كوكرفت (سيرجون دغلس) Cockcroft (Sir John Douglas-)فيزيائي ومهندس ورياضياتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كوكرفت (سيرجون دغلس) Cockcroft (Sir John Douglas-)فيزيائي ومهندس ورياضياتي

    كوكرفت (سيرجون دغلس) Cockcroft (Sir John Douglas-) - Cockcroft (Sir John Douglas-)
    كوكرفت (سير جون دغلس ـ)

    (1897 ـ 1967)




    ولد السير جون دغلس كوكرفت Sir John Douglas Cockcroft في أيار/مايو بمقاطعة لانكشير في إنكلترا، وتوفي في أيلول/سبتمبر في كمبردج. هو فيزيائي بريطاني ومهندس ورياضياتي. تلقَّى تعليمه في الهندسة الكهربائية في جامعة مانشستر وحصل على الدكتوراة في الفيزياء من معهد سانت جونز بجامعة كمبردج عام 1922، واستمر فيها مساعداً للورد رذرفورد[ر] في مختبره، حيث بدأ أبحاثه النووية التي تركّز على تحويل النوى الذرية بين عنصر وآخر. كان رذرفورد قد نجح في تحويل الآزوت إلى أكسجين برجم نوى الآزوت بجسيمات ألفا الصادرة عن المواد المشعة الطبيعية. وكان التساؤل عن إمكان إجراء هذه التحولات صنعياً برجم النوى بجسيمات مسرَّعة وارداً. غير أن الحسابات الأولية بيَّنت الحاجة إلى جهود تسريع عالية من مرتبة المليون ڤولط؛ لتجاوز الحاجز الذي يفرضه التنافر الكهربائي الكولوني بين النوى والبروتونات مثلاً. وفي الوقت نفسه هناك ما يشير إلى حدوث هذه التحولات عند طاقات أخفض بكثير، ذلك الذي فسّره ميكانيك الكم [ر]، مما دعا إلى التفكير ببناء مسرِّعات يمكن التحكم بطاقات البروتونات بوساطتها، إضافة إلى إمكان الحصول على شدة حزمة أعلى كثيراً مما يمكن الحصول عليه بوساطتها طبيعياً.

    بدأ كوكرفت والفيزيائي الإيرلندي إ. والتن عام 1930 ببناء أول مسرِّع للبروتونات وصل جهد تسريعه 300 كيلو ڤولط، وجرّباه فلم يحصلا على أي نتيجة إيجابية. ثم حسّنا الجهاز إذ وصل جهد التسريع إلى 700 كيلو ڤولط، كما حصلا على شدة حزمة عالية وكواشف مناسبة مما مكّنهما من الحصول على نتائج تبين بصورة قاطعة تحوُّل الليثيوم إلى جسيمين من جسيمات ألفا (ينطلقان باتجاهين متعاكسين) عند رجمه بالبروتونات، وكان الترتيب التجريبي كما في الشكل (1).




    الشكل (1)

    وتعدّ هذه التجربة أول اختبار لعلاقة أينشتاين التي تعطي المكافئ الطاقي للكتلة، فعند جمع كتلتي نواتي الليثيوم والهدروجين ومقارنته بمجموع كتلتي نواتي الهليوم (جسيمي ألفا) وجد أن الفرق يقرب من الطاقة الكلية المتحررة نتيجة هذا التفاعل النووي. ودرس بعد ذلك تفكك نواة البور عند رجمها بالبروتونات للحصول على ثلاثة جسيمات ألفا، كما جرّب تسريع أيونات الهدروجين الثقيل ورجم الكربون بالبروتونات المسرَّعة إلى 500 كيلو ڤولط مما أدى إلى انبعاث البوزيترونات[ر].

    تحول كوكرفت بعد اكتشاف الانشطار الصنعي إلى أبحاث تطوير مفاعلات نووية لأغراض الحصول على الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية. فكلّف عام 1944 مشروعَ الطاقة الذرية الكندية وأصبح مديراً لمختبرات مونتريال وتشولكرفر. ثم عيّن عام 1946 مديراً لمؤسسة الطاقة الذرية في هارويل بإنكلترا، حيث قام بأبحاث على مفاعلات نووية تجريبية وببنائها، مهّدت له الطريق لتصميم محطات الطاقة النووية البريطانية.

    مكّنت معرفة كوكرفت الهندسية والرياضية- وهو في كمبردج- من مساعدة الفيزيائي الروسي بيتر كابيتزا وآخرين في سبيل الحصول على أجهزة تولد حقولاً مغنطيسية شديدة جداً، وعلى أجهزة تبريد تصل إلى بضع درجات فوق الصفر المطلق. كما أسهم في بناء سيكلوترون[ر] عندما كان في مختبر كافنديش وفي بناء سينكروسيكلوترون تصل طاقة البروتونات المسرَّعة فيه إلى 100 مليون إلكترون ڤولط، وذلك عام 1946 بعد أن حوّل قاعدة هارويل العسكرية إلى مؤسسة أبحاث.

    حصل كوكرفت مع والتن على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1951 تقديراً لعملهما الرائد في تحويل النوى الذرية نتيجة رجمها بجسيمات مسرّعة صنعياً. وكان قد أصبح عضواً في الجمعية الملكية البريطانية عام 1936 واحتل كرسي جكسونيان في الفلسفة الطبيعية بجامعة كمبردج ما بين عامي 1939- 1946. وحصل على لقب فارس (سير) عام 1948.

    فوزي عوض
يعمل...
X