كينا Quinquina - Quinquina
الكينا
زهر الكينا
الكينا Quinquina تسمية مقتبسة من لغة سكان بيرو الأصليين، والتي تعني لدى بعض القبائل الأمريكية القديمة: قشرة؛ إشارة إلى استعمال قشرة هذا النبات في معالجة الحُمَّيات. أطلقت هذه التسمية بعد ذلك للدلالة على جنس شجر يستعمل لحاؤه دواءً لحمّى الملاريا، وهي حسب المنبت؛ إمّا شجرة كبيرة مستقيمة الجذع؛ وإمّا جنبة (شجيرة صغيرة) عديدة الأغصان دائمة الخضرة. الأوراق لامعة، خضراء قرمزية، بيضوية سنانية، بارزة عروق الضلع الرئيسي، بنية لون المعلاق. الأزهار صغيرة عطرة قرمزية إلى وردية قاتمة، مجتمعة في نورة شبه عنقودية. تنبت أصولها في سلاسل جبال الأند في أمريكا الجنوبية، تنتسب إلى الفصيلة الفوية ورتبة الفويّات [ر]Rubiales. تتميز الأنواع المفيدة من غيرها بالوبر الجعد على حواف التويج؛ وتفتح الثمرة العلبية من الأسفل إلى الأعلى؛ وببروز عروق السطح السفلي للورقة.
يرجع اكتشاف الكينا إلى الغزو الإسباني لأمريكا في القرن السابع عشر، وقد دخل العقار إلى إسبانيا سنة 1639، وأصبح بالغ الأهمية لدى رجال الدين اليسوعيين، ثمّ أُدخل بعد ذلك في دستور العقاقير اللندنية، وأصبح لهذا العقار دور كبير في إنقاذ حياة ملايين البشر.
شجرة الكينا وتفصيلاتها
يضم جنس الكينا قرابة اثني عشر نوعاً، أشهرها كينا الكهرمان الأحمر Cinchona succirubra الذي كاد أن ينقرض نتيجة للقطع الجائر، لولا إعادة نشر زراعته في الهند وسيلان وإفريقيا الشرقية. وأجود منابت الكينا المرتفعات المحصورة بين 1500-2500م فوق مستوى سطح البحر.
تباع قشور الكينا على شكل صفائح أو لفافات سمكها 2-6 مم، تختلف ألوانها باختلاف الأنواع: منها الرمادية المقشورة من أشجار كينا لوكسا Loxa، والصفراء المقشورة من أشجار كينا كاليسايا Calisaya، والحمراء المقشورة من أشجار كينا الكهرمان الأحمر.
تختلف فعالية مسحوق القشور باختلاف المصدر. وقد دلّت الدراسات التي قام بها عدد من الباحثين على أن الأمر يرجع إلى عدد من القلوانيات[ر] alkaloids؛ وفي طليعتها الكينين quinine والكينيدين quinidine والسنكونين cinchonine والسينكونيدين cinchonidine.
الكينيدين قلواني يقتصر استعماله اليوم في حالة الأمراض القلبية على شكل كبريتات أو أملاح عضوية غلوكونية أوغالاكتونية.
الكينين يتألف من بلّورات غيرملونة، مفلورة، شديدة المرارة، قابلة للانحلال في المذيبات العضوية والحموض القوية الممددة، قليلة الانحلال بالماء. تتفلور المحاليل الممددّة الكبريتية بزرقة جميلة. يطرح الكينين- غالباً في الأسواق- على شكل بلّورات أملاح معدنية شديدة المرارة، ضعيفة الانحلال، أو على شكل أقراص أو تحاميل أو حقن من بروم هيدرات أو كلورهيدرات أو كبريتات قاعدية. استمر الكينين، منذ اكتشافه عام 1820 حتى اصطناع الميباكرين mepacrine عام 1938 الدواء الوحيد المطروح لمعالجة الملاريا، ويدعم اليوم بمضادات الملاريا المصطنعة، مثل: الميباكرين، والكينولين.
تطلق غلطاً تسمية كينا في عامية بلاد الشام وكافور في عامية مصر، على نبات آخر من الفصيلة الآسية اسمه الأوكاليبتوس Eucalyptus المستمدة من اليونانية التي تعني حقيقي القلنسوة أو العمامة إشارة إلى القلنسوة التي تغطي الزهرة قبل تفتحها. وقد شاعت بدلاً عنها كلمة أوكاليبتوس المعربة.
أنور الخطيب
الكينا
زهر الكينا
الكينا Quinquina تسمية مقتبسة من لغة سكان بيرو الأصليين، والتي تعني لدى بعض القبائل الأمريكية القديمة: قشرة؛ إشارة إلى استعمال قشرة هذا النبات في معالجة الحُمَّيات. أطلقت هذه التسمية بعد ذلك للدلالة على جنس شجر يستعمل لحاؤه دواءً لحمّى الملاريا، وهي حسب المنبت؛ إمّا شجرة كبيرة مستقيمة الجذع؛ وإمّا جنبة (شجيرة صغيرة) عديدة الأغصان دائمة الخضرة. الأوراق لامعة، خضراء قرمزية، بيضوية سنانية، بارزة عروق الضلع الرئيسي، بنية لون المعلاق. الأزهار صغيرة عطرة قرمزية إلى وردية قاتمة، مجتمعة في نورة شبه عنقودية. تنبت أصولها في سلاسل جبال الأند في أمريكا الجنوبية، تنتسب إلى الفصيلة الفوية ورتبة الفويّات [ر]Rubiales. تتميز الأنواع المفيدة من غيرها بالوبر الجعد على حواف التويج؛ وتفتح الثمرة العلبية من الأسفل إلى الأعلى؛ وببروز عروق السطح السفلي للورقة.
يرجع اكتشاف الكينا إلى الغزو الإسباني لأمريكا في القرن السابع عشر، وقد دخل العقار إلى إسبانيا سنة 1639، وأصبح بالغ الأهمية لدى رجال الدين اليسوعيين، ثمّ أُدخل بعد ذلك في دستور العقاقير اللندنية، وأصبح لهذا العقار دور كبير في إنقاذ حياة ملايين البشر.
شجرة الكينا وتفصيلاتها
يضم جنس الكينا قرابة اثني عشر نوعاً، أشهرها كينا الكهرمان الأحمر Cinchona succirubra الذي كاد أن ينقرض نتيجة للقطع الجائر، لولا إعادة نشر زراعته في الهند وسيلان وإفريقيا الشرقية. وأجود منابت الكينا المرتفعات المحصورة بين 1500-2500م فوق مستوى سطح البحر.
تباع قشور الكينا على شكل صفائح أو لفافات سمكها 2-6 مم، تختلف ألوانها باختلاف الأنواع: منها الرمادية المقشورة من أشجار كينا لوكسا Loxa، والصفراء المقشورة من أشجار كينا كاليسايا Calisaya، والحمراء المقشورة من أشجار كينا الكهرمان الأحمر.
تختلف فعالية مسحوق القشور باختلاف المصدر. وقد دلّت الدراسات التي قام بها عدد من الباحثين على أن الأمر يرجع إلى عدد من القلوانيات[ر] alkaloids؛ وفي طليعتها الكينين quinine والكينيدين quinidine والسنكونين cinchonine والسينكونيدين cinchonidine.
الكينيدين قلواني يقتصر استعماله اليوم في حالة الأمراض القلبية على شكل كبريتات أو أملاح عضوية غلوكونية أوغالاكتونية.
الكينين يتألف من بلّورات غيرملونة، مفلورة، شديدة المرارة، قابلة للانحلال في المذيبات العضوية والحموض القوية الممددة، قليلة الانحلال بالماء. تتفلور المحاليل الممددّة الكبريتية بزرقة جميلة. يطرح الكينين- غالباً في الأسواق- على شكل بلّورات أملاح معدنية شديدة المرارة، ضعيفة الانحلال، أو على شكل أقراص أو تحاميل أو حقن من بروم هيدرات أو كلورهيدرات أو كبريتات قاعدية. استمر الكينين، منذ اكتشافه عام 1820 حتى اصطناع الميباكرين mepacrine عام 1938 الدواء الوحيد المطروح لمعالجة الملاريا، ويدعم اليوم بمضادات الملاريا المصطنعة، مثل: الميباكرين، والكينولين.
تطلق غلطاً تسمية كينا في عامية بلاد الشام وكافور في عامية مصر، على نبات آخر من الفصيلة الآسية اسمه الأوكاليبتوس Eucalyptus المستمدة من اليونانية التي تعني حقيقي القلنسوة أو العمامة إشارة إلى القلنسوة التي تغطي الزهرة قبل تفتحها. وقد شاعت بدلاً عنها كلمة أوكاليبتوس المعربة.
أنور الخطيب