تويت
علامات على طريق الفن
في ماهية العمل الفني
........................
هل يمكن لاي شيء ان يكون عملا فنيا؟
وهل هذا الأمر متعلق فقط بشرط النية لاعتباره عملا فنيا؟
هل يكفي مثلا أن صانع الشيء يصنفه كعمل فني؟
وهل القيم والشروط الجمالية تحدد معنى كون الشيء عملا فنيا؟ أم أن المفهوم أو المقصد الذي يشكل محمولا للشيء المعطى يكفي لجعله عملا فنيا دون الاهتمام بالجانب الجمالي كما هو الحال مع الفن المفاهيمي؟
هل يمكن الاحتكام إلى تعريف فلسفي لمعنى كون شيء ما عملا فنيا من أعمال الفن؟ ام يمكن الاحتكام الى الحدس والشعور الوجداني الداخلي للوصول الى تعريف شيء ما كعمل فني؟
الحقيقة هي أننا نستطيع اليوم الاعتماد على شيء من المراوغة الفكرية والمفاهيمية لتبرير أي فعل ابداعي مهما كانت مجانيته والحكم عليه كعمل فني او تسميته فن. فلا توجد شروط قيمية محددة وواضحة ومتسمة بالإطلاقية.
ولكن بالمقابل، توجد بالتأكيد، طاقة سحرية كامنة لا يمكن التغاضي عنها تبثها العديد من الأعمال العظيمة و يستشعرها غالبية متلقي الفن، إلا أنه من الصعب تحديدها أو وضع وصف محدد لماهيتها، وهي التي في الغالب الأعم تأسرنا بتأثيرها وتحرض ملكة التخيل لدينا وتجعلنا ننتبه إلى عمل ما ونعتبره فن.
يقول سارتر في كتابه (المتخيل): " واذن فان الشيء الذي صنعه الفنان، والذي يتم تحقيقه في بعض الأحيان بفضل تضافر القائمين على أدائه كما هو الحال بالنسبة إلى السمفونية مثلا، انما هو مجرد وسيلة تتيح للخيال فرصة الظهور، بحيث ان الادراك الحسي نفسه ليبدو في خاتمة المطاف مجرد مناسبة للتخيل".
صورة العمل المرفق: لوحة زيتية من روائع الفنان العراقي الكبير جواد سليم
في ماهية العمل الفني
........................
هل يمكن لاي شيء ان يكون عملا فنيا؟
وهل هذا الأمر متعلق فقط بشرط النية لاعتباره عملا فنيا؟
هل يكفي مثلا أن صانع الشيء يصنفه كعمل فني؟
وهل القيم والشروط الجمالية تحدد معنى كون الشيء عملا فنيا؟ أم أن المفهوم أو المقصد الذي يشكل محمولا للشيء المعطى يكفي لجعله عملا فنيا دون الاهتمام بالجانب الجمالي كما هو الحال مع الفن المفاهيمي؟
هل يمكن الاحتكام إلى تعريف فلسفي لمعنى كون شيء ما عملا فنيا من أعمال الفن؟ ام يمكن الاحتكام الى الحدس والشعور الوجداني الداخلي للوصول الى تعريف شيء ما كعمل فني؟
الحقيقة هي أننا نستطيع اليوم الاعتماد على شيء من المراوغة الفكرية والمفاهيمية لتبرير أي فعل ابداعي مهما كانت مجانيته والحكم عليه كعمل فني او تسميته فن. فلا توجد شروط قيمية محددة وواضحة ومتسمة بالإطلاقية.
ولكن بالمقابل، توجد بالتأكيد، طاقة سحرية كامنة لا يمكن التغاضي عنها تبثها العديد من الأعمال العظيمة و يستشعرها غالبية متلقي الفن، إلا أنه من الصعب تحديدها أو وضع وصف محدد لماهيتها، وهي التي في الغالب الأعم تأسرنا بتأثيرها وتحرض ملكة التخيل لدينا وتجعلنا ننتبه إلى عمل ما ونعتبره فن.
يقول سارتر في كتابه (المتخيل): " واذن فان الشيء الذي صنعه الفنان، والذي يتم تحقيقه في بعض الأحيان بفضل تضافر القائمين على أدائه كما هو الحال بالنسبة إلى السمفونية مثلا، انما هو مجرد وسيلة تتيح للخيال فرصة الظهور، بحيث ان الادراك الحسي نفسه ليبدو في خاتمة المطاف مجرد مناسبة للتخيل".
صورة العمل المرفق: لوحة زيتية من روائع الفنان العراقي الكبير جواد سليم