الطليعية (التربية ـ)
التربية الطليعية Pioneer Education هي التربية المتقدمة التي تنسجم مع الاتجاهات التربوية الحديثة القائمة أساساً على نظرية ديوي[ر] في منهج النشاط، وعلى ربط التربية بالحياة، وتنمية المهارات وتشجيع الابتكار، من خلال التركيز على المجالات العملية والتطبيقية، وعبر تجمعات الأطفال في الأندية والمعسكرات والمهرجانات والمدارس التطبيقية للأنشطة الطليعية، والالتحام مع الطبيعة.
من أهداف التربية الطليعية
ـ تأكيد الإخلاص، وإتقان العمل والانضباط والتعاون والعمل الجاد.
ـ تنمية الثقة بالنفس والاعتماد على الذات، وإبراز الشخصية، وإدخال الفرح إلى نفوس الأطفال.
ـ العمل على تفتح ميول الأطفال واكتشافها، وتنمية مواهبهم ورعايتها.
ـ العمل على ربط العمل اليدوي بالعمل العقلي بربط المعارف النظرية بتطبيقاتها العملية، وإعداد الأطفال تقنياً، والتفاعل مع ثورة الاتصالات والمعلوماتية.
ـ الاستفادة من كل ما يكتنزه الطفل من إبداعات يمكن أن تضيف إلى مجال المعرفة وطرائقها أنواعاً جديدة.
ـ تلبية حاجات الطفل الأساسية، كالحاجة إلى الحب والعدل والأمان والتقدير الاجتماعي، ليشعر الطفل بثقته بنفسه، وبأهمية رأيه، وبأنه موضع تقدير.
ـ الاهتمام بمشكلات الطفولة ومحاربة استخدام الأطفال في العمالة والتشغيل المبكر.
مجالات التربية الطليعية
تبدو المجالات في البيئة التي تمارس فيها التربية الطليعية، ومن هذه المجالات:
ـ المدرسة: وهي مجال رحب، وبيئة ملائمة للتربية الطليعية، من خلال مناهجها التعليمية وأنشطتها المختلفة، ومنها: كلمة الصباح اليومية، وما تتضمنه من حِكَمْ وشعارات وتوجيهات تربوية واجتماعية هادفة، الإذاعة المدرسية التي يسهم الأطفال في برامجها، التسيير الذاتي الذي يقوم به الأطفال لخدمة بيئتهم المدرسية، تحية العلم بما فيها من معانٍ وطنية قومية، الاحتفالات المدرسية بالمناسبات الوطنية والقومية والاجتماعية والإنسانية، مجلس الأولياء والمعلمين لإيجاد الحلول للمشكلات التربوية والسلوكية، والتخطيط للأنشطة والمعسكرات والأندية الصيفية، وتشكيل اللجان المختصة وجمعيات أصدقاء الطفولة، واللقاء الطليعي الأسبوعي الذي يعمل على غرس القيم الطليعية لتصبح سلوكاً يومياً لدى الأطفال، والزيارات الميدانية والرحلات العلمية والترفيهية التي يسهم في تخطيطها وتنفيذها الأطفال الطليعيون.
ـ الأسرة: فالأسرة هي الوسط الذي يعيش فيه الطفل أكثر أوقات يومه، ومن ثم يظهر أثرها في العمل على غرس القيم التربوية والاجتماعية، وتعميق المعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية التي يكتسبها الطفل.
ـ المجتمع: وهو المساحة الواسعة للبيئة الطليعية من خلال أفراده وفعالياته ومؤسساته، يتدرب فيه الأطفال على تمثل القيم الأخلاقية والتربوية والاجتماعية وممارسة السلوك السليم.
ـ المعسكرات: حيث تمارس الأنشطة الترويحية والرحلات الخلوية وإذاعة المعسكر وما تطرحه من معلومات ونداءات ومسابقات وأنشطة متنوعة، الرياضة اليومية والنظام والانضباط الذاتي، المعايشة الدائمة بين الأطفال طوال اليوم، والأنشطة الثقافية المختلفة التي تمارس في المعسكر كالموسيقى والفنون التشكيلية والمسرح والتجارب و المشاهدات العلمية، وتُنَفَّذُ هذه المعسكرات في العطلة الصيفية.
ـ الأندية الصيفية والشتوية: التي تُنَفَّذُ في الأبنية المدرسية بعد أوقات الدوام، أو في أثناء العطلة الصيفية، ويمارس فيها الأطفال الفنون والمسرح والأنشطة العلمية والترفيهية و الرياضة البدنية.
ـ المدارس التطبيقية: التي تعمل على ربط المعارف النظرية بالتطبيقات العملية وتنمية المواهب وممارسة الهوايات والأنشطة الثقافية والعلمية والفنية والاجتماعية والرياضية.
أساليب تنفيذ الأنشطة الطليعية
أساليب الأنشطة الطليعية كثيرة ومتنوعة، منها:
ـ تنظيم حلقات نشاط وحوارات متنوعة للأطفال داخل المدرسة وخارجها لاكتشاف المعاني التي تنطوي عليها بعض الأفكار والمناسبات الوطنية والقومية والإنسانية.
ـ إشراك الأطفال في إقامة الاحتفالات والمهرجانات والبيانات والمعارض الفنية في المناسبات المهمة.
ـ زيارة النصب التذكارية والمواقع الوطنية التي ترمز إلى أفكار ومبادئ وطنية وقومية (ضريح الجندي المجهول، مقبرة الشهداء …إلخ) وكذلك زيارة المعالم الأثرية والحضارية.
ـ إقامة المعارض الفنية المتخصصة التي تبرز فيها ميول الأطفال وهواياتهم ومهاراتهم، والمشاركة في رسم اللوحات الجدارية المعبرة التي تحكي تراثاً أو ملحمة أو قيمة وطنية.
ـ توظيف الإذاعة المدرسية وإشراك الأطفال في إدارتها وبرامجها، لتكون أداة جذب تجعل الطفل متعلقاً بها، والتي يمكن من خلالها تعزيز المهارات اللغوية.
ـ تشجيع الأطفال على إصدار المجلات بأنواعها (الجدارية ـ المخطوطة ـ المصورة ـ المتخصصة ـ الدفترية وغيرها) وهي تسهم في تكوين الطفل الذي ينمو على الاهتمام بقضايا المجتمع والوطن.
ـ تدريب الأطفال على الندوات الحوارية التي تتطلب تحديد الموضوع، وتحديد المشاركين، وتسمية إدارة الندوة، وكتابة الموضوع بعد ذلك، ووضعه في مجلة الحائط.
ـ غرس الأشجار وإنشاء الغابات ليكون إسهام الطفل فيها دافعاً إلى صيانة البيئة وحماية الشجرة ورعايتها.
إضافة إلى توليها جانباً كبيراً من الأنشطة المدرسية خارج الصف الدراسي، تهتم التربية الطليعية بتنمية التفكير من خلال تطوير المهارات التي تمكنه من أن يفتش ويبحث ويدقق ويستنتج ويلاحظ، معتمداً في ذلك على الشك المنهجي الذي لا يسلّم بصحة ما يسمع أو يقرأ إلا إذا توافر لديه الدليل على ذلك. كما تهتم التربية الطليعية بتمكين الطفل من مهارات التعامل مع المعلوماتية وأجهزة الاتصالات، وذلك من خلال تدريبه على المهارات الحاسوبية، والدخول إلى شبكات المعلومات، مزوداً بمهارات التفكير الناقد، ومحصناً ضد الاتجاهات والممارسات المنحرفة.
أخيراً لابد من الإشارة إلى اهتمام التربية الطليعية بالمواهب والمبدعين ورعايتها لمسابقات الرواد التي تشجع الأطفال على الاستعداد لها والمشاركة فيها لاختيار الرواد في كل مجال تعلُّمي أو مَهاري من خلال مسابقات موضوعية تُنَفَّذُ لهذا الغرض.
خالد طه الأحمد
التربية الطليعية Pioneer Education هي التربية المتقدمة التي تنسجم مع الاتجاهات التربوية الحديثة القائمة أساساً على نظرية ديوي[ر] في منهج النشاط، وعلى ربط التربية بالحياة، وتنمية المهارات وتشجيع الابتكار، من خلال التركيز على المجالات العملية والتطبيقية، وعبر تجمعات الأطفال في الأندية والمعسكرات والمهرجانات والمدارس التطبيقية للأنشطة الطليعية، والالتحام مع الطبيعة.
من أهداف التربية الطليعية
ـ تأكيد الإخلاص، وإتقان العمل والانضباط والتعاون والعمل الجاد.
ـ تنمية الثقة بالنفس والاعتماد على الذات، وإبراز الشخصية، وإدخال الفرح إلى نفوس الأطفال.
ـ العمل على تفتح ميول الأطفال واكتشافها، وتنمية مواهبهم ورعايتها.
ـ العمل على ربط العمل اليدوي بالعمل العقلي بربط المعارف النظرية بتطبيقاتها العملية، وإعداد الأطفال تقنياً، والتفاعل مع ثورة الاتصالات والمعلوماتية.
ـ الاستفادة من كل ما يكتنزه الطفل من إبداعات يمكن أن تضيف إلى مجال المعرفة وطرائقها أنواعاً جديدة.
ـ تلبية حاجات الطفل الأساسية، كالحاجة إلى الحب والعدل والأمان والتقدير الاجتماعي، ليشعر الطفل بثقته بنفسه، وبأهمية رأيه، وبأنه موضع تقدير.
ـ الاهتمام بمشكلات الطفولة ومحاربة استخدام الأطفال في العمالة والتشغيل المبكر.
مجالات التربية الطليعية
تبدو المجالات في البيئة التي تمارس فيها التربية الطليعية، ومن هذه المجالات:
ـ المدرسة: وهي مجال رحب، وبيئة ملائمة للتربية الطليعية، من خلال مناهجها التعليمية وأنشطتها المختلفة، ومنها: كلمة الصباح اليومية، وما تتضمنه من حِكَمْ وشعارات وتوجيهات تربوية واجتماعية هادفة، الإذاعة المدرسية التي يسهم الأطفال في برامجها، التسيير الذاتي الذي يقوم به الأطفال لخدمة بيئتهم المدرسية، تحية العلم بما فيها من معانٍ وطنية قومية، الاحتفالات المدرسية بالمناسبات الوطنية والقومية والاجتماعية والإنسانية، مجلس الأولياء والمعلمين لإيجاد الحلول للمشكلات التربوية والسلوكية، والتخطيط للأنشطة والمعسكرات والأندية الصيفية، وتشكيل اللجان المختصة وجمعيات أصدقاء الطفولة، واللقاء الطليعي الأسبوعي الذي يعمل على غرس القيم الطليعية لتصبح سلوكاً يومياً لدى الأطفال، والزيارات الميدانية والرحلات العلمية والترفيهية التي يسهم في تخطيطها وتنفيذها الأطفال الطليعيون.
ـ الأسرة: فالأسرة هي الوسط الذي يعيش فيه الطفل أكثر أوقات يومه، ومن ثم يظهر أثرها في العمل على غرس القيم التربوية والاجتماعية، وتعميق المعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية التي يكتسبها الطفل.
ـ المجتمع: وهو المساحة الواسعة للبيئة الطليعية من خلال أفراده وفعالياته ومؤسساته، يتدرب فيه الأطفال على تمثل القيم الأخلاقية والتربوية والاجتماعية وممارسة السلوك السليم.
ـ المعسكرات: حيث تمارس الأنشطة الترويحية والرحلات الخلوية وإذاعة المعسكر وما تطرحه من معلومات ونداءات ومسابقات وأنشطة متنوعة، الرياضة اليومية والنظام والانضباط الذاتي، المعايشة الدائمة بين الأطفال طوال اليوم، والأنشطة الثقافية المختلفة التي تمارس في المعسكر كالموسيقى والفنون التشكيلية والمسرح والتجارب و المشاهدات العلمية، وتُنَفَّذُ هذه المعسكرات في العطلة الصيفية.
ـ الأندية الصيفية والشتوية: التي تُنَفَّذُ في الأبنية المدرسية بعد أوقات الدوام، أو في أثناء العطلة الصيفية، ويمارس فيها الأطفال الفنون والمسرح والأنشطة العلمية والترفيهية و الرياضة البدنية.
ـ المدارس التطبيقية: التي تعمل على ربط المعارف النظرية بالتطبيقات العملية وتنمية المواهب وممارسة الهوايات والأنشطة الثقافية والعلمية والفنية والاجتماعية والرياضية.
أساليب تنفيذ الأنشطة الطليعية
أساليب الأنشطة الطليعية كثيرة ومتنوعة، منها:
ـ تنظيم حلقات نشاط وحوارات متنوعة للأطفال داخل المدرسة وخارجها لاكتشاف المعاني التي تنطوي عليها بعض الأفكار والمناسبات الوطنية والقومية والإنسانية.
ـ إشراك الأطفال في إقامة الاحتفالات والمهرجانات والبيانات والمعارض الفنية في المناسبات المهمة.
ـ زيارة النصب التذكارية والمواقع الوطنية التي ترمز إلى أفكار ومبادئ وطنية وقومية (ضريح الجندي المجهول، مقبرة الشهداء …إلخ) وكذلك زيارة المعالم الأثرية والحضارية.
ـ إقامة المعارض الفنية المتخصصة التي تبرز فيها ميول الأطفال وهواياتهم ومهاراتهم، والمشاركة في رسم اللوحات الجدارية المعبرة التي تحكي تراثاً أو ملحمة أو قيمة وطنية.
ـ توظيف الإذاعة المدرسية وإشراك الأطفال في إدارتها وبرامجها، لتكون أداة جذب تجعل الطفل متعلقاً بها، والتي يمكن من خلالها تعزيز المهارات اللغوية.
ـ تشجيع الأطفال على إصدار المجلات بأنواعها (الجدارية ـ المخطوطة ـ المصورة ـ المتخصصة ـ الدفترية وغيرها) وهي تسهم في تكوين الطفل الذي ينمو على الاهتمام بقضايا المجتمع والوطن.
ـ تدريب الأطفال على الندوات الحوارية التي تتطلب تحديد الموضوع، وتحديد المشاركين، وتسمية إدارة الندوة، وكتابة الموضوع بعد ذلك، ووضعه في مجلة الحائط.
ـ غرس الأشجار وإنشاء الغابات ليكون إسهام الطفل فيها دافعاً إلى صيانة البيئة وحماية الشجرة ورعايتها.
إضافة إلى توليها جانباً كبيراً من الأنشطة المدرسية خارج الصف الدراسي، تهتم التربية الطليعية بتنمية التفكير من خلال تطوير المهارات التي تمكنه من أن يفتش ويبحث ويدقق ويستنتج ويلاحظ، معتمداً في ذلك على الشك المنهجي الذي لا يسلّم بصحة ما يسمع أو يقرأ إلا إذا توافر لديه الدليل على ذلك. كما تهتم التربية الطليعية بتمكين الطفل من مهارات التعامل مع المعلوماتية وأجهزة الاتصالات، وذلك من خلال تدريبه على المهارات الحاسوبية، والدخول إلى شبكات المعلومات، مزوداً بمهارات التفكير الناقد، ومحصناً ضد الاتجاهات والممارسات المنحرفة.
أخيراً لابد من الإشارة إلى اهتمام التربية الطليعية بالمواهب والمبدعين ورعايتها لمسابقات الرواد التي تشجع الأطفال على الاستعداد لها والمشاركة فيها لاختيار الرواد في كل مجال تعلُّمي أو مَهاري من خلال مسابقات موضوعية تُنَفَّذُ لهذا الغرض.
خالد طه الأحمد