الفنانون العراقيون من جيل الثمانينات عمار داوود
ولد جيل الثمانينات في السنوات ما بين الخمسينات والستينات
هذا يعني، ان اغلبهم الان في سن ما بين الستين وما بعد الستين
الا ان عددا منهم، مازال يتوهم انه من جيل الشباب كما كان يصفهم جيل الستينات في أكثر من مناسبة.
ما لمسته منهم، هو ذلك التوجس السلبي في نفوسهم إزاء بعضهم البعض، وكأن الممارسة الفنية لديهم هي نوع من سباق خيول.
لكن، ما هو جدير ايضاً بالملاحظة، أن لم تعد أحوال الثقافة البصرية في العقود الأربعة الاخيرة كما كان حالها في الثمانينات، حيث كان لدينا نقاد يعدون بالأصابع وفنانين متميزين يمكن احصائهم بسهولة.
لم يعد الأمر هكذا اليوم...إذ لدينا رتل كبير من الفنانين، وكل منهم ينتظر دوره لأن يكون نجماً ساطعاً في التنظير أو العمل الفني رغم الابتسار فيما يطرحه الكثير منهم.
ولم يكن العالم بمؤسساته الثقافية المختصة بالفنون البصرية في فترة السبعينات والثمانينات مهتما بهم، بالقدر الذي هو عليه الآن، ومنذ عقدين تقريباً، ولأسباب اغلبها سياسي دعائي وليس ثقافي فني، أي أن هذه المؤسسات لا تنظر بعين الاعتبار إلى مستوى الفنان الثقافي أو موهبته الفنية، بقدر اهتمامها بخطابه الذي يتوافق مع أهدافها السياسية والدعائية.
وتشتغل المؤسسات الداعمة من خلال قناتين: محلية وغربية، حتى حضي بعض منهم بالاهتمام من خلال تلك الاخيرة.
في حين ظلت الرعاية المحلية أقل نفاذاً ونفوذاً في دعمهم ورعايتهم.
لكن التاريخ - وهو العنصر الذي ربما لا نتذكره ـ هو شيء آخر غير المؤسسات واهتماماتها، لأنه الكفيل - من خلال كونه توثيق - بوضع ارصدة المبدعين في اماكنها الصحيحة مهما طال الوقت واحتدم سباق الخيول.
المؤسسات الغربية اليوم، تعمل كمكواة الدادائي مان راي: لا تصفف، بل تمزق.
العمل المرفق: مكواة مان راي
ولد جيل الثمانينات في السنوات ما بين الخمسينات والستينات
هذا يعني، ان اغلبهم الان في سن ما بين الستين وما بعد الستين
الا ان عددا منهم، مازال يتوهم انه من جيل الشباب كما كان يصفهم جيل الستينات في أكثر من مناسبة.
ما لمسته منهم، هو ذلك التوجس السلبي في نفوسهم إزاء بعضهم البعض، وكأن الممارسة الفنية لديهم هي نوع من سباق خيول.
لكن، ما هو جدير ايضاً بالملاحظة، أن لم تعد أحوال الثقافة البصرية في العقود الأربعة الاخيرة كما كان حالها في الثمانينات، حيث كان لدينا نقاد يعدون بالأصابع وفنانين متميزين يمكن احصائهم بسهولة.
لم يعد الأمر هكذا اليوم...إذ لدينا رتل كبير من الفنانين، وكل منهم ينتظر دوره لأن يكون نجماً ساطعاً في التنظير أو العمل الفني رغم الابتسار فيما يطرحه الكثير منهم.
ولم يكن العالم بمؤسساته الثقافية المختصة بالفنون البصرية في فترة السبعينات والثمانينات مهتما بهم، بالقدر الذي هو عليه الآن، ومنذ عقدين تقريباً، ولأسباب اغلبها سياسي دعائي وليس ثقافي فني، أي أن هذه المؤسسات لا تنظر بعين الاعتبار إلى مستوى الفنان الثقافي أو موهبته الفنية، بقدر اهتمامها بخطابه الذي يتوافق مع أهدافها السياسية والدعائية.
وتشتغل المؤسسات الداعمة من خلال قناتين: محلية وغربية، حتى حضي بعض منهم بالاهتمام من خلال تلك الاخيرة.
في حين ظلت الرعاية المحلية أقل نفاذاً ونفوذاً في دعمهم ورعايتهم.
لكن التاريخ - وهو العنصر الذي ربما لا نتذكره ـ هو شيء آخر غير المؤسسات واهتماماتها، لأنه الكفيل - من خلال كونه توثيق - بوضع ارصدة المبدعين في اماكنها الصحيحة مهما طال الوقت واحتدم سباق الخيول.
المؤسسات الغربية اليوم، تعمل كمكواة الدادائي مان راي: لا تصفف، بل تمزق.
العمل المرفق: مكواة مان راي