المحرر .. كتاب معلم الصحافة والإنشاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المحرر .. كتاب معلم الصحافة والإنشاء


    المحرر

    مما لا شك فيه ان اسمى المواهب في الصحفي هي حاسة ( شم الاخبار ) ، وتقدير الظروف التي يصدر عنها النجاح . ولابد لتنمية هذه الحاسة من عمل مرهق ، وانتباه دقيق لكل صغيرة وكبيرة . والاخبار لا تأتي عفواً بل لمن يعمل لها . فعلى رجل الصحافة أن يجمع صفات السياسي والاديب والعراف والقديس والفيلسوف ورجل المال. وأن يبرز هذه الصفات في مناسباتها كدائرة معارف خاصة أو عامة وضعت لتكون رهن تصرفه في أي لحظة اللحظات . وقد تكمن موهبته وراء شغف الى الخدمة العامة ، أو رغبة في أن يكون للمرء دور الحياة ، أو قد تكون فضولا الى معرفة ما يدور في هذه الدنيا ، ولماذا تدور الحوادث . وقد تكون الصحافة خاسرة أو كاسبة ، كما تكون غاية ، أو وسيلة الى أشرف الغايات ، ولكنها على كل حال فرصة قلما يجود الزمان بمثلها لهؤلاء الذين يعرفون كيف ينتهزونها ، ويصممون في عناد على استغلالها لاقصى الحدود لاتخاذ صفة الوصاية الذاتية على اخوانهم من البشر .

    كتب برناردشو يوماً في مجلة ( تايم آند تاید ) فقال : « ان عمل الصحفي في الاصل هو الاخبار ، وليست الفلسفة السياسية . وان الجمهور لا يحتمل تلك الجعجعة الفارغة التي لا تحوي شيئا . كما لا يحتمل سخافة المدعين من الوعاظ : أو هذيان السياسيين . فلا يقرأ الجمهور لبعض الحمقى من هؤلاء شيئاً الا لانه خير من لاشيء . ولكن متى وجد ذلك الشخص الذي يستطيع أن يغذيه بشيء حقيقي فلن تجد عندئذ لنهم الجمهور لقراءته حداً » . فما هو هذا ( الشيء الحقيقي ) الذي يقصده شو ؟ لقد أجاب ويكهام ستيد على هذا السؤال بقوله : هو ما يشعر الناس بأنه حيوي لهم ويؤثر في حياتهم ومعرفتهم. ومعنى ذلك أن المحرر الصحفي الى عنصر الطرافة عنصر صدق الفكرة سواء أكانت هذه الفكرة جديدة أم قديمة . أي ان مهمة التحرير الاولى هي تقديم ذلك الشي الحقيقي للقارىء . ومن هنا كان الاكفاء من المحررين الصحفيين أندر من الذهب أو الماس . وهم بكفاءتهم النادرة هذه قادرون دائماً على أن ينتجوا في الادب . ولكنهم يفضلون على الدوام أن يعملوا في الصحافة على أن يعملوا في الادب » .

    وهناك مواضيع شتى يجول فيها قلم المحرر الواسع الثقافة والاطلاع . والصحافة لا تتأخر عن نشر أي شيء فيه فائدة للجمهور ومتعة ، سواء كان أخباراً ، أو قصصاً فكاهية ، أو نقداً عفاً ، أو مقالات في أي ناحية من نواحي العلم أو الفن ، أو أي شأن من شؤون الحياة .

    وقليل من الناس من يستطيع اتقان الكتابة والبحث في أي شيء أراد وايفاءه حقه من حسن المعالجة وكمال العرض . والاكتفاء . المحررين جلهم من هؤلاء الذين يعرفون أنفسهم ومواهبهم حق المعرفة فيوجهونها نحو الاختصاص الذي تصلح له . فهناك أشخاص يجيدون الكتابة في الناحية الاجتماعية، وآخرون في السياسة ، وغيرهم في النقد وهكذا . وأمثال هؤلاء تقدر الصحف والقراء مقدرتهم وتحتاجهم مضطرة في كثير من الاحيان . ومن البدهي ان ميل الشخص ونوع ثقافته يقرران النوع الذي ينبغي أن يتخصص فيه . ومن البدهي أيضاً ان مقدرته في معالجة ناحية ما ، وادلائه بالمعلومات الصحيحة عنها دليل على تمكنه فيها وتفوقه . ومتى تخصص المحرر في ناحية من النواحي وجب عليه أن يجتهد في أن يبز فيها كل من سواه حتى يروج سوقه ولا يبقى مغموراً كالرجال العاديين . والصحيفة الناجحة هي التي تعرف كيف تسند العمل المناسب لكل شخص من هؤلاء المحررين المختصين .

    فالمقالات الرئيسية يجب أن يختار لتحريرها كاتب واسع المعرفة ، قدير على التعبير عما تهدف اليه الصحيفة من الآراء ووجهات النظر ، أدلته وأسلوب تفهيمه للجمهور . والقسم الادبي ينبغي أن يكون محرره من الادباء أو النقاد الذين يتحدثون على فترات عن الكتب والمقالات في الصحف الدورية ، فيرغبون الناس بقراءتها ان كانت جيدة ، أو يصارحونهم بضعفها ان لم تصب التوفيق ، غير آبهين بأصحابها ما داموا يتكلمون بنزاهة غير مشوبة بأغراض . والناحية المسرحية التي يحبها أكثر القراء جدير بها أن تسند الى ناقد فني يعالج كل رواية فيبين أوجه الضعف فيها وأوجه القوة . والكتابة في قسم من أقسام السياسة الدولية يتطلب أخصائيين في مختلف الشؤون الخارجية يعالجونها بتفكير ناضج وتوفيق محكم ، سواء كان الاختصاص بمسألة دولية خاصة ، أو بدولة من الدول على انفرادها . وأمثال هؤلاء يجيدون الكتابة في ميدان اختصاصهم المحدود ويعجبون الناس وأصحاب الصحف على السواء . وقد يختص المحرر بالشؤون المحلية والحكومية في بلاده وعليه حينئذ أن لا يعتمد على التنبؤ لمعرفة سير الحوادث ، بل عليه أن يعتمد على طرق كثيرة منها ( دوسيه المستقبل ) وهو يضم مجموعة من المعلومات وقصاصات الصحف . ومن هذه الدوسيه يستطيع أن يعرف كل يوم ا الحوادث التي ينتظر أن تقع في المستقبل . ومنها البريد والهاتف وزوار الجريدة والمخبرون المكلفون بتتبع الاخبار • فيراقب التعديلات والانقلابات التي تطرأ على نوع الحكم وأهل الحكم وعسكرية وضرائب ، ومن تغيير الوزارات وتباين السياسات وبذلك يلم بكل ما يقع في منطقته من حوادث وتطورات .

    وهناك زاوية النسائيات خصصها كثير الصحف للكلام فيما يهم المرأة التي أصبحت تضارع الرجل في ثقافته واطلاعه ، وتشكل جانباً لا بأس به من جمهور القارئين . فالمحرر الذي يحب الكتابة في شؤون النساء عليه أن يحلل نفسيتهن وطبائعهن ، وأن يعلم عن احوالهن كل ما يستطيع علمه فينشر لهن ما يثير اهتمامهن من طبخ وتربية أطفال و تزيين وأمثال ذلك مما تحبه المرأة وتنعشق الحديث عنه ، وكالابحاث الاجتماعية التي تتصل بها نفسياً واجتماعياً كمسائل الزواج والتطور الجنسي والحياة الزوجية وفن المعاشرة . وعليه أن يعالج ذلك بطريق مبتكر جديد، ورأي ناضج ، ومعرفة بأحدث ما وصلت اليه المدنية والعلم .

    وهناك الناحية الهزلية وقد تكون موهبة عند البعض فيسر بها الناس وتذهب اتراحهم وذلك بطريق الفكاهات والملح المصورة او غير المصورة وهي عبارة عن مقطوعات لا تزيد عن الخمسة والعشرين أو الثلاثين كلمة اساسها فكرة مضحكة مستمدة حوادثها من حوادث الحياة اليومية غالباً وبشيء من التحوير والمبالغة والتمثيل تبرز مسلية منعشة ، أو بطريق التعليقات القصيرة والمشاهدات والانتقادات وهي أهم سابقاتها واسهلها صياغة اذ يكفي ان يكتب الخبر بعبارة جدية منقولة من بعض الصحف او الرجال المشهورين ثم يستمر فيها بشكل هزلي بعيد عن التكلف .

    وهناك رسائل القراء التي تخصص لها الصحف مكاناً معيناً فيهـا بعنوان ثابت کـ ( رسائل القراء او بريدي الخاص او ما شابه ذلك ) وقد اصبح لهذه العواميد البسيطة في المجلة اهميتها الكبرى عند القراء تطلعهم على ردود فيها حكمة المستشار المختص ، ودراية الناصح الأمين ، ومعرفة المرشد الصادق في كثير من المسائل والمشاكل التي تعترض حياة البشر والتي تتطلب رأي ذي خبرة وتجربة .

    وهناك بعض المجلات تكتب في عامود او اكثر حكماً جليلة وخواطر وأمثالا رائعة وطرائف مسلية ، أو تذكر قول عظيم من العظماء ، أو خبرا مثيراً ، او نصيحة او فائدة او اقصوصة لها مغزى دقيق ، وفي هذه النبذ الصغيرة العبرة والخبرة وامتاع النفس . وهناك من يتخصص في التجارة والمالية والاقتصاد . وهناك من يختص في امور الاجتماع والتربية . وهناك من يختص في الامور الروحية والطبية ، الى غير ذلك مما يتعدد بتعداد المعارف والعلوم .

    ومهما يكن من شيء فان اول نصائحنا للمحرر انه اذا للكتابة في موضوع فعليه ان يفكر طويلا قبل ان يكتب . وليكتب ما هو ضروري مقتضيات المجاملة لانه ليس الا رجلا يسعى دائما الى خلق قيم عالية . قال قني : « أد" رسالتك وحيداً حراً » . ولذا فليس المهم ان يعرف المحرر مواهبه وحسب ، بل ان ينميها ويحسن استخدامها . فكل عمل وسيلة وغاية . وسيلة الى القيام بعمل آخر ارفع واجل ، وعليه اذا آنس من نفسه ميلا الى عرض فكرة في مقال أو كتاب ان يلقي الى ذلك بكل نفسه . عليه ان يعيش بحرارة سبعة اشهر ليكتب صفحات . واكتساب جمهور القراء يحتاج الى صبر ودراية ، ولا سيما اذا كان في جملته القراء الزملاء . وذلك هو الشرط الاساسي للانتصار . عليه ان يحذر الاتضاع والحقد ويعرض نفسه على الحساب وقد ملئت يده بالاعمال فحسب . وليسأل نفسه كل يوم هل قام بواجبه على أتم وجه وأكمله ؟ هل تقدم ؟ هل أسدى نفعاً لامته ووطنه ? وسيأتي حتماً يوم يستمتع فيه من وراء ذلك بنفوذ يدين به لنفسه دون سواها .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 01.27_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	75.0 كيلوبايت 
الهوية:	155868 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 01.27 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	101.6 كيلوبايت 
الهوية:	155869 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 01.28_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	100.9 كيلوبايت 
الهوية:	155870 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 01.28 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	96.9 كيلوبايت 
الهوية:	155871 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 01.29_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	90.9 كيلوبايت 
الهوية:	155872

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 01.29 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	47.8 كيلوبايت 
الهوية:	155874


    editor

    Undoubtedly, the journalist's highest talents are the sense of "sniffing out news" and appreciating the circumstances from which success results. It is necessary to develop this sense of exhausting work, and careful attention to every small and large. And the news does not come out of pardon, but rather to those who work for it. A man of journalism must combine the qualities of a politician, writer, clairvoyant, saint, philosopher, and money man. And to highlight these qualities in their occasions, such as a circle of private or public knowledge that was placed to be at his disposal at any moment. His talent may lie behind a passion for public service, or a desire to have a role in life, or it may be curious to know what is going on in this world, and why accidents occur. Journalism may be a loser or a winner, as it is an end, or a means to the noblest ends, but in any case, it is an opportunity that time rarely provides for those who know how to seize it, and stubbornly resolve to exploit it to the fullest extent to take the status of self-guardianship over their fellow human beings.

    Bernard Shaw once wrote in (Time and Tide) magazine and said: “The work of a journalist is primarily news, not political philosophy. And that the public can not bear that empty fanfare that does not contain anything. It is also unbearable for the plaintiffs to be silly preachers, or the delirium of politicians. The public does not read anything from these fools except because it is better than nothing. But when he finds that person who can feed him with something real, then you will find no end to the public's craving for his reading. So what is this (the real thing) that Shaw means? Wickhamstead answered this question by saying: It is what people feel is vital to them and affects their lives and knowledge. This means that the journalist's editor refers to the element of wit as the element of the sincerity of the idea, whether this idea is new or old. That is, the first task of editing is to present that real thing to the reader. Hence, qualified press editors were rarer than gold or diamonds. With their rare competence, they are always able to produce in literature. But they always prefer to work in journalism than to work in literature ».

    There are various topics in which the pen of the widely educated and well-informed editor wanders. The press does not hesitate to publish anything that is useful and enjoyable to the public, whether it is news, humorous stories, chaste criticism, or articles on any aspect of science or art, or any aspect of life.

    Few people are able to master writing and research in anything they want and fulfill their right of good treatment and perfection of presentation. And sufficiency. Most of the editors are those who know themselves and their talents well, and direct them towards the specialization that is suitable for them. There are people who are good at writing in the social aspect, and others in politics, and others in criticism, and so on. People like these are appreciated by newspapers and readers and are often forced to need them. It is self-evident that the person's inclination and the type of his culture determine the type in which he should specialize. It is also self-evident that his ability to deal with a certain aspect, and his providing the correct information about it, is evidence of his mastery and superiority in it. And when the editor specializes in an area, he must strive to outpace everyone else in it in order to promote his market and not remain obscured like ordinary men. The successful newspaper is the one that knows how to assign the appropriate work to each of these specialized editors.

    The main articles must be chosen for editing by a well-knowledgeable writer who is able to express what the newspaper aims for in terms of opinions and points of view, his evidence and his method of understanding to the public. And the literary section should be edited by writers or critics who talk at intervals about books and articles in periodical newspapers, so they make people want to read them if they are good, or openly tell them about their weakness if they are not successful, without caring about their owners as long as they speak with integrity and are not tainted by objectives. The theatrical aspect, which most readers love, deserves to be assigned to an art critic who deals with each novel and shows its weaknesses and strengths. Writing in one of the sections of international politics requires specialists in various foreign affairs to deal with it with mature thinking and tight reconciliation, whether the jurisdiction is a special international issue, or one of the countries on its own. People like these are good at writing in their limited field of specialization, and people and newspaper owners like it. The editor may specialize in local and governmental affairs in his country, and at that time he must not rely on forecasting to know the course of events, but rather he must rely on many methods, including (the future dossier), which includes a collection of information and newspaper clippings. From this study, he can know every day the events that are expected to happen in the future. Including mail, telephones, newspaper visitors and informants assigned to track news • He monitors the modifications and coups that occur in the type of government, the people of government, the military, taxes, the change of ministries and the divergence of policies, and thus he is aware of all the incidents and developments that occur in his region.

    And there is the women’s section, which many newspapers devoted to talking about women, who have become comparable to men in terms of their education and knowledge, and they constitute a good part of the readership. The editor who loves to write about women’s affairs must analyze their psychology and nature, and learn about their conditions as much as he can, so he publishes for them what interests them such as cooking, raising children, decorating, and the likes of that, which women love and love to talk about, such as social research that is related to them psychologically and socially, such as marriage issues. And sexual development, marital life and the art of cohabitation. And he must deal with this in a new innovative way, with a mature opinion, and with knowledge of the latest advances in civilization and science.

    And there is the comic side, and it may be a talent for some, so people are pleased with it and their comfort goes away, and that is through humor and salt, illustrated or non-pictorial, and it consists of stanzas that do not exceed twenty-five or thirty words, the basis of which is a funny idea that derives its incidents from the incidents of daily life often, and with some modification, exaggeration and representation, it emerges as entertaining Refreshing, or by means of short comments, observations, and criticisms, which are the most important precedents and the easiest to formulate, as it is sufficient to write the news in a serious phrase quoted from some newspapers or famous men, and then continue with it in a comical way, far from affectation.

    And there are readers’ letters for which newspapers allocate a specific place in it with a fixed title, such as (Readers’ letters, my private mail, or the like). These simple columns in the magazine have become of great importance to readers, informing them of responses that include the wisdom of the competent advisor, the knowledge of the trustworthy advisor, and the knowledge of the honest guide. In many issues and problems that confront people's lives that require an expert opinion and experience.

    There are some magazines that write in a column or more solemn rulings, wonderful thoughts and proverbs, and entertaining anecdotes, or mention a great saying from the greats, or exciting news, advice, benefit, or stories that have a precise meaning, and in these small renunciations is the lesson, experience, and self-pleasure. There are those who specialize in trade, finance and economics. There are those who specialize in social and educational matters. And there are those who specialize in spiritual and medical matters, as well as other things that multiply by enumerating knowledge and sciences.

    Whatever it is, our first advice to the editor is that if he writes about a topic, he should think long before he writes. And let him write what is necessary the requirements of courtesy, because he is nothing but a man who always seeks to create high values. Qani said: "Provide your message alone and free." Therefore, it is not important that the editor only know his talents, but rather that he develops them and makes good use of them. Every work is a means and an end. A means to doing another work that is higher and more dignified. Therefore, if he feels himself inclined to present an idea in an article Or a book that throws itself into it with all its soul. He has to live with heat for seven months in order to write pages. Acquiring a readership requires patience and knowledge, especially if it includes fellow readers. And that is the basic condition for victory. He must beware of humility and hatred and expose himself to account. His hand was only filled with deeds, and he should ask himself every day, "Has he fulfilled his duty in the most complete way, has he progressed, has he rendered any benefit to his nation and his country, and a day will inevitably come when he will enjoy from behind that an influence that he owes to himself and not to anyone else."

    تعليق

    يعمل...
    X