قسم التحرير ، رئيس التحرير .. كتاب معلم الصحافة والإنشاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قسم التحرير ، رئيس التحرير .. كتاب معلم الصحافة والإنشاء


    قسم التحرير

    أما التحرير فهو الركن المعتمد ، والدائرة الثانية التي تقوم عليها رسالة الصحيفة الروحية ، وعليها تتوقف حياتها المعنوية والمادية معاً فبمقدار نجاحها وتوفيقها في كسب أكبر عدد ممكن من القراء يكون نجاح الصحيفة وتوفيق القائمين عليها من الناحية المالية والمعنوية . وفيها مكاتب خاصة لكل من مدير السياسة ، ورئيس التحرير ، ونائبه، ومساعد سكرتير التحرير ، ، ومحرري المقالات ، ومحرري الروايات ، ومحرري الصفحات الادبية ، ومحرري الشؤون المالية ، والمندوبين البرلمانيين ، والمترجمين على اختلاف أنواعهم ، والمصورين العاديين والكاريكاتوريين وغيرهم . ويشرف على هذه الادارة رئيس التحرير .

    رئيس التحرير

    هو المسؤول الثاني الذي ينوب عن صاحب الصحيفة في شرح سياسته والدفاع عنها وتحبيبها الى القراء . وهو الذي يمثله في جميع الدوائر السياسية والاجتماعية ، ويوجه السكرتيرين والمحررين ، ويسير دفة الصحيفة كالربان ، وعليه يتوقف نجاح العمل وتجنيبه محظورات القانون . يعاونه في مهمته المحررون والمترجمون والمراسلون والمخبرون ولذا كان مؤاخذا قانونياً عن كل ما تنشره الصحيفة من أنباء وتعليقات وآراء وتحقيقات صحفية ودراسات وأبحاث . وفي الصحافة الفرنسية يقوم رئيس التحرير بأعمال المدير العام . ومركزه من أدق المراكز في الصحيفة ، وأكبرها شأناً . . فهو يتطلب خبرة تامة بالامور الادارية ، المالية منها والتحريرية . وعلى مقدرته ومهارته يتوقف نجاح الدائرتين . وهو المشرف الاول على أعمال المجلة أو الجريدة ، والموجه لكل من سكرتير التحرير ومدير الادارة . وهو المسؤول قبلهما والمسؤول عنهما . يباحث في المقالات ، وينظر في الشكاوى ومختلف الرسائل ، ويقابل الزائرين ، ويسير أمور التحرير والادارة لما فيه منفعة الصحيفة ورضى الرأي العام. وفي نظام دوائر تحرير الجرائد الانجليزية يوجد مساعد لرئيس التحرير الاعلى ، ويقابله سكرتير التحرير العام عندنا . ومهمته الاشراف على التحرير نيابة عن الرئيس الأعلى . فلا يقدم له الا ما يرى فيه مخالفة أو شبهة المخالفة لسياسة الجريدة او للقانون . ويوجد أيضاً رئيس تحرير اداري ويقابله مدير التحرير عندنا . وهو يعتمد في الادارة المالية والاعمال التحريرية على السواء ، ويحتم عليه كثرة الاتصال بالادارة وبسكرتيرية التحرير التي تشكل الفئة الرابعة من الادارة ، خمسة أو ستة من السكرتيرية المختصين . اذن فأعمال التحرير في الصحف الانجليزية مبنية على التعاون المشترك بين ما ذكرنا من الاعضاء القائمين بشؤون تلك الدائرة . فراحة الرئيس الأعلى و نجاحه متوقفان على حسن اختياره لهؤلاء . وقلما يكون له اتصال مباشر بالتحرير ، حتى أنه لا يكتب المقالات السياسية والرئيسية الاحين يكون فيها فائدة للصحيفة أو القراء . وأمره نافذ فيما يريد . وهـو المسؤول أمام الحكومة عن قانون المطبوعات والعقوبات وتطبيقهما ، والمسؤول أمام المصدر عن نجاح ادارته القائمة بأعمال التحرير .

    وقد تطور التحرير بحسب رقي الصحافة فعين لكل قسم محرر أو محررون . فمنهم محررو النهار ، ومحررو الليل ، ومحررو الاخبار ، و آخرون للشؤون الخارجية ، ومحررون الصور ، ومحررون للمدن ، وآخرون للارياف . وقد حضرت مسؤوليتهم في أقسامهم وترك لرئيس التحرير مهمة تنسيق أعمالهم بقدر ما يستطيع . فأصبح التحرير الممتاز والحالة هذه زعامة لفريق من الزملاء المخلصين المملوئين حماساً وغيرة . ومهمة رئيس التحرير أن يستشير تفكير زملائه ويوزع عليهم آراءه ، كما يتولى وضع المبادى، التي تتحكم في سياسة الصحيفة ، ويناقشها يوميا مع مساعديه ليتعرفها الجميع ويرضوا عنها وينفذوها في تضامن .

    ورئيس التحرير الممتاز الذي يتنبأ بالاخبار فيسبق تفكيره الحوادث الجارية ، حتى اذا علم مرؤوسوه بأن الحوادث تملك عليه نفسه وان العالم ملء وعيه بذلوا قصارى جهدهم لمجاراته وارضائه . ولربما لفتوا نظره الى أمور قد تقع وشيكاً فعليه أن يتناول تقاريرهم بسرعة ومهارة وعليه أن يبني ذلك على المعرفة والدراسة حتى لا يقع الترجيف . فمن الملاحظ دائماً ( انه كما يكون الرئيس يكون المرؤوس ) . ولذا وجب عليه أن يكون واسع الاطلاع والثقافة ، وأن يكون ملماً بلغة أجنبية واحدة على الاقل ، لا سيما الانجليزية والفرنسية حتى يستطيع أن يطلع على البرقيات والانباء الخارجية التي تتلقاها وكالات الانباء باحدى هاتين اللغتين أو كليهما ، وليقرأ الصحف الاجنبية ويسمع ما تذيعه الاذاعات. أنباء وتعليقات قد تمس السياسة القومية أو الدولية . وأن يكون ذا رأي سديد وعقل منظم ، بحيث يستطيع أن يصدر أحكاماً صحيحة على كل ما يعرض عليه من معلومات في نواح شتى من الحياة كيلا يلحق ضرراً بالصحيفة أو بقارئها . ثم ينبغي عليه أن يكون محايداً ومستقل الرأي في وقت واحد .

    فاذا كان له اتجاهه الخاص فليس من حقه أن يفرضه فرضاً على القراء ذوي الميول المختلفة والمعتقدات المتباينة . كما انه ليس له حق اختراع الحوادث أو تشويه الحقائق لمآربه الذاتية ، لان مجرد اطلاع القراء على الصحف المنافسة يجعله في موقف حرج لا يحسد عليه . وكــل يستطيع هو تحديد موقفه في مكان آخر غير المكان المعين للانباء وذلك عن طريق التعقيب والتعليق ، وحينئذ لا يكون قد غرر بالقراء الابرياء الذين يريدون أن يعرفوا ما هو حق واقع قبل كل شيء . ثم عليه أن يكون شجاعاً حراً لا يخشى بأس أحد مهما كان خطره ، بل يقول الحق بغير وجل وبدون أن يحابي أحداً أو يتزلف لأحد . وعليه أن لا يحرم أي صاحب رأي من الادلاء برأيه ، ولا يحول دون أي صاحب حق من الدفاع عن حقه . وعليه أن يكون شريف النفس ، فلا يجعل نفسه تابعاً لاحد الحكام ، أو خادماً لأحد الاحزاب ، أو داعية لجماعة ويحمي محرريه من عبث السلطات الحاكمة يحمي حتى لا يرهبهم الخوف ولا يميل الخوف ولا يميل بهم الاغراء .

    وقد كتب روبير دو جوفنل وهو أحد الصحفيين الذين لم تعرف عنهم صفات الملق حتى لزملائهم يقول : « ان الصحفيين المحترفين وان كان ظاهرهم حب النفع الا انهم قادرون على التزام جادة الحياد بكل دقة. بصفة عامة يسمون بشرف المهنة سمواً عظيماً » .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 01.18_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	94.5 كيلوبايت 
الهوية:	155843 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 01.18 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	93.2 كيلوبايت 
الهوية:	155844 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 01.19_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	100.6 كيلوبايت 
الهوية:	155845 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-06-2023 01.20_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	125.9 كيلوبايت 
الهوية:	155846

  • #2

    Editorial department

    As for editing, it is the approved pillar, and the second circle on which the spiritual message of the newspaper is based, and upon which its moral and material life depends together. So to the extent of its success and success in gaining the largest possible number of readers, the success of the newspaper and the success of those in charge of it from the financial and moral point of view. It has special offices for each of the director of policy, editor-in-chief, deputy editor-in-chief, assistant editor-in-chief, article editors, novel editors, literary page editors, financial affairs editors, parliamentary delegates, translators of all kinds, photographers, cartoonists and others. This department is supervised by the editor-in-chief.

    editor

    He is the second official who acts on behalf of the owner of the newspaper in explaining his policy, defending it, and endearing it to the readers. He is the one who represents him in all political and social circles, directs the secretaries and editors, and directs the helm of the newspaper like a helmsman, and upon him depends the success of the work and its avoidance of the prohibitions of the law. He is assisted in his mission by editors, translators, correspondents, and informants. Therefore, he was legally liable for all the news, comments, opinions, journalistic investigations, studies, and research published by the newspaper. In the French press, the editor-in-chief acts as the general manager. His center is one of the most accurate centers in the newspaper, and the largest of them. . It requires full experience in administrative, financial and editorial matters. On his ability and skill depends the success of the two departments. He is the first supervisor of the work of the magazine or newspaper, and directs both the editorial secretary and the director of the department. He is responsible before them and responsible for them. He researches articles, complaints and various letters, meets visitors, and manages editorial and management matters for the benefit of the newspaper and the satisfaction of public opinion. In the system of the English newspapers' editorial departments, there is an assistant to the chief editor-in-chief, and he is met by the general editor-in-chief here. His task is to supervise editing on behalf of the supreme president. He does not present to him except what he sees as a violation or suspicion of violating the newspaper's policy or the law. There is also an administrative editor-in-chief, who is interviewed by our editor-in-chief. He depends on both the financial management and the editorial work, and it is imperative for him to have frequent contact with the administration and the editorial secretariat, which constitutes the fourth category of the administration, five or six specialized secretaries. So, the editorial work in the English newspapers is based on the joint cooperation between what we mentioned of the members in charge of the affairs of that department. The Supreme Chief's comfort and success depended on his good selection of these. And he rarely has direct contact with editing, so he does not write political and major articles when they are of interest to the newspaper or the readers. His command is enforceable as he wants. He is responsible before the government for the publications law and penalties and their application, and he is responsible before the source for the success of his editorial administration.

    Editing has evolved according to the sophistication of the press, so each department has an editor or editors. Some of them are day editors, night editors, news editors, others for foreign affairs, photo editors, city editors, and others for the countryside. They attended their responsibility in their departments and left the chief editor the task of coordinating their work as much as he can. The excellent editing and this situation became the leadership of a group of loyal colleagues filled with enthusiasm and jealousy. The task of the editor-in-chief is to consult the thinking of his colleagues and distribute his opinions to them. He is also in charge of laying down the principles that control the policy of the newspaper, and he discusses them daily with his assistants so that everyone can know them, be satisfied with them, and implement them in solidarity.

    And the excellent editor-in-chief who predicts the news and his thinking precedes the current events, even if his subordinates know that the events control himself and that the world is full of his awareness, they do their best to keep up with him and satisfy him. They may have drawn his attention to matters that may happen imminently, so he must deal with their reports quickly and skillfully, and he must build that on knowledge and study so as not to falter. It is always noticeable (that as the boss is, so is the subordinate). Therefore, he must be well-informed and cultured, and be conversant in at least one foreign language, especially English and French, in order to be able to peruse telegrams and external news received by news agencies in one or both of these languages, and to read foreign newspapers and listen to what is broadcast on radio stations. News and comments that may affect national or international politics. And he should have a good opinion and an organized mind, so that he can issue correct judgments on all the information presented to him in various aspects of life so as not to cause harm to the newspaper or its reader. Then he should be impartial and independent at the same time.

    If he has his own direction, he does not have the right to impose it on readers with different tendencies and disparate beliefs. Nor does he have the right to invent accidents or distort facts for his own purposes, because the readers' mere knowledge of competing newspapers puts him in an unenviable position. And everyone can determine his position in a place other than the specific place for the news, by commenting and commenting, and then he will not be deceived by the innocent readers who want to know what is the truth and reality above all. Then he has to be brave and free, not afraid of anyone's fear, no matter how dangerous he is, but rather speaking the truth without fear and without favoring anyone or flattering anyone. He must not prevent any opinion holder from expressing his opinion, nor prevent any right holder from defending his right. And he must be honorable in spirit, so he does not make himself a follower of one of the rulers, or a servant of one of the parties, or a caller to a group, and he protects his liberators from the futility of the ruling authorities, protecting them so that fear does not intimidate them, fear does not sway them, and temptation does not sway them.

    Robert de Juvenel, one of the journalists who did not know the qualities of flattery even to their colleagues, wrote: “Professional journalists, even if they appear to love benefit, are able to adhere to the seriousness of impartiality with precision. In general, they call the honor of the profession a great name.

    تعليق

    يعمل...
    X