من ضيعة ضايعة إلى الواق واق.. قصص تروي واقع المواطن السوري
من “ضيعة ضايعة” إلى “ضبوا الشناتي”، لخص المخرج “الليث حجو” بأعماله الواقع المعيشي الحالي المحيط بالمواطن السوري. وما أصابه من ظروف جراء الحرب. وما تلاها من أزمات اقتصادية ونفسية هوت به وأجبرت عدد ليس بقليل على الهجرة أو التفكير بها.
في عام 2008 بث مسلسل “ضيعة ضايعة” للمرة الأولى على الشاشات الفضائية، من نص للمؤلف “ممدوح حمادة”. وأخرجه “حجو”. يروي قصة ضيعة نائية لم تصل لها التكنولوجيا، ويقص أهلها تفاصيل يومية عن معاناتهم وما يعترض حياتهم.
في حوارات تشبه ما نتحدث به الآن ولكن ما يميزنا عن “أم الطنافس” أننا نتسمر أمام وسائل التكنولوجيا. ونستطيع إيصال أصواتنا.
ومن خلال مقطع فيديو نشره “حجو” على حسابه “فيسبوك” استعرض خلاله مشاهد من أعماله التي تم عرض بعضها. خلال الأزمة السورية، ومن بينها “ضيعة ضايعة” إضافة إلى “الواق واق” و”ضبوا الشناتي"
المخرج الليث حجو: لم يكن من السهل المضي قدماً
وعنون “حجو” الفيديو بعبارة “لم يكن من السهل المضي قدماً”، وبدأ على التوالي استعراض مشاهد مسلسلاته. والتي بدأت بمشهد ليلي جمع “سلنغو وعفوفة” العاشقين الأشهر في أم الطنافس والقرى المجاورة.
ويعبر عن مرحلة التفكير بالسفر، حين بدأت تعاتبه على مخالفته لمبادئه الخاصة حول حب الوطن، والسعي لإنعاشه بكل ما يمكن للمواطن فعله.
ولخص “سلنغو” بجوابه “مين قلك مسافر كرمال المصاري، أنا مسافر كرمال الوطن نفسو”. الحالة العامة عند الغالبية ممن بحثوا عن الأمان والسلام دون أي أهداف أخرى.
وتابع الفيديو شرح تفاصيل المرحلة الثانية من حياة الفئة المهاجرة والذين غادروا، من خلال لقطات مسلسلي “واق الواق“. و”ضبوا الشناتي”. والانفلات الأمني السيء الذي دفع الناس لمغادرة بيوتهم دونما رجعة.
وويلات طرقات السفر وما يتعرضون له من مخاطر تحدق بهم بالبر والبحر، إلا أنها لم تكن بنظرهم إلا مرحلة مؤقتة. توصلهم إلى الأمان الساعين له.
أما بالنسبة لمن بقيوا، فها هم الآن دون أي ردات فعل، أصابهم الجمود وقلة الحيلة. فلا اعتراض ولا صوت يصدر عنهم. وأعلنوا الصمت جواب شافٍ لكل ما يدور حولهم من قرارات وأزمات غير معلومة النتائج.