كايزر (غيورغ) Kaiser (Georg-)كاتب مسرحي وروائي وشاعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كايزر (غيورغ) Kaiser (Georg-)كاتب مسرحي وروائي وشاعر

    كايزر (غيورغ) Kaiser (Georg-) - Kaiser (Georg-)
    كايزر (غيورغ -)

    (1878-1945)



    غيورغ كايزر Georg Kaiser كاتب مسرحي وروائي وشاعر ألماني، ولد في مدينة ماغدِبورغ Magdeburg. كتب ستين مسرحية؛ كثير منها طواه النسيان. عمل بعد المرحلة الإعدادية في بيع الكتب، ثم تجارة الاستيراد والتصدير، لكنه ما لبث أن انطلق إلى العالم الواسع الممتلئ بالخبرات والمغامرات، فارتحل إلى إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، ثم عمل من عام 1898 حتى عام 1901 لدى شركة AEG الألمانية للصناعات الكهربائية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. أصيب بالملاريا واضطر إلى العودة إلى الوطن حيث بقي يعاني عقابيل المرض حتى عام 1907. تزوج عام 1908 من مرغريت هابنيشت Habenicht، التي كانت ابنة تاجر ثري، مما مكنه من الإقامة في زيهايم Seeheim وڤايمار Weimar وكانت تلك مرحلة إنتاج أدبي غزير، إلا أنها لم تكسبه الشهرة.

    تعد مسرحية كايزر «مواطنو مدينة كاليه» Die Buerger von Calais عام (1914) أول نجاح كبير في مسيرته الأدبية، وتناقش التضحية بالنفس من منطلق المصلحة العامة وليس بدافع الرياء والمباهاة. ويقدم «الإنسان الجديد» الذي صيغ بتأثير من الفيلسوف نيتشه عبر عملية تطور شخصية العجوز الرمزية الذي يُقدِم على الانتحار لكي يمكِّن كل مَن حوله مِن إدراك مغزى التضحية بالنفس. والجديد في هذا العمل هو اللغة الملحَّة المقتضبة التي تقتصر على التعبير عن الجوهري من الأمور. ومن شأن الإشارات والألوان والحركات- وهي عناصر مساهمة في عملية التمثيل- أن تعوض عن مهمة الإخبار التي سُحبت من اللغة. وكل ذلك بعض من سمات الأدب التعبيري وخواصه.

    توالى عرض أعمال كايزر على خشبات المسارح في أرجاء ألمانيا، فعُرضت مسرحية «من الصباح حتى منتصف الليل» Von morgens bis mitternachts عام 1916، فكانت بمنزلة نقد اجتماعي هادف. عانى كايزر بعد ذلك صعوبات مالية أدت به في نهاية المطاف إلى السجن بسبب عملية اختلاس، وصدر بحقه الحكم بالسجن مدة سنة؛ إلا أن دار نشر كيبنهويار Kiepenheuer سارعت إلى إنقاذه بكفالة مالية. أقام كايزر في تلك الفترة صلات مع كل من إرنست تولّر Ernst Toller وكورت فايل Kurt Weil ولوته لينيا Lotte Lenya وبرتولد بريشت B.Brecht، وتأثر بأسلوب فرانك فدكيند F.Wedekind وفكره، وكان الكاتب المسرحي الأكثر رواجاً على خشبات المسارح في ألمانيا كلّها، كما عرضت مسرحياته في كل من نيويورك ولندن وروما. وكان الأكثر نجاحاً بين أقرانه في جيل الحركة التعبيرية Expressionism.

    عُرضت مسرحية كايزر «بحيرة الفضة» Der Selbersee أول مرة في عام 1933 على خشبات مسارح ماغدِبورغ ولايبزيغ. إلا أن فضائح من تدبير النازيين أدت إلى توقف عرضها ومنعه. أوقف النازيون أيضاً عضويته في أكاديمية الفنون البروسية، وأحرقوا كتبه على أنها بلشفية؛ علماً أنه لم يكن شيوعياً، فهرب عام 1938 برفقة أخته إلى سويسرا، حيث عاش ظروفاً مادية ضيقة؛ لكنه استمر في الكتابة من جهة بحثاً عن «الإنسان الجديد» كما في كثير من مسرحياته السابقة، ومن جهة أخرى تحدياً للنظام النازي. وقد التفت في آخر مسرحياته إلى المسرح الإغريقي مقتبساً بعض موضوعاته؛ معالجاً من خلالها دور الفنان والكاتب في المجتمع.

    خطط كايزر، مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، للعودة إلى ألمانيا والتعاون مع بريشت، إلا أنه توفي قبل ذلك في أسكونا Ascona في سويسرا، وخصصت ألمانيا جائزة تشجيعية للأدب تكريماً له.

    أحمد حيدر
يعمل...
X