كيبيدو اي بييغاس (فرانسيسكو غوميث دي Quevedo y Villegas ( شاعر وروائي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيبيدو اي بييغاس (فرانسيسكو غوميث دي Quevedo y Villegas ( شاعر وروائي

    كيبيدو اي بييغاس (فرانسيسكو غوميث دي) Quevedo y Villegas (Francisco Gomez de-) - Quevedo y Villegas (Francisco Gomez de-)
    كيبيدو إي بييغاس (فرانسيسكو غوميث دي ـ)

    (1580 ـ 1645)




    فرانسيسكو غوميث دي كيبيدو إي بييغاس Francisco Gómez de Quevedo y Villegas شاعر وروائي من العصر الذهبي في الأدب الإسباني La edad de oro الذي امتد من أواخر القرن السادس عشر وشمل السابع عشر، وشهد ظهور أكبر أدباء هذه اللغة أمثال ثربانتس[ر] Miguel de Cervantes، لوبه دي بيغا[ر] Lope de Vega، كالديرون دي لا باركا[ر] Calderon de la Barca. وُلد في مدريد، وسمحت له مكانة أبيه المقرب من البلاط الملكي الدراسة في أرقى المعاهد والجامعات حيث وطد صلته مع أبناء كبار النبلاء. تفوق في دراسة الفلسفة والحقوق، وتعلم لغات عدة كالفرنسية والإيطالية والبرتغالية واللاتينية واليونانية والعبرية والعربية. وعلى الرغم من قصر نظره منذ صغره كان شغوفاً بالقراءة واقتناء الكتب. بدأ الكتابة بروايته الساخرة «حياة ومغامرات محتال» Vida y aventuras del buscón (1626)، ثم اشتهر بشعره الذي حاز إعجاب ثربانتس ونُشر إلى جانب أشعار كبار الأدباء في كتاب «أزهار الشعراء المرموقين» Flores de poetas ilustres (1605).

    كتب روايته «رؤى من يوم القيامة» Sueños del Juicio Final (1607) على غرار الملهاة الإلهية لدانتي [ر]Dante؛ وفكرة هذين الكتابين مأخوذة عن «رسالة الغفران» لأبي العلاء المعري[ر]، لكن الرقابة المتزمتة والسائدة في أوربا كلها منعت نشرها؛ إذ لم ترض عما رآه الأديب في جهنم من عقاب لبعض رجال الدين ولشخصيات مهمة في المجتمع والسياسة، فصدرت بداية حلقات متسلسلة في نشرات شعبية تداولها الناس سراً.

    تطرقت أشعار كيبيدو إلى مسائل ميتافيزيقية ووجودية مثل هشاشة الحياة وحتمية الموت، إلا أنه كتب أيضاً أشعاراً جذبت عامة الناس بسبب حسّها الفكاهي الساخر وفضحها فساد النبلاء وعيوبهم وبسبب لغتها العامية السهلة وأسلوبها الشعبي، في وقت كان أدباء عصره مثل لويس دي غونغورا[ر] Luis de Góngora يحاولون إحياء اللغة اللاتينية والموضوعات الكلاسيكية الراقية والميثولوجيَّة القديمة، ولطالما سخر كيبيدو من غونغورا وأسلوبه فاشتهرت خصومتهما.

    كان عام 1613 حاسماً في حياة كيبيدو؛ ففي مطلعه كتب أول مجموعة مهمة من أشعاره نتيجة وقوعه في أزمة دينية انتهت بدموع التوبة في ديوانه «هيراكليتو المسيحي» Heraclito cristiano الذي نشر بعد وفاته. ونتيجة رحلاته وعلاقاته مع سياسيي عصره زُجَّ في السجن غير مرة، وكتب بعد الإفراج عنه «سياسة الرب» Politica de Dios (1628) و«إعلان البغض على اليهود» Execración contra los judios (1633) فانتقد ازدياد نفوذهم في البلاط لدرجة جعلت الناس - وكيبيدو معهم - تدعو البلاط بالكنيس. ثم أنهى كتاباً عن القيصر ماركوس بروتوس، واعتزل في قلعته مهيئاً إصدار ديوانه الشعري لكنه توفي فأكمل أصدقاؤه طباعة الديوان فصدر الجزء الأول في «البرناسو» (ديوان الشعر الاسباني) El Parnaso español في عام 1648 والجزء الثاني في «ربات الفنون الثلاث» Las tres musas في عام 1670، ولاتزال له قصائد مخطوطة.

    تعد قصيدته لحبيبته «ليسي» - عن استمرار الحب حتى بعد الموت - من أجمل ما نُظم، ولاتزال قصائده الساخرة تحتفظ بالقدرة على الإضحاك، كما أن شعره عن «السيد مال وقدرته» وعن الحياة وتناقضاتها لاتزال تدفع الناس إلى التأمل، وما زال حضوره ملموساً لكل ناطق بالإسبانية.

    ناصر العقاد
يعمل...
X