منذ دادا لا جديد في الفن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منذ دادا لا جديد في الفن

    منذ دادا لا جديد في الفن

    مازلت ارى ان في ثنايا دادا سمات فن عصرنا الحالي, فمنذ دادا لا جديد في الفن.
    فان لم تكن الدادا جميلة – والجمال لم يكن هدفها – فانها بغير ذلك ( قوية).
    وقوة الدادا تكمن في كونها خاتمة مطافها وبديئته.
    انها نتاج دمار وقوة تدمير في الآن عينه.
    ورغم انها كانت تقرع طوال حياتها القصيرة ناقوس اللا معنى فقد اكدت من خلال موقفها الاستهتاري على لا نهائية اختراع الاشياء:
    عرض ( مارسيل دوشامب ) على المسرح رسماً بالطباشير على لوح اسود ثم مسحه, وقد كانت الصورة نافذة المفعول لمدة ساعتين فقط.
    وكان غرض ( تزارا ) من وجوده على المسرح اشباع رغبة الاستطلاع لدى الناس بمظهره فقط.
    وصاح ( سوبو ): " انكم كلكم بلهاء ! وتستحقون ان تكونوا رؤساء للحركة الدادائية ! "
    وهي الامثلة التي ستجد لها أقران في:
    الفن الاستعراضي
    الفن المفاهيمي
    الفن الانتهاكي
    حركة ( فلوكسس )
    لقد علمتنا الدادا ان كل حدث مهما ضؤل، وكل مظهر مهما سخف او تهمّش، لابد ان يدفع في النهاية الى إيماءة ما بموقف من الحال الانساني والكوني.
    لقد دفعت الدادا بفنان اليوم الى ان يكون كمثل ذلك الوثني الذي جاع فأكل صنمه المقدس المصنوع من التمر.
    ذلك لان الموقف الفني اليوم هو موقف من الجوع، وليس من صنم التمر.
    وبالنسبة لنا, نحن, صناع الصور العراقيون, اتسائل:
    ما فائدة الجميل؟
    ما فائدة الالهام؟
    ما فائدة المقدس في الفن؟
    لقد عاث جلادو العصر في ارض الرافدين خراباً
    واني لا اجد في الحالة العراقية اليوم سوى دادا حبلى بالرماد.

    عمار داود

    اللوحة المرفقة: شخص ، زيت على قماش ، من مجموعة الفنان الخاصة . سنة الانجاز ٢٠١٦
يعمل...
X