الصحف في العصر الحديث :
أ - تقسيمها الدوري
والصحف بالنسبة لدوريتها : منها اليومية ، وهذه اما أن تكون صباحية أو مسائية ، ومنها نصف الاسبوعية ، والاسبوعية ، والشهرية ، ونصف الشهرية ، والربعية ( نسبة الى ربع السنة ) .
اليومية : اما جرائد أخبار أو رأي أو اعلان . والاخيرة تعني بتقديم مختلف الاعلانات التجارية . والثانية تعني بالمقالات أكثر من للدعوة الى مبدأ أو رأي خاص وتستند عادة الى حزب معين أو الى مبدأ يعتنقه القائمون عليها . والاولى تعني بالرواية دون التعليق عليها ودون الوقوف في هذا التعليق عند رأي محدود أو مبدأ مقرر ، ولو كتبت في السياسة الداخلية أو الخارجية أو سائر الشؤون الاقتصادية والاجتماعية.
الاسبوعية : يعتبر فيها أولاً التعليق على الحوادث السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون ضياع صفة الحالية فيها وهي : اما عامة و تعرض للأمور السياسية والاقتصادية المذكورة وتعلق عليها وتتنبأ بما قد تنطور اليه ، أو خاصة وتعرض لنوع معين من البحوث تتجلى صفته وتغلب على سائر النواحي التي قد تعرض لها الصحيفة استكمالا لما يجذب القارىء من أدب أو فن أو تصوير أو هزل للترويح عن النفس من عناء الاسبوع ، لذلك يستحسن دائماً صدورها في يوما العطلة الاسبوعية حيث يجد الناس فراغاً لقراءتها والاستمتاع بطرائفها .
غير الاسبوعية : ما كانت مواعيد صدورها فوق الاسبوع والاعتبار الغالب فيها هو التحقيق في الدرس ، والتعمق في البحث ، والتخصص في باب من أبواب المعرفة البشرية كثقافة عامة أو سياسية أو دين أو اجتماع أو أدب أو علم أو فن الى كل ما يمكن أن يتصوره العقل من أمور الحياة.
ب - تقسيمها الموضوعي
وتقسم الصحف بالنسبة لموضوعاتها الى ما يأتي :
الصحف الجامعة : وتكون سياسية أو غير سياسية .
الصحف الاختصاصية : كالمجلات الخاصة بعلم النفس أو الزراعة أو الشعر أو التجارة أو غيرها من أنواع المعارف . وهذا الصنف ضئيل في بلادنا لعدم توافر القراء الذين يعتنون بنوع خاص من الثقافة ، ولقلـــة الكاتبين المختصين .
صحف الفنون الجميلة : وهي تمثل لغة العواطف والوجدانات ، بعيدة عن لوثة الاستبداد أو الحزبية، تربي الذوق وتطهر الروح وتهبها الطمأنينة والتجرد ، ولذلك شجعتها الجمعيات وساعدها الأثرياء والحكومات والفنون الجميلة منها الرسم والتصوير والتمثيل والموسيقى والغناء فن النقد القصصي والتمثيلي اللذان يخضعان لقواعد أساسية . والجمهور ولوع بهذه المعلومات حين تبدو صريحة لا تضطهدها رقابة الاعلانات الحريصة على توارد الارباح من مختلف المسرحيات .
الصحف الادبية : هي أكثر الصحف الاختصاصية نشاطاً لانها محببة الى كل النفوس . تغذي المشاعر وتنمي الخيال وتبهج النفس بنفحات الادباء . لقد أسعفها الحظ بكثرة الكتاب الجادين في الاقتباس من أدب الغرب واحياء نفائس الشرق أحياناً ، والمعبرين عن خطرات نفوسهم أحياناً أخرى ، يكتبون المواضيع المختلفة ويتحدثون عن الكتب في الجرائد السيارة ناقدين ومحللين .
الصحف الفكاهية : فيها أنواع من المسليات والمضحكات تلذ القارىء العام وتخفف عنه بعض ما يعانيه من أتعاب الاعمال . وقد تضم الى جانب الفكاهة النقد الاجتماعي أو الفردي عن طريق الصور الكاريكاتورية التي تعتمد على تصوير نفسية الشخص المنتقد وابرازها في شكل ما مجسم يعتمد على خيال المصور وابتكاره وتعليقه بما يتناسب والمقام .
صحف اختصاصية اخرى : وهناك صحف اختصاصية أخرى أوجدتها الظروف والمناسبات تشرف عليها الحكومة أو نقابة أو هيئة أو جمعية لكي تحتفظ بمكانتها واستمرارها . وقد تصدر مجلة خاصة بالرجال ، وأخرى خاصة بالنساء تبحث في ازيائهن أو شؤون المنزل وتربية الاولاد. وقد تكون محايدة لا تنتمي الى وجهة معينة وقد تكون حزبية تعبر عن آراء فئة من الناس.
ح - تقسيمها بالنسبة لموضع اصدارها
المركزية : وتصدر عادة في العواصم وفي المدن الكبيرة الآهلة بالسكان المحتوية على النشاط السياسي والاجتماعي ، وتعني بالشؤون العامة للدولة .
الاقليمية : وتصدر في غير العواصم من مدن الاقاليم ، وتعني بشؤون الاقليم الخاصة وأحياناً بما تعني به المركزية كذلك .
تعليق