فنون التحرير ٢_a .. كتاب معلم الصحافة والإنشاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فنون التحرير ٢_a .. كتاب معلم الصحافة والإنشاء

    المقال الافتتاحي فيكون عادة في مكان ثابت من يمين الصفحة الأولى ، وبعناوين تنغير الاحداث وبكمية من الاسطر غير محدودة ، ومن غير توقيع .

    والعمود الصحفي من حيث صياغته أشبه أنواع المقال بالاقصوصة يعدو أن يكون فكرة صغيرة ومحدودة في مشكلة . القراء يدور حولها الكاتب ولا يتخطاها لغيرها . وفي حالة ما اذا كان كتعليق على خبر من الاخبار راعى أن يكون هذا الخبر معروفاً لديهم ، ليثير اهتمامهم بالشيء الذي يسوقه على شكل تعقيب سريع يشرح فيه وجهة نظره بشكل ممتع طريف .

    كما ينبغي أن تتوفر في العمود الصحفي من حيث التعبير خصائص منها : أن يكون جميل الاسلوب موسيقي الالفاظ موجز العبارات ، لانه أقرب الى القطع الادبية الفنية منه الى القطع الصحفية . وان يكون عنصر السخرية فيه - اذا وجد - أشبه ما يكون بوخز الابر . وأن تتوفر فيه شيء من الحرية الذاتية للكاتب لكي تتقوى الرابطة بينه وبين قرائه ، ويكون بينه وبينهم مثل الشعرة التي كانت بين معاوية وشعبه وأن يلتزم فيه من حيث الكتابة ما التزم في المقال ، فيبدأ أولا بالفكرة التي يدور حولها العمود ، ثم يواصل الاتيان بالامثلة والشواهد والبراهين ، ثم يأتي بالنتيجة التي يريد الوصول اليها كخاتمة للموضوع. وقد يبسط العمود على شكل رسالة من بعض القراء الى الكاتب يشكو فيها من أمر معين ، فيرد الكاتب في عمود على هذه الرسالة مؤيداً وجهة نظره بالحجج والشواهد ، موجهاً الخطاب لمن يتظلم منهم القارىء لكي يزيلوا أسباب الشكوى ، أو يقنعوا بالمشروع الذي كتبت الرسالة من أجله .

    ٣ - المقال العرضي : وهو الذي يعرض فيه الكاتب فكرة معينة أو مشكلة محدودة .

    ٤ - المقال النقدي : ويعنى فيه الكاتب بنقد الفكرة أو المشكلة .

    ه - المقال النزالي : وهو الذي يتساجل فيه كاتبان أو أكثر حول مذهب سياسي أو اجتماعي أو علمي أو أدبي .

    ٦ - المقال الكاريكاتوري : وهو الذي يقوم على المبالغة في تصوير العيوب وتوكيد المعاني واستطراد الافكار والتندر مع التشبيه والتمثيل.

    ٧ - المقال القصصي : الذي يسير على طريقة القصص مع المغزى الذي يريده الكاتب والمعالجة والنقد اللذين يتوخاهما .

    ٨ - ثم المقالات التي على شكل رسائل بين المحرر وقرائه .

    ٩ - المقالات التي على شكل مذكرات واعترافات كما في كتاب
    الايام لطه حسين .

    ١٠ ـ وهنا ك أنواع أخرى من المقالات تتعرض لها الصحيفة بين حين وآخر كالمقالات العلمية والمحاضرات وغير ذلك ...

    ومع هذا فاننا لا ندعو الى التخصص في فرع من فروع المقال اذا استطاع الكاتب ان يستغل مشاهداته أو تجاربه أو معلوماته بعد أن يتعمق فيه فيبرز للملأ صورة حقيقية كأن المتكلم. يكشفها بذاته فاذا تحدث عن عواطف المرأة مثلا حلل نفسيتها أولاً ، ، ثم بالأدلة والشواهد حتى يدعها تعترف هي : نفسها بحقيقة ما يقول . وهكذا الأمر حين يتكلم عن الفلاح ومظلمته ، فهو يراقب أحواله عن كتب ويفيد منه الشيء الكثير ، ثم يبين عنه وكأنه هو نفسه ذلك الفلاح الشاكي المظلوم . وجدير بكاتب المقالات في الصحف أن لا يبحث في موضوعات فاتت مناسبتها كالكلام على مصايف لبنان في أوان الشتاء ، وليتحر دائماً أن يكون موضوعه جديداً في نوعه محبباً الى النفوس دسم الفائدة قريبها . ثم ينبغي ان لا . ما للمهنة من كرامة وعزة فاذا أراد نقد شخص أو مقال أو مذهب فليكن نقده نزيها عفيفاً مجرداً عن الأهواء والفحش ، بعيداً عن الألفاظ المستهجنة والأوصاف القبيحة التي تنفر كثيراً من القراء . فالغاية الاولى من النقد هو الاصلاح وتعضيد الفضيلة وبيان الحقيقة دون التجريح . وليجتهد دائماً في أن يفصل الاخبار كما هي في واقعها ، جانحاً الى عدم المبالغة فيها ، مبتعداً التفاصيل غير الضرورية والعناوين التي يشتم روح الحزبية البغيضة .

    فالمحرر اللامع يعامل أخصامه السياسيين وغيرهم بمقتضى العدالة والوجدان لأن صحيفته ذات مبدأ صحيح ، ولأن ضميره كريم في الخير في . يريد أن يكتسب لجريدته الاصدقاء لا الاعداء . وهو ينتبه جيداً الى كتابة الاسماء والالقاب ، ولا يطعن في أمر أو شخص قبل أن يزن الحديث والقائل ويتحرى المصدر ، ولا يكتفي بما قيل أو يقال حتى لا يسلم المطبعة سطراً واحداً قبل أن يعرضه على مراقبة العقل والضمير . واذا خاض في مقال علمي أو فلسفي أتقنه بحثا وتركيبـاً وبسطاً وتحليلاً ثم عرضه بصورة تظهر الحقائق وتقربها فاذا كان الموضوع جدلياً جمع ما حوله من الآراء والحجج وزانها بميزان العقل والمنطق مستعيناً بالكتب والعلماء ، ثم عرض ما جمع لديه من المعلومات بأسلوب أدبي سهل جذاب قليل الاصطلاحات العلمية ، ، ثم اعتمد قراراً نهائياً تدعمه التجارب والبراهين . وهكذا يتوخى دائماً البحث الصحيح والحقيقة المجردة في جميع موضوعاته واخباره ، وينشد السهولة في تعبيره ، والصدق في عواطفه وتصويره لأنه بهذا وحده يحتفظ بمكانته ومحبيه ، وبهذا يقوم برسالته كصحفي ممتاز .

    وآخر ما نوصي به في هذا البحث هو ان لا تكون نظرة كاتب المقال الصحفي الى الاحداث والوقائع ذاتية كنظرة الاديب ، ولا دقيقة جافة كنظرة العالم ، بل نظرة قائمة على المنفعة التي تعود على المجتمع بالخير ، يعبر عنها بلغة الحياة اليومية بكل ما فيها من بساطة ووضوح وحيوية وواقعية ، وبأسلوب ينطبق عليه قول ديقو وهو من أشهر كتاب المقال في القرن الثامن عشر ( اذا سألني سائل عن الاسلوب الذي أكتب به قلت : انه الذي اذا تحدثت به الى خمسة آلاف شخص ممن يختلفون اختلافاً عظيماً في قواهم العقلية عدا البله والمجانين ـ فانهم جميعاً يفهمون ما أقول » .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 02.10_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	86.7 كيلوبايت 
الهوية:	155962 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 02.10 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	90.2 كيلوبايت 
الهوية:	155963 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 02.10 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	98.3 كيلوبايت 
الهوية:	155965 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 02.11_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	36.6 كيلوبايت 
الهوية:	155964

  • #2

    The introductory article is usually in a fixed place on the right of the first page, with headings that change the events and an unlimited amount of lines, and without a signature.

    And the press column, in terms of its formulation, is more like an article than a short story, except that it is a small and limited idea in a problem. Readers revolve around the writer does not skip them to others. And in the event that it was as a comment on a piece of news, he considered that this piece of news should be known to them, in order to arouse their interest in the thing he is making in the form of a quick comment explaining his point of view in an interesting and funny way.

    The journalistic column should also have characteristics in terms of expression, including: The style should be beautiful, the words musical, the phrases concise, because it is closer to artistic literary pieces than to journalistic pieces. And that the element of irony in it - if it exists - is similar to the prick of needles. And that there should be some self-liberty for the writer in order to strengthen the bond between him and his readers, and that between him and them be like the hair that was between Muawiyah and his people, and that he adheres to it in terms of writing what he committed to in the article, so he starts first with the idea around which the column revolves, and then continues to bring examples, witnesses and proofs Then he comes up with the result he wants to reach as a conclusion to the topic. The column may be simplified in the form of a letter from some readers to the writer complaining about a specific matter, and the writer responds in a column to this letter supporting his point of view with arguments and evidence, directing the letter to those whom the reader complains about in order to remove the reasons for the complaint, or to convince them of the project for which the letter was written.

    3- The occasional article: in which the writer presents a specific idea or a limited problem.

    4- Critical essay: in which the writer is concerned with criticizing the idea or problem.

    E - Al-Nazali article: in which two or more writers argue about a political, social, scientific or literary doctrine.

    6- The caricature essay: It is based on exaggerating the depiction of defects, emphasizing meanings, continuity of ideas, and jokes with similes and representations.

    7 - The fictional article: which follows the method of stories with the significance that the writer wants and the treatment and criticism that he envisages.

    8- Then the articles in the form of letters between the editor and his readers.

    9 - Articles in the form of notes and confessions as in a book
    The days of Taha Hussein.

    10- Here are other types of articles that the newspaper is exposed to from time to time, such as scientific articles, lectures, and so on...

    However, we do not call for specialization in one of the branches of the article if the writer is able to take advantage of his observations, experiences, or information after he has delved into it, so that he presents to the public a real image as if the speaker. He reveals them by himself, so if he talks about a woman's emotions, for example, he analyzes her psyche first, then with evidence and witnesses until he lets her admit: herself to the truth of what he says. The same is the case when he talks about the farmer and his grievance, he monitors his conditions from books and learns a lot from it, then he explains about it as if he himself is the complaining and oppressed farmer. It is appropriate for the writer of newspaper articles not to discuss topics that have missed their occasion, such as talking about the summer resorts of Lebanon in the winter time, and to always be careful that his topic is new in its kind, likable to the souls of its close interest. Then it should not. What dignity and honor the profession has, so if he wants to criticize a person, an article or a doctrine, then let his criticism be honest, chaste, devoid of whims and obscenity, away from reprehensible words and ugly descriptions that alienate many readers. The first goal of criticism is reform, consolidation of virtue, and statement of the truth without defamation. And let him always strive to separate the news as it is in reality, tending not to exaggerate it, avoiding unnecessary details and headlines that insult the hateful spirit of partisanship.

    The brilliant editor treats his political opponents and others according to justice and conscience, because his newspaper has a correct principle, and because his conscience is generous in doing good. He wants to gain friends, not enemies, for his newspaper. He pays close attention to writing names and titles, and does not challenge a matter or person before he weighs the hadith and the speaker and investigates the source. He is not satisfied with what was said or said until he does not hand over a single line to the printing press before submitting it to the control of reason and conscience. And if he delved into a scientific or philosophical article that he mastered in research, structure, simplification and analysis, then he presented it in a way that shows the facts and brings them closer. , Then he adopted a final decision supported by experiments and evidence. Thus, he always seeks correct research and the abstract truth in all his topics and news, and seeks ease in his expression, and honesty in his emotions and portrayals, because by this alone he maintains his status and his fans, and by this he carries out his message as an excellent journalist.

    The last thing we recommend in this research is that the view of the writer of the journalistic article on the events and facts should not be subjective as the view of the writer, nor dry and accurate like the view of the world, but rather a view based on the benefit that accrues to society, expressed in the language of daily life with all its simplicity and clarity. Lively and realistic, and in a style that fits what Digo said, one of the most famous essay writers in the eighteenth century (If someone asked me about the style in which I write, I said: It is what if I spoke to five thousand people who differ greatly in their mental powers except for the idiots and the insane - they are all They understand what I say ».

    تعليق

    يعمل...
    X