الجمع والتوفيق بين ممارسة المسؤوليات الفوتوغرافية الجمعوية وبين رغبتك في أن تكون مصورا فنانا تشق طريقك في المسار الفوتوغرافي الفني من أصعب الأمور التي يمكن أن تدركها.
فالعمل الفوتوغرافي الجمعوي يمتصك ويحرمك من الوقت والتفرغ ويشوش على تفكيرك وتصبح رب أسرة فوتوغرافية فيها الإخوان والأخوات والأبناء والبنات من جميع الفئات العمرية والطباع والأمزجة وهو الشيء الذي يحتم عليك أن تكون حكيما وصبورا وصاحب خاطر متسع وروح مرحة وقدرة على التغاظي والعفو والإصلاح بين المصورين والتقريب بينهم ووووووووو، وكل هذا يحرمك من التفرغ لمشاريعك الفوتوغرافية الشخصية وتطويرها وتتبع إنجازها.
أما العمل الفوتوغرافي الفردي فهذا يحتفظ فيه المصور بكامل وقته ولا يتشتت انتباهه ولا يثقل كاهله بالتواصل والكتابة والسهر والتضحية بأمور في غاية الأهمية ولا التخطيط للمجموعة وهذه ليست أنانية هو اختيار وحتى الشق الأول الجمعوي فهو إرادة واختيار عن قناعة وإيمان.
إذا، فيا إما أن تكون فاعلا جمعويا في مجال الفوتوغرافيا وهذا له ثماره التي لن تتأتى للمصور الفرد وحسناته كثيرة لا تعد ولا تحصى، يا إما أن تركز على نفسك وتبتعد عن كل ما هو جماعي لكي تصنع شخصيتك الفوتوغرافية المستقلة.
ولكن تحقيق التوازن بينهما فهذا أمر في غاية الصعوبة ولكن قد يتحقق لك الإثنان إذا اكرمك الله بفريق عمل قوي ويؤمن بنفس المبادئ وينذر نفسه ووقته له وفي نفس الوقت يجتهد على نفسه ومساره الفوتوغرافي الفني.
خواطر آنية لحسن الصياد.