حول تهمة انتحال عمل فني، وقصة ولادة لوحتي المعنونة (يوم الولادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حول تهمة انتحال عمل فني، وقصة ولادة لوحتي المعنونة (يوم الولادة

    حول تهمة انتحال عمل فني، وقصة ولادة لوحتي المعنونة (يوم الولادة)
    .........…………………………………………………………................... ....................

    كنت قد كتبت في سلبيات مشكلة الاتهام بالانتحال أو سرقة الأعمال الفنية، التي يكيلها التشكيليون العراقيون لبعضهم البعض الاخر، وقلت للعديد من أصدقائي الفنانين والمهتمين، أن هذه التُهَم ـ مهما كانت درجة مصداقيتها أو عدمها ـ إذا استفحلت ستكون أفضل وسيلة لحفر قبر رمزي لكل فنان منا، وستعمل على تشويه كبير لسمعة الفن والفنان العراقيين.

    هذا لان اغلب المتابعين سيتجه بالنهاية إلى وصم الفنانين العراقيين بشكل عام كسراق او منتحلين لاعمال بعضهم البعض الاخر، وهو أمر أدركته بنفسي عن طريق ما سمعته من أقوال صدرت من بعض أشقائنا التشكيليين العرب.

    وسأعرج الآن إلى ما يثلج صدر كل من يدين التصيد في الماء العكر، وما يوجه صفعة ودرس لكل مهلل لما يدب من خلافات بين التشكيلين العراقيين، ولكل متربص يبحث بين سفاسف الأمور عن السقطات والشبهات.

    الذي حدث يا اصدقائي الكرام، هو أنني قبل فترة قصيرة، اكتشفت وبطريق الصدفة، أنني متهم - في لوحتي (يوم الولادة) - بانتحال لوحات لفنان يذكر هو نفسه بأنه (سبقني) في اختيار مواضيعها لانه رسمها في السنوات ما بين ٢٠١٣ و ٢٠١٦ .

    دعوني الآن اوضح الامر بالتسلسل الزمني لأضع الأمور في نصابها:

    في حقيقة الأمر، أن لوحتي (يوم الولادة) كانت موقعة - يوم إنجازها الأول - بتاريخ عام ٢٠١١ وكنت قد اضفت اليها بعض المفردات الخطية في بداية عام ٢٠١٢ وهو الأمر الذي جعلني اذيلها بهذا التاريخ، - ادعوكم الى النظر في صورة اللوحة المنشورة مع هذا النص والمثبت عليها تاريخ عام ٢٠١٢- والتي يبدو شكلها قبل أن أحذف منها بعض المفردات الزخرفية الطافية على سطحها، وقد قمت بحذف هذه المفردات الزخرفية في زمن لاحق في عام ٢٠١٨ وهو التاريخ الأخير الذي ارتأيت ان اثبته على اللوحة، بعد ازالة التاريخ السابق قبل التعديل الاخير.

    حسناً، ستقولون لي ما الذي يثبت ذلك، وأين الدليل؟

    الدليل إذن هو الصورة المنشورة على صفحتين من صفحات الكتاب الذي صدر بمناسبة معرضي الشخصي الذي أقمته في غاليري ميم في دبي عام ٢٠١٣ (لاحظوا الصور المرفقة بهذا النص) وفيها تجدون اللوحة وهي معلقة خلفي وفي مرسمي الشخصي، ومدون عليها تاريخ إنجازها. ولا اعتقد ان هناك من يستطيع اتهامي بأنني لفقت الصورة بالفوتوشوب لان الكتاب ورقي ومطبوع وبنسخ عديدة، و موزع على عدد لا بأس به من زملائي التشكيليين والمهتمين بالفن، وما زال موجوداً على النت، وبحوزة هؤلاء الأصدقاء. أما من يريد ان يلعب دور (شرلوك هولمز) في تقصي اخبار الآخرين وتتبع أعمالهم بقصد التشويه وكيل التهم، فما عليه سوى أن يشتري نسخة منه من خلال النت، أو بمراسلة غاليري ميم ليتأكد بنفسه، أو يذهب الى اليوتيوب ويشاهد فيلماً عن المركز الثقافي العراقي في العاصمة ستوكهولم، حيث عرضت اللوحة فيه بمناسبة معرض أقمته هناك عام ٢٠١٣ (لاحظ الصورة المقتطعة من الفيلم).

    ملاحظات اضافية

    ان موضوع عملي هذا، مستوحى من لوحات وصفتها بلوحات (الغرف الغريبة) التي نُفِّذَت من قبل العديد من فناني العالم، وخصوصا المنتمين منهم الى المدرسة السوريالية، وقد انجزت لوحتي بطريقتي على منوال هذه المدرسة.

    ففي مطلع العام ٢٠١١ أطلت التأمل والنظر في لوحة معروفة في الفن السوريالي، تم إنجازها عام ١٩٢٠، وهي باسم (The master bedroom is worth spending a night there) للفنان الألماني الكبير ماكس ارنست - ستجدون صورة لها مرفقة بهذا النص - وقد أنجزت اللوحة من قبل الفنان بتقنية مختلطة وهي الإلصاق (الكولاج) وأضيف إليها ألوان الغواش والخطوط. وكما يظهر، فهي غرفة غريبة (سوريالية) توجد داخلها حيوانات كالدب، والأفعى، والحمل، والخفاش، والسمكة، والحوت. ومؤثثة بمنضدة، و سرير، وخزانة رفعتها شجرة من على أرضية الغرفة.

    ثم إني ذهبت إلى أبعد من ذلك واطلعت على أعمال عديدة لفنانين آخرين معروفين لها قرب مع لوحة ماكس ارنست من حيث الموضوع نفسه، (تجدون امثلة منها مرفقة مع هذا النص).

    ختاماً، اشكر من صميم قلبي، كل من وثق بي، ومن أدان الاسفاف والابتسار، وانتظر حتى جئت بايضاحي هذا لازالة اللبس والاتهام.

    وارجو ان اكون بهذه الادلة قد وضعت خاتمة لهذا الموضوع، واعتبره منتهياً من جانبي.
    عمار داوود
يعمل...
X