فنون التحرير ١_a .. كتاب معلم الصحافة والإنشاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فنون التحرير ١_a .. كتاب معلم الصحافة والإنشاء


    فنون التحرير

    فن المقالات

    كل منا يعرف ما هو المقال الذي يكتبه المحرر أو الأديب أو العالم المختص وغير المختص . فهناك المعلم والطبيب والزراعي والسياسي . وهنا وهناك كثير من العلوم والمعارف التي لا تحد ، وعدد وفير من أصحاب الاقلام المثقفين نطالع آراءهم في الصحف اليومية أو الاسبوعية أو غيرهما. فهذا يكتب في الادب، وذاك يكتب في الفلسفة والنقد، والآخر في التربية والاجتماع أو في التاريخ أو اللاهوت الخ من ذلك المكتوب نستطيع أن نسميه مقالاً صحفياً ؟ لقد أجابت على ذلك دائرة المعارف البريطانية حين قالت : «المقال ـ كفن أدبي ــ هـــو الانشاء المتوسط الطول يكتب بالنثر عادة ويعالج موضوعاً بعينه بطريقة مبسطة وموجزة ، على أن يلتزم الكاتب حدود هذا الموضوع ويكتب وجهة نظره هو . والمقال - كفن صحفي - يهتم بالتفاصيل ، على حين يهتم المقال - كفن أدبي - بمجرد القيم ).

    ولا ريب ان الكتابة سهلة على المتعلم أياً كان نوع علمه وثقافته ما دام قد درس موضوعه ووضحت الافكار في رأسه . ولكن ما كل كاتب موفق ولا كل مقال بديع ، وليس اقبال القراء على انتاج مختلف الكتاب على سواء . كل ذلك يدلنا على أن للكتابة الصحفية مظاهرها الخاصة التي تتجلى في أسلوب الصحفي المتمرن النبيه الذي يكتب للناس وهو ينظر الى الحياة من جميع وجوهها لا وجهة نظره فحسب ، لانه يقدر ان هناك أصنافاً من البشر يختلفون بالمهن والميول والعادات والمنازع . فمنهم العامل والتاجر والموظف والغني والفقـ والمتعلم الراقي والوسط وشبه الجاهل ، فهو يكتب الى جميع هؤلاء . وما عليه كي يرضيهم الا أن يتحرى الأسلوب السهل المختصر الذي يتناسب وادراكهم مع تحقيق ما يعرض له من أسماء اماكن أو أشخاص أو أرقام أو تواريخ بالرجوع الى مصادرها الاساسية . ويلاحظ دائماً ان غرض كل انسان من القراءة هو الفائدة والتسلية فيتحاشى عرض ما يعكر صفوه أو يجهده بدون لذة ، كما يتحاشى أن يكون طريق عرضه للمقال باهتاً مملا . وسبيل ذلك أن يبتعد عن والمواعظ والمحاورات ، فيدخل موضوعه بدون لف أو دوران وبدون ذكر الاصطلاحات التي تغيب عن الكثيرين ، أو العبارات الغامضة المحيرة لعقول العاديين في الذكاء . بل يعبر بالتعبير السليم الذي يجعل القارىء يحس الحقيقة ويراها ويفهمها ، بعد أن تنضح الفكرة في رأسه هو نتيجة تفكيره وحصر ذهنه فيها وحل مشاكلها وتحليلها حتى في أوقات فراغه حين يسير أو يركب القطار أو ينتظر موعداً . فاذا تحدد غرضه أفهمه للناس معتنياً باجتذاب انتباههم وتشويقهم بحسن البداية والعرض وتحقيق الفائدة الناضجة التي تلتمس في الامثلة المتنوعة من مواكب الحياة .

    ومن الامور المتفق عليها ان الاسلوب الطريف الموجز في عبارات بسيطة قصيرة كلها من صميم الموضوع ، وكذلك تقسيم المقال الى أقسام جزئية يعنون لها بفقرات واضحة مقتضبة ، ثم تحري العنوان الكبير بحيث يجتمع فيه القصر والقوة والافادة بالمراد مما سيعرض ، ثم مراجعة المقال مجموع الانتهاء منه للتهذيب والتنقيح ، كل ذلك له أثره الفعال في اصابة التوفيق . فالجمهور يهمه أشياء خاصة يتلقفها بتلهف الصحف والمجلات ، فيجب على الكاتب أن يغذيه بما يتطلبه من . النوع . كما انه يمقت أشياء أخرى ولا يلتفت الى الحديث عنها لانه مملول مبتذل ، كأن تصف له أشياء لا مناسبة لها أو أشياء معروفة لديه وصفاً لا أثر فيه للبراعة ورقة الخيال . ولذا يجب على كل كاتب في صحيفة أن لا يتعدى طاقته واختصاصه فيخوض في عويص الابحاث السياسية أو الدولية أو الفلسفية وسواها مما ليس له فيه المام . بل ليدعه لأهله شأنهم وشأن قرائهم المختلفين . لا سيما وان المقالة فكرة ، بل فكرة واعية قبل كل شيء ، وموضوع محدود الاطراف يحتوي قضية يراد التعمق في بحثها وتقديمها الى محبي ا الحقائق من أقصر طريق ، بحيث تجمع عناصرها وترتب على وجه يؤدي الى نتيجة معينة وغاية مرسومة من قبل البدء . فالانفعال الوجداني لا شأن له فيها ، وانما الشأن كل الشأن للامتاع الفكري فهو السمة التي تميز المقال الجيد الغث . وما دام الامر كذلك فلا بد لشرح الفكرة التي تريد ان تتناولها المقالة بالبحث من جمع الاسانيد ، واعتماد المنطق والمعقول وسعة الاطلاع مع التسلسل الذي يؤدي الى النتيجة التي نريد ان يقتنع بها القارىء بعد فراغه من مطالعة مجموع المقال .

    ومن هنا نلمح الفرق بين المقال وبين البحث الطويل الذي لا يفي به الا الكتاب لانه يتناول الموضوع من جوانبه المتشعبة بتسلسل خاص . كل فصل فيه عبارة عن مقدمات لنتائج تندرج بالقارىء حتى تصل الى نهايتها في آخر الكتاب . فكل فصل فيه يعالج جزءاً من الفكرة ويتعاون في الفصول الاخرى في ايضاحها . اما المقالة فتعالج فكرة واحدة في الغالب يصل القارىء الى نتيجتها بعد أن يفرغ ، وقد الم بكل ما يريد أن يقوله الكاتب اليه .

    ثم ان المقال نفسه أنواع كثيرة منها :

    ١ - المقال الافتتاحي : وهو المقال الرئيسي للجريدة التي تحرص دائماً على أن تكون جريدة رأي وخبر لا جريدة خبر فحسب. وهو المعبر عن سياستها وقوتها. ولكتابته أسلوب خاص يعتمد على شرح الخبر الضخم وتفسيره والاعتماد على الحجج المنطقية حيناً، والعاطفية حيناً آخر للوصول الى اقناع القراء . ويلاحظ فيه أولا البدء بالفكرة المثيرة للاهتمام ثم ايراد الحقائق والشواهد المؤيدة للفكرة ، ثم الاختتام بنتيجة يرتاح لها القارىء ويؤمن بها . كما يلاحظ أيضاً ان كاتبه اما أن يكون رئيس التحرير المسؤول أو غيره من الكتئاب الكبار كالمحامين والمشرعين والمعقبين والمقارنين ممن يعملون في الجريدة أو لهم صلة قوية بها . ويلتزم فيه مهما تعدد واختلف سياسة واحدة هي سياسة الجريدة الثابتة البعيدة عن الذبذبة والتلون . ولهذا نراه لا يذل بتوقيع كاتبه الا نادرا ، لانه منسوب الى ادارة الجريدة المسؤولة عن سياستها . ثم نشعر فيه بسلوك كاتبه مسلك الحيطة والحذر فيما يكتب حتى لا يعرض الجريدة التي يعبر عن رأيها للخطر الداهم .

    فهو والحالة هذه أشبه بالقاضي العدل يجوز له أن يؤخر حكمه القضية المعروضة عليه حتى تتوفر له الادلة الكافية والبراهين الدامغة ليعتمدها في الاحداث والتجارب الجارية في الحاضر ، والذاهبة مع الماضي ، والمتوقعة في المستقبل . فهو يعالج في هذا المقال وبهذه الكيفية موضوعات الساعة ومشكلة اليوم ، مهتماً بالافكار التي تشغل أذهان الناس وقت صدور الجريدة ليروا فيها ما يشفي غليلهم ويضع لهم النقاط على الحروف ، معلقا على الحوادث الهامة وتصرفات الشخصيات البارزة وما يصدر عنها من أقوال وتصريحات ، معطياً فكرة عما بين سطور الاخبار ، مشيراً الرغبة في القراءة بضربه الامثال واستعانته بالحكم والشواهد والكلمات المأثورة ، واضفائه الخيال الجميل والمقارنات المعقولة ، ومحاولته تلخيص مجموعة من الافكار المختلفة في افتتاحية واحدة ، مستعيناً في ذلك بالوثائق والكتب المحفوظة في مكتبة الجريدة . فبذلك وحده يتمكن من مساعدة القراء على حل المشاكل الوطنية والاجتماعية الكبرى كنشر التعليم والتأمين الاجتماعي ، كما يساعدهم على فهم حقيقة الاخبار، وما يمكن أن يكون وراءها من تكهنات قد تنقلب الى حقائق في المستقبل القريب أو البعيد . وهو يعرض كل ذلك بأسلوب يتبسط فيه كثيراً لقارئه وكأنهما صديقان يتفهمان قضية واحدة مشتركة تهمهما معاً في توجيه السياسة التي تتبعها الدولة أو يتبعها المجتمع . ومن وراء هذا الاسلوب المبسط يوجه هؤلاء الناس ويلقي اليهم من طرف خفي بالمعلومات التي يشاء . وفي سبيل هذه الغاية يخاطبهم على قدر عقولهم ، ويزجي لهم كل ما فيه امتاع وتسلية حتى لا تبدو الافكار والآراء التي يعرضها جافة خشنة كالحجر الصلد . ولهذه الاعتبارات نرى أن كاتب المقال الافتتاحي ينبغي أن تتوفر فيه عدة صفات أهمها : أن يكون ذا حاسة صحفية دقيقة تساعده على تذوق الاحداث الداخلية والعالمية الجارية ، وفهمها وتوضيحها ، وذا شخصية اجتماعية مرهفة تمكنه من تفهم روح الجمهور الذي يكتب اليه ، مع ثقافة واسعة تمكنه من اسداء الحكم الصائب والرأي السديد وذاكرة تاريخية قوية تسعفه في ربط الحوادث الماضية بالحاضرة لاجراء المقارنات اللازمة التي يتكهن عن طريقها بالمستقبل وما يجري فيه من اوضاع . يقول جورج ملتون الصحفي المشهور : « ان المحررين لا يعرفون بالضبط ما يطلبه الجمهور ، ولكنهم يتكهنون به ، وعلى الصحيفة أن تبذل كثيراً من الجهد والوقت في سبيل التعرف على رغبات الجمهور ، وهذا ما يحدث الآن » .

    ٢ - العمود الصحفي : وهو يتسم دائماً بطابع صاحبه في التفكير والتعبير ، ولا تتجاوز مساحته عموداً صحفياً على أكثر تقدير . وهو يختلف عن المقال بصغر المساحة التي يشغلها من الصفحة بالنسبة اليه ، كما يختلف أيضاً بالنسبة للتوقيع . فالعمود الصحفي جرت العادة أن يوقع بالاسم الكامل ، أو بالاسم الاول فقط ، أو الحرف الأول من الاسم والكنية ، أو برمز من الرموز وهكذا . كما جرت العادة أن يحتل من اليسار أو في وسطها أو في غير الامكنة التي تختار الصحيفة واحدا منها ثم تلتزمه ، ويكون بعنوان ثابت وحجم متقارب في كل مرة ، كما في . ود ( ما قل ودل ) بجريدة الاهرام وعمود ( خاطر الصباح ) بجريدة الجمهورية . بخلاف


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 02.07_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	77.7 كيلوبايت 
الهوية:	155951 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 02.08_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	93.8 كيلوبايت 
الهوية:	155952 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 02.08 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	96.7 كيلوبايت 
الهوية:	155953 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 02.09_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	97.7 كيلوبايت 
الهوية:	155954 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 02.09 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	98.4 كيلوبايت 
الهوية:	155955

  • #2

    Editing arts

    Articles art

    Each of us knows what the article is written by the editor, the writer, or the specialist and non-specialist scientist. There are the teacher, the doctor, the farmer and the politician. Here and there, there is a lot of science and knowledge that does not limit, and a large number of educated writers whose opinions we read in daily or weekly newspapers or others. This one writes on literature, the other on philosophy and criticism, and the other on education, sociology, history, theology, etc. Of that written, we can call it a journalistic article? The Encyclopedia Britannica answered this when it said: “An essay – a literary shroud – is a medium-length composition usually written in prose and dealing with a specific topic in a simple and concise manner, provided that the writer adheres to the limits of this topic and writes his own point of view. The article - as a journalistic shroud - is concerned with details, while the article - as a literary shroud - is concerned with mere values.

    There is no doubt that writing is easy for the learner, whatever his knowledge and culture, as long as he has studied his subject and the ideas are clear in his head. But not every writer is successful, not every article is wonderful, and the readership of different writers is not the same. All of this indicates that journalistic writing has its own aspects, which are evident in the style of the trained journalist who writes for people while looking at life from all its aspects, not just his point of view, because he appreciates that there are types of people who differ in professions, tendencies, habits, and conflicts. Some of them are the worker, the merchant, the employee, the rich, the poor, the educated, the classy, ​​the middle, and the semi-ignorant, so he writes to all of them. All he has to do to satisfy them is to investigate the easy and brief method that is commensurate with their awareness and the realization of what he is exposed to in terms of names of places, people, numbers or dates by referring to their basic sources. It is always noticed that the purpose of every person from reading is benefit and entertainment, so he avoids showing what disturbs his peace or stresses him without pleasure, just as he avoids that the way he presents the article is dull and boring. The way to do this is to move away from sermons and dialogues, and enter its topic without turning around or turning around and without mentioning conventions that are absent from many, or vague phrases that baffle the minds of ordinary people in intelligence. Rather, it is expressed in the proper expression that makes the reader feel the truth, see it and understand it, after the idea exudes in his head. If its purpose is determined, I will make it clear to people, concerned with attracting their attention and inspiring them with a good beginning and presentation, and achieving the mature benefit that is sought in the various examples of the processions of life.

    Among the matters agreed upon is that the short, funny style in simple short phrases is all from the heart of the matter, as well as dividing the article into partial sections that they mean with clear, brief paragraphs, then investigate the big title so that shortness, strength, and usefulness meet in what is to be presented, then review the article as a whole to finish it for refinement And revision, all of this has an effective impact on conciliation injury. The public is interested in special things that it eagerly grabs from newspapers and magazines, so the writer must feed it with what it requires. Type . He also abhors other things and does not pay attention to talking about them because he is bored and vulgar, as if you describe things that are not suitable for him or things that are known to him in a description that has no trace of ingenuity and imagination. Therefore, every writer in a newspaper must not exceed his capacity and specialization, and delve into difficult political, international, or philosophical research, and other things he has no knowledge of. Rather, let him leave it to his family as they and their different readers. Especially since the article is an idea, but a conscious idea above all, and a subject with limited sides that contains an issue whose research is to be delved into and presented to truth-lovers in the shortest way, so that its elements are gathered and arranged in a way that leads to a specific result and a goal drawn from the beginning. Emotional emotion has nothing to do with it, but the whole matter is for intellectual enjoyment, as it is the feature that distinguishes a good, nasty essay. As long as this is the case, it is necessary to explain the idea that you want to discuss in the article by collecting the chains of transmission, adopting logic and reasonableness, and wide reading with the sequence that leads to the result that we want the reader to be convinced of after he has finished reading the entire article.

    Hence, we glimpse the difference between the article and the long research, which only the book fulfills, because it deals with the subject from its various aspects in a special sequence. Each chapter in it is an introduction to results that fall into the reader until it reaches its end at the end of the book. Each chapter deals with a part of the idea and cooperates in the other chapters in clarifying it. As for the article, it usually deals with one idea, and the reader reaches its conclusion after he finishes it, and he has understood everything that the writer wants to say to him.

    Then the article itself has many types, including:

    1- The editorial article: It is the main article of the newspaper, which is always keen to be an opinion and news newspaper, not just a news newspaper. It is the expression of its policy and power. His writing has a special style that relies on explaining and interpreting the huge news and relying on logical arguments at times, and emotional ones at others in order to convince the readers. In it, it is noticed first that it starts with the interesting idea, then it mentions the facts and evidence supporting the idea, and then concludes with a result that the reader is comfortable with and believes in. It is also noted that its writer is either the responsible editor-in-chief or another senior depressor such as lawyers, legislators, commentators and comparators who work in the newspaper or have a strong connection to it. In it, no matter how many and different, one policy is adhered to, which is the policy of a fixed newspaper that is far from fluctuation and discoloration. That is why we see that it is rarely humiliated by the signature of its author, because it is attributed to the administration of the newspaper responsible for its policy. Then we feel in him the behavior of his writer, the path of caution and caution in what he writes, so as not to expose the newspaper whose opinion he expresses to imminent danger.

    In this case, he is more like a just judge who may delay his ruling on the case before him until he has sufficient evidence and irrefutable proofs to adopt in the current events and experiences in the present, going with the past, and expected in the future. In this article, he treats in this way current issues and the problem of today, interested in the ideas that occupy people's minds at the time of the newspaper's issuance, so that they can see in it what heals their anger and puts points on the letters, commenting on the important incidents and the actions of prominent personalities and the statements and statements issued by them, giving an idea of ​​what is between Lines of news, pointing out the desire to read by setting proverbs and using judgment, evidence and aphorisms, adding beautiful imagination and reasonable comparisons, and trying to summarize a group of different ideas in one editorial, using documents and books kept in the newspaper's library. Only by this can he help the readers to solve major national and social problems such as spreading education and social insurance, and also helps them understand the truth of the news, and what could be behind it of speculation that may turn into facts in the near or distant future. And he presents all of this in a manner in which he simplifies a lot to his reader, as if they are two friends who understand one common issue that interests them together in directing the policy pursued by the state or followed by society. Behind this simplified method, he directs these people and throws to them from a hidden side the information he wants. For the sake of this end, he addresses them according to their intellect, and mixes for them everything that contains enjoyment and entertainment so that the ideas and opinions he presents do not appear as dry and coarse as a hard stone. For these considerations, we see that the writer of the editorial article should possess several characteristics, the most important of which are: to have a precise sense of journalism that helps him to savor, understand and clarify current internal and global events, and to have a sensitive social personality that enables him to understand the spirit of the audience he is writing to, with a broad culture that enables him to Presenting correct judgment, good opinion, and a strong historical memory that helps him in linking past events with the present, in order to make the necessary comparisons through which he predicts the future and the conditions that are going on in it. George Milton, the famous journalist, says: “The editors do not know exactly what the public is asking for, but they speculate about it.

    2- The press column: It is always characterized by the character of its owner in thinking and expression, and its area does not exceed a press column at most. It differs from the article in the small space it occupies on the page in relation to it, and it also differs in relation to the signature. The newspaper column is usually signed with the full name, or the first name only, or the first letter of the name and nickname, or a symbol and so on. As usual, it occupies from the left or in the middle of it, or in other places that the newspaper chooses one of them and then sticks to it, and it has a fixed title and a similar size each time, as in. Wad (Ma Qul wa Dal) in Al-Ahram newspaper and the column (Khater Al-Sabah) in Al-Gomhoria newspaper. other than

    تعليق

    يعمل...
    X