ما هي فوائد وأضرار دودة الأرض على النظام البيئي؟
مثلما يلعب النحل دورا حاسما في تلقيح الزهور، فإن دودة الأرض تلعب دورا حاسما في نمو تلك الزهور في المقام الأول، فتعمل دودة الأرض على تهوية التربة وتسمح بدخول الأكسجين والماء والمواد المغذية التي تدخل بعد ذلك إلى جذور النباتات، وتقوم فضلاتها أيضا بإدخال العناصر الغذائية إلى التربة، ويمكنها إضافة 10 أطنان من فضلاتها إلى التربة خلال عام، وقد لا تعيش دودة الأرض الأخرى في التربة، لكنها تساعد في تكسير المواد التي تدخل في السماد، كما أنها محللة جيدة للحيوانات الميتة، وسيكون من الصعب الحفاظ على الحدائق والمزارع بدونها، تابعونا للحصول على الكثير من المعلومات الممتعة عن دودة الأرض.
حقائق لا تصدق عن دودة الأرض
* تتلوى دودة الأرض عندما يلتقطها الناس لأن الضغط يتسبب في تقلص عضلاتها، كما أن الملح الموجود في جلد الشخص سام بالنسبة لها.
* أطول دودة تم العثور عليها على الإطلاق كانت عضوا في فصيلة ميكونغ، وتم العثور على هذه الدودة التي يبلغ طولها 10 أقدام على الضفاف الموحلة لنهر ميكونغ في جنوب شرق آسيا.
* يوجد حوالي 180 نوعا من دودة الأرض في الولايات المتحدة وكندا، وحوالي 60 منها غازية.
* هناك حوالي 7000 نوع من دودة الأرض، ولكن 150 منها فقط شائعة في جميع أنحاء العالم.
تاريخ وتطور دودة الأرض
تشير الأدلة الأحفورية إلى أن دودة الأرض نشأت في قاع البحر منذ أكثر من 500 مليون سنة، ويعتقد أنها بدأت ككائنات تشبه شقائق النعمان ثم أصبحت فايسفرمس يونانيكوس في العصر الكمبري عندما تطورت حيوانات معقدة أخرى في البحر، وكان لهذا الحيوان الشبيه بالديدان خمسة أزواج من الأرجل الشائكة في المقدمة ونهاية منتفخة.
هناك ثلاث فئات من دودة الأرض
1- دودة الأرض التي لا تحفر ولكنها تعيش في فضلات الأوراق أو السماد لتأكل المواد العضوية المتحللة.
2- دودة الأرض التي تتغذى على طبقات التربة الضحلة وتحفرها أفقيا.
3- دودة الأرض التي تحفر جحورا عمودية عميقة ودائمة في التربة وتصعد إلى السطح لتأكل المواد النباتية.
وصف دودة الأرض
تمتلك هذه الديدان بعضا من التشريحات الأكثر تحديدا بين جميع اللافقاريات، ومن منا لم ير الأسطوانة الطويلة المجزأة ذات اللون الوردي أو الرمادي أو البني والتي تمثل دودة الأرض؟ ولكن إذا نظرت إليها من خلال عدسة مكبرة، فقد ترى أن أجزائها باستثناء الجزء الأمامي والخلفي مغطاة بصفوف من الشعيرات الصغيرة، وتساعد هذه على تثبيت الحيوان أثناء تحركه وتثبيته عند التزاوج، ويعتمد عدد أجزاء دودة الأرض على نوعها.
يتم حماية الفم أيضا من تناول التربة غير المرغوب فيها بواسطة رفرف يسمى البروستوميوم، ويساعد البروستوم الدودة على الشعور بمكان وجودها، وتستخدم بعض الديدان هذا الهيكل للإمساك بالنباتات وإدخالها إلى جحرها لتناول الطعام، وبالمناسبة، فإن دودة الأرض ليس لها أسنان، على الرغم من أن لها فما قويا مليئا بالعضلات لدفع طعامها إلى جهازها الهضمي.
تفتقر دودة الأرض إلى الأذنين والعيون، لكنها لا تزال قادرة على الشعور ببيئتها، ويمكنها استشعار الضوء من خلال هياكل تسمى خلايا هيس الضوئية، والمستقبلات التي يمكنها الشعور بالاهتزازات واللمس والتذوق والرائحة، وسيلاحظ الشخص أيضا أن دودة الأرض قد انتفخت في عدد قليل من أجزائها بالقرب من المقدمة، وهذا هو البظر، وهو يضم الجهاز التناسلي للحيوان، وغالبا ما يكون الجزء الخلفي من الجسم أسطواني ولكن يمكن أن يكون له أشكال مختلفة حسب النوع، والجزء الأخير من الاسطوانة لديه فتحة الشرج.
سلوك دودة الأرض
في الأساس، تحفر دودة الأرض عبر التربة أو الأوراق المتعفنة أو السماد، وتفعل ذلك من خلال انقباضات العضلات في أجزائها بطرق تشبه انقباضات الجهاز الهضمي البشري، حتى أن الحركة لها نفس الاسم التمعج، وتستخدم دودة الأرض القوة الغاشمة لتحريك الأوساخ أو الحطام، ويمكن للدودة الصغيرة أن تحرك تربة يزيد وزنها عن 500 مرة عن الطريق، وأثناء تحركها، يكون جلدها محميا بواسطة بشرة ومخاط، ويساهم المخاط في إحداث صوت نقر ناعم تصدره الدودة أثناء حفرها.
يمكن لدودة الأرض أيضا تجديد أجزائها من نهاية الرأس مثلما يمكن للعديد من السحالي تجديد ذيلها في حالة فقده، وفي الواقع، هناك نوع واحد، وهو الدودة المتذبذبة الحمراء والتي يمكن أن تنمو إلى دودتين إذا تم قطعها إلى قسمين، وتعطي هذه الدودة رائحة كريهة إذا تم فركها، كما أن مذاق الديدان الأخرى سيئ بالنسبة للحيوانات المفترسة المحتملة.
موطن دودة الأرض
توجد هذه الحيوانات في أماكن دافئة و مظلمة ورطبة، ويمكن أن تكون هذه التربة أو النباتات المتعفنة أو السماد، وهي موجودة في جميع أنحاء العالم، وبعض الأنواع أصبحت غازية، وعلى الرغم من أن دودة الأرض تحب الجو دافئا ورطبا، إلا أنه يبدو أنها لا تحبه كثيرا، ويوجد عدد أقل منها في المناخات الاستوائية مقارنة بالمناطق المعتدلة، وهي تعمل بشكل أفضل عندما تتراوح درجة الحرارة بين 15 و 30 درجة مئوية.
غذاء دودة الأرض
يمكن القول أن هذه الديدان من الحيوانات الكالشة، لأنها تأكل المواد النباتية والحيوانية على السواء، وفي الأساس، تأكل دودة الأرض نفس الأشياء التي يتحركون من خلالها، سواء كانت التربة أو السماد أو المواد النباتية المتحللة، ونظامها الهضمي بسيط للغاية، وهو مجرد أنبوب مستقيم يمتد من الفم إلى فتحة الشرج، دون ثنيات أو انحناءات أو لفات موجودة في الحيوانات الأخرى، وعندما يتم هضم الطعام، يخرج ما تبقى منه على شكل كريات صغيرة تسمى المسبوكات، ولا تستخدم دودة الأرض جميع العناصر الغذائية الموجودة في طعامها، لذا يوجد الكثير منها مثل النيتروجين في المسبوكات، وهذا يجعل المسبوكات مجرد شيء لتخصيب التربة.
التحديات التي تواجه دودة الأرض
عدد الحيوانات التي تحب أكل دودة الأرض كبير أيضا يطول ذكرها هنا، لكنها تشمل طيور أبو الحناء وغيرها من الطيور الآكلة للحشرات، و الضفادع والعلاجيم تلتقطهم في غمضة عين، ويتم تناولها عن طريق السلاحف والسلمندر والرخويات والقواقع والثعابين والعلق والثعالب وابن آوى وقطط الزباد الماليزي والشامات والقنافذ وغرير الخنازير، ويتم تطفلها بواسطة الديدان الخيطية و المثقوبة والعث، وتأكل يرقات الذبابة العنقودية الديدان حديثة الفقس.
وبالطبع، يعلقها البشر على خطافات لصيد الأسماك وإطعامها لحيواناتهم الأليفة الزاحفة، وقد يشكل تغير المناخ أيضا تهديدا لدودة الأرض إذا تغير الرقم الهيدروجيني أو درجة حرارة موطنها بشكل جذري، وفي الوقت الحالي، فهي وفيرة ولم يتم تقييم حالة حفظها.