التربة

    وفي لقاء مع "أحمد عتمة" صاحب أحد المشاتل في منطقة "الربوة"، حدثنا عن وردة "البنفشة" ويقول: «يطلب بعض الناس هذه الشجيرة تمنياً للعيش السعيد والعمر الطويل، حيث ارتبطت بعلاقات وعادات قديمة، ويتم تقديم "الزريعة" عند شراء بيت جديد، وبعض الزائرين الآخرين يقتنوها لفوائدها الطبية، فقد كانت بتلاتها وزهورها تباع عند العطارين، ومنذ القديم كانت تستخدم كنوع من أنواع الزهورات وتستخدم كمليّن للأمعاء، وهناك أناس آخرون يقتنوها بهدف صنع سياج من الورود الملونة والمعطرة لإضفاء الجمال على حديقتهم، وهي من الورود الدمشقية العتيقة المعروفة والموجودة في حدائق البيوت الدمشقية منذ سنوات طويلة، إلا أنه في السنوات العشر الأخيرة قل الطلب عليها لأن الناس بدؤوا يفضلون اقتناء النباتات المزهرة لأكثر من مرة في السنة، فكما هو معروف بالنسبة إلى وردة "البنفشة" أنها تزهر لمرة واحدة في الربيع وتتساقط بتلاتها بعد أيام قليلة من تفتحها؛ لذلك بدأ الناس يتجهون إلى زراعة نباتات من الفصيلة نفسها، مثل: "النفنوف المتسلق"، و"النفنوف التشريني" لتزيين حدائقهم لأنها تعطي أزهاراً لأكثر من مرة في العام».


    البنفشة المتسلقة

    وبالنسبة إلى شروط زراعتها يقول: «تعدّ "البنفشة" من الشجيرات المتسلقة التي تحمل عناقيد غزيرة من الأزهار المتفتحة والعطرة، وتزرع في أوائل الربيع، وهي من النباتات متساقطة الأوراق، تطورها سريع وحياتها طويلة، وتختلف أزهارها بين الأصفر والأبيض، ولها رائحة طيبة، وتزرع هذه النباتات لجمال أزهارها وأوراقها أو للسببين معاً، وتتكاثر بالترقيد والعقل، وهي من النباتات سهلة الإكثار وسريعة النمو، وتزرع في مختلف أنواع التربة».

    وعن الموطن الأصلي لشجيرة "البنفشة" وطرائق زراعتها حدثتنا المهندسة الزراعية "أميمة عباس" عن هذا الموضوع، وتقول: «يعود موطنها الأصلي إلى "الهند" ونقلت إلى "سورية" منذ مئات السنين؛ حيث انتشرت زراعتها في معظم المحافظات السورية، وتعد شجيرة "البنفشة" من النباتات المعمرة والمهمة نظراً إلى قدرتها على التأقلم مع الظروف البيئية المختلفة، فهي من النباتات التي تتطلب جهداً أقل من العمل حتى تعطي رونقاً جميلاً لحدائقنا، إضافة إلى امتلاكها عدة فوائد؛ ففي فصل الشتاء تستخدم كمصدات للرياح لكونها تشكل سياجاً نباتياً كثيفاً يحيط بأسوار المباني والحدائق، وفي فصل الصيف تحول دون دخول أشعة الشمس المباشر إلى المباني سواء التجارية والسكنية، كما أن لها دوراً أساسياً في تبريد المناطق المحيطة بها كالمداخل والأرصفة، وتساعد على خفض درجات الحرارة القصوى في المناطق القريبة منها، أضف إلى ذلك فإن وجود الشجيرات يساعد في إنشاء نظم بيئية مستقرة وصحية وجمالية بآن واحد».


    البنفشة الصفراء

يعمل...
X