زين الدين قاسم بن عبد الله قطلوبغا Ibn Qutlubugha Qasim عالم بفقه الحنفية، مؤرخ، باحث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زين الدين قاسم بن عبد الله قطلوبغا Ibn Qutlubugha Qasim عالم بفقه الحنفية، مؤرخ، باحث

    ابن قطلوبغا (قاسم ـ)
    (802 ـ 879 هـ/1399ـ 1474م)

    أبو العدل، زين الدين قاسم بن عبد الله قطلوبغا الجمَّال المصري السودوني (نسبة إلى معتق أبيه سودون الشيخوني)، ويُعرف بالقاسم الحنفي وبالجمّالي، عالم بفقه الحنفية، مؤرخ، باحث.
    ولد وتوفي في القاهرة، مات أبوه وهو صغير فنشأ يتيماً وحفظ القرآن، وكان تكسبّه بالخياطة، ثم قصد العلوم الشرعية، وأخذ الفقه عن الشيخ كمال الدين بن الهمام، والتقي المقريزي، والحافظ ابن حجر، وغيرهم من علماء عصره، وبرع في علوم الحديث، حتى شاع ذكره وانتشر صيته وأثنى عليه مشايخه. وقد وصفه السخاوي أنه: «إمام علامة، طلق اللسان، قادر على المناظرة، مغرم بالانتقاد ولو لمشايخه، مع شائبة دعوى ومساجحة!»، وكانت له ردود على بعض أقوال الصوفية.
    وأخذ عنه كثير من أعيان الفقه من مثل شاهين الأمير شجاع الدين الرومي الجمالي الحنفي، وبرهان الدين إبراهيم بن محمد الهلالي المعروف بابن عون مفتي الحنفية بدمشق، ومحب الدين محمد بن محمد النحوي المصري الحنفي، وقاضي القضاة نور الدين أبو الفضل محمد بن محمد الخزرجي الدمشقي الحنفي الصالحي المعروف بابن منعة، وشهاب الدين أحمد المعروف بابن نباتة المصري الحنفي حضر، والإمام خليل ابن أحمد الحمصي الشافعي المشهور بابن النقيب، وأحمد بن محمد الخجندي المدني الحنفي.
    صنف ابن قطلوبغا عدداً ضخماً من المؤلفات في عدد من المجالات؛ ففي الطبقات وعلم الرجال له «تاج التراجم ـ ط» في طبقات الحنفية وهو مختصر جمعه من شيخه التقي المقريزي ومن «الجواهر المضيئة»، وله «رجال شرح معاني الآثار»، و«ثقات الرجال» في أربعة مجلدات، و«تراجم مشايخ المشايخ»، و«تراجم مشايخ شيوخ العصر»، و«معجم شيوخه»، وفي التاريخ له «تلخيص دولة الترك».
    وله في علوم القرآن: «غريب القرآن ـ خ» و«تقويم اللسان» مجلدان، ورسالة في «القراآت العشرـ خ»، و«جواهر القرآن».
    أما علوم الحديث فله «تخريج أحاديث الاختيار»، و«تخريج أحاديث علي البزدوي في الأصول»، و«أحاديث الفرائض» و«تخريج أحاديث شرح القدوري» للأقطع، وله «الأسانيد»، و«الأصول» و«الفروع»، و«الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة» وهو كتاب كبير في أربعة مجلدات، و«أمالي مسانيد أبي حنيفة» في مجلدين، و«زوائد سنن الدارقطني»، و«أحاديث تفسير أبي الليث السمرقندي»، و«التخريج»، و«تخريج أحاديثه أصول الأقاليم»، كما خرج أحاديث «تفسير أبي الليث نصر بن محمد السمرقندي»، ورتب «مسند الإمام الأعظم أبى حنيفة نعمان بن ثابت» للحسن بن زياد اللؤلؤى، و«تحفة الأحياء فيما فات من تخاريج أحاديث الإحياء»، وخرج أحاديث كتاب «عوارف المعارف» في التصوف للشيخ شهاب الدين أبي حفص عمر بن محمد بن عبد الله السهروردي المتوفّى سنة 632، وأحاديث «الفرائض» للسخاوي.
    ومن أشهر مؤلفاته في الفقه «نزهة الرائض في أدلة الفرائض» و«الفتاوى ـ خ» و«شرح مختصر المنار ـ خ» في الأصول، و«تبصرة الناقد في كيد الحاسد»، و«الأجوبة عن اعتراضات بن أبي شيبة على أبي حنيفة»، وجمع «أسئلة الحاكم» للدار قطني، و«الاسوس في كيفية الجلوس»، و«العصمة عن الخطأ في نقض نقص القسمة»، و«تحرير الإنكار في جواب ابن العطار»، و«من يكفر ولم يشعر»، و«موجبات الأحكام في فروع الحنفية»، و«النجدات في بيان السهوفي السجدات»، و«منتقى درة الأسلاك»، و«القول المتبع في أحكام الكنائس والبيع»، و«الفوائد الجلة في مسألة اشتباه القبلة»، و«من روى عن أبيه عن جده»، و«رد القول الخائب في القضاء على الغائب»، و«رفع الاشتباه عن مسيل المياه»، و«الفتاوى القاسمية».
    وشرح العديد من المؤلفات مثل «شرح درر البحار» و«شرح فرائض المجمع»، و«شرح منظومة ابن الجزري» في علم الحديث المسماة بـ«الهداية»، وشرح السيد محمد أمين الشهير بأمير بادشاه البخاري لكتاب «ألفية العراقي في أصول الحديث» للشيخ زين الدين عبد الرحيم العراقي (ت806هـ)، وعلى «شرح تنقيح الأصول» للشيخ عبد الله ابن محمد الدهلوي، وشرح «قصيدة بن فرح الإشبيلي» لشهاب الدين أبو العباس اللخمي المالكي.
    وقد وضع حواشيه على مجموعة كبيرة من المؤلفات مثل «حاشية على التلويح»، و«الحاشية على تفسير أبي الليث»، كما رتب العديد من الكتب مثل «الإرشاد في علماء البلاد» للشيخ الإمام أبي يعلى القزويني (ت 446هـ)، و«تاريخ أبي يعلى» لأبي يعلى الخليل ابن عبد الله القزويني، قد لخص في السِّيَر «سيرة مغلطائي» لابن أبي طي يحيى بن حميد الحلبي، وجمع واقفاً على ثلاثين سؤالاً حول السلام من كتاب «طيب الكلام بفوائد السلام» لعلي بن عبد الله الحسني السمهودي الشافعي (ت911هـ).
    عامر عيسى
يعمل...
X