الصحافة العربية في الميزان .. كتاب معلم الصحافة والإنشاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصحافة العربية في الميزان .. كتاب معلم الصحافة والإنشاء


    الصحافة العربية في الميزان

    أما صحافتنا فبكل صراحة وأسف - ونحن الآن أحوج ما نكون الى الصراحة الممزوجة بالأسف - ما تزال بأمس الحاجة الى تجديد تغذيه ثقافة صحفية متينة ونهضة علمية وفنية شاملة ، حتى تساير هذا العهد الذي خطا فيه الشعب العربي خطوات واسعة نحو الامام في شتى ميادين الوعي القومي والرقي المادي ، حتى غدا لا يرضى لنفسه الصحافة الهزيلة التي لا تشبع نهمه وطموحه ، ولا تنفق ونظرة الامل التي ينظر بها الى مستقبله الحائر مع تيارات الصراع الدائر في العالم الذي أصبح كتلة ملتهبة من التنافس والاطماع ، فضلا عن أنها لا تعطي الصورة الواضحة عن نفسيته وتقدمه ولا تستطيع ان تكون أداة توجيه صالحة ليلقي اليها مقاليد أمره ، فهو اذن غير ملوم اذا مقتها بل فر منها ليروي غليله من صحف أخرى أجنبية قد تحمل اليه السم في الدسم . ولعل عوامل هذا الضعف ومرد ذلك الانصراف يعود للاسباب التالية :

    ا - اشتغال غير الاكفاء بالصحافة، اذ ليس هناك قيود تمنع غير المختص دراسياً أو المدرب عملياً من خوض هذا الميدان الخطر الذي يحتاج الى كثير من الدقة والاتزان والنزاهة والثقافة الناضجة حتى اصبح ينطبق عليها اليوم ما قاله مارا محرر جريدة ( صديق الشعب ) في مستهل الثورة الفرنسية : « أضحت مهنة الصحفي أمراً يدعو للسخرية بيننا في هذه الايام . فكل من لاك أبياتاً ركيكة أو سود مقالا غثا في (لاجازيت) ثم حار في اختيار عمل يمتهنه جرب حظه في انشاء احدى الصحف ، وغالباً ما يكون شخصاً فارغ العقل تافه المعلومات لا فكر عنده ولا رأي. وكل همه أن يتجه الى المشارب ليجمع ما يتردد فيها من : أعداء الأمة وشكاوى المواطنين ومتاعب غير المحظوظين ، ويعود ورأسه محشو بكل هذا السقط فیسود به صفحات يدفعها الى المطبعة لتهديها في اليوم التالي للبلهاء من غفلة المشترين . تلك . حقيقة غالبية هؤلاء السادة » • أضف الى ذلك أنه لا يوجد في كثير من ! الدول العربية حتى الآن مدرسة تسد هذا النقص وتعد الصحفيين الممتازين ، كما هو الحال في أوربا وأمريكا والاقليم الجنوبي من الجمهورية العربية المتحدة حيث أخذت طلائع المتخصصين تغزو الميدان الصحفي بمهارة ونجاح وتنحي من طريقها العناصر الضعيفة تدريجياً ، ومن هذه المدارس ما يشترط في المنتسبين اليها أن يكونوا من حملة الشهادات العالية ، وان ينجحوا في المباراة الفرعية التي تقام لاختيار الطلاب الصالحين للصحافة ، وان يرضخوا فيها لنظام عملي شديد، فيتلقون في مدة تختلف طولا وقصراً بحسب مكانة المؤسسة من كونها مدرسة أو معهداً أو كلية أو جامعة ـ برنامجا يتضمن عدا الثقافة العامة والثقافة السياسية التربية البدنية والطرق العملية التي تلزم ممارسة هذا الفن ، بل قد بدأت كثير من معاهد الصحافة في اصدار صحف ومجلات لتدريب الطلبة أثناء الدراسة بشكل عملي .

    ٢ ـ عدم تنظيم قسمي الادارة والتحرير . فالمصدر هو الذي يتولى أكثر أعمال الصحيفة وأحيانا رئيس التحرير ، فهو المحرر والمترجم والطابع والبائع والمدير والمحاسب . ولا يزال هناك أسر تقوم بذلك كله فالزوج وزوجته وأولادهما أسرة الصحيفة يصفون الحروف ويديرون آلة الطباعة ويقيدون الحسابات الى جانب التحرير والترجمة والتعليق . وقد ينشيء بعض الناس مطبعة في بداية الامر ثم يرى أن يوجد لها مطبوعات بينها جريدة أو مجلة يصدرها ، مع ان كبريات الصحف في العالم أصبحت تنظمها دور كبيرة ذات ادارات واسعة منظمة تشبه الحكومات ، فيها قاعات كبيرة مجهزة بالمناضد التي يجلس عليها المحررون وأمام كل منهم آلة الكتابة والهاتف ، وهناك المئات . من العاملين ينصرف الى الناحية التي تخصص بها فحسب .

    فتطور الصحافة وتعدد أعمالها الدقيقة يقتضي توزيع هذه الاعمال على ذوي الاختصاص ليتولى كل منهم ما يحسن ، لان من يحاول وحده عمل كل شيء يفقد الاتقان والنجاح في كل شيء .

    ٣ - انتشار الراديو الذي أصبح أكبر منافس للصحافة ، حيث يقدم المجموع الشعب أهم الاخبار وأحيانا يعلق عليها ويأتي بما أتت به الجرائد والمجلات ، وقد يسبقها في نشر ذلك على الملأ ، وكذلك التلفزيون الذي يضيف الى هذه المزايا تمكين الجمهور من . الحوادث وجلسات البرلمان أو المحاكم أو الحفلات وغير ذلك . وهذا مما يرغم الصحف على تنويع موادها وصورها والاتيان بمواضيع مقالات لا يعرض لها ذلك المنافس الخطر ، حتى يجد القارىء ما يغريه بشراء هذه الصحيفة أو تلك .

    ٤ - انصراف كبار الكتاب عن الكتابة في الصحف اما الكسل ، أو لكون اتجاهاتهم العقائدية لا تتمشى مع اتجاهات هذه الصحف وسلوكها وهم الفئة الواعية الحصيفة . فأخذ أصحابها يفسحون المجال للناشئين من طلاب وغيرهم ليلقوا الى الناس بهذر الصبا وسخف القول .

    ٥ - اتخاذ الصحافة في بعض الدول العربية كوسيلة للارتزاق وكسب النفوذ، ولذا فهي في بلاد التحزب والتنافس على السيادة لا تستقر القلق ، بل تساير دائما الحزب أو الشخص الذي يشتريها بثمن أكبر ولو داست في سبيل ذلك المبادىء الشريفة التي أعلنت عنها ، ومؤهت بواسطتها على الناس . فلا عجب بعد ذلك اذا ثقتهم التي لا يعدلها شيء ، كما انها لهذين السببين أضحت توجه أكثر عنايتها للعناوين الضخمة التي ! لا تمثل الواقع ، ولنشر تفاصيل الجرائم المنكرة والاخبار التي يعتورها المغالطة والمبالغة والتحريف والتفاهة والتحزب والغموض ، فابتعدت بذلك عن رسالتها الاساسية وهي الصدق والتوجيه الرشيد . انها في كذبها أحيانا أشبه بصحيفة ( استانبول ) التي كتبت عندما قتل ملك البرتغال كارلوس الاول وولده « توفي الملك كارلوس وخلفه على العرش ولده ايمانويل ولم يتغير شيء في الاسرة الحاكمة في البرتغال » وذلك لان السلطان عبد الحميد قد منع نشر أنباء الاغتيالات في أي مكان من العالم خوفا على نفسه . وانها في نفاقها أحيانا أشبه بصحيفة ( جورنال دي ديباه ) التي كتبت حينما فر نابليون من جزر ألبا ونزل بجنوده على الساحل الفرنسي ، وظن الباريسيون ان الملك لويس الثامن عشر سيتغلب عليه بقواته ماذا تكون نتيجة المشروع الاعمى الذي يقوم به نابليون اذا استسلمت فرنسا له وتركت نفسها أمام أفاقي كورسيكا ومعه حفنة . اللصوص الاجانب وعصابة من الفارين من ! الخدمة العسكرية . ثم تكتب بعد ان انتصرت جيوش نابليون ودخل باريس بدون مقاومة ، وبعد أن غيرت اسمها الى جريدة الامبراطورية « فرت أسرة البوربون - أسرة لويس الثامن عشر ولا يعرف أحد الطريق الذي سلكته . ان العاصمة تشعر اليوم بالأمن والسعادة والجموع المحتشدة تملأ الطرقات وتغطيها . جموع : تنتظر بفارغ الصبر بطلها الذي رد اليها ) .

    وخير لهذه الصحف المائعة لو تحتجب عن الصدور حينما ترى انها لا تستطيع الاحتفاظ بكرامتها في ايام المحن من أن تضلل الشعب وتميت معنويته ، كما فعلت اثنتان واربعون صحيفة فرنسية عندما دخل الجيش الالماني باريس سنة ۱۸۷۱ بعد أن أذاع اصحابها بيانا بينوا فيه انهم يرفضون ان يخضعوا للرقابة الالمانية التي لن تملي عليهم موضوعا يحفظ للفرنسيين هيبتهم وكرامتهم بل ستعمد الى فرض الموضوعات التي تخمد المعنوية العالية .

    ٦ - ضعف نقابة الصحفيين ، فهي وحدها ــ فيما لو كانت قوية ـ تملك حق اقصاء من يلوث شرف المهنة ، وانقاذ سمعتها من أيدي شذاذ البشرية الذين يتخذونها كأداة للنيل من أعراض الناس وتضليل الشعب وتحطيم نفسيته. وهي وحدها التي تستطيع أن تبني من هذه المهنة الرفيعة أكبر أساس لتدعيم استقلال الوطن وخدمته والسير به الى الامام.

    ٧ - تغاضي الرقابة الحكومية في بعض الدول العربية عن نشر لمصلحة الامة أو الفرد كالتضليل السياسي أو الدعوة للفسق والفجور أو الطعن بالناس الشرفاء ، ورحمة القضاء بهؤلاء المسيئين في كثير من الاحيان ، فأغلب الصحف مسخرة للدعايات أو الاعلانات المغرضة ، وأكثر الاقلام مستأجرة برشاوى سافرة أو مقنعة لا في سبيل خدمة المصالح العليا للأمة ، بل لاذكاء نار الاحقاد السياسية والخصومات الحزبية أو الدينية التي تودي بالوطن الى البوار .

    ٨ - كثرة الصحف التي تتنازع البقاء وتقدم في سبيله على تصرفات لا تليق بكرامة الصحافة وأهدافها ومكانتها الاجتماعية . والتصحيفة واحدة مستقيمة حرة خير من أ ألف لا مبدأ لها ولا طموح عندها ، اذ من المسلم به ان الصحيفة لا تتخطى ما تتعرض له من عقبات في سبيل مضاربة غيرها دون أن تتنازل وقارها وعفتها واستقامتها . ثم ان تأسيس المجموعات الصحفية وانضواء عدة صحف يومية تحت ادارة واحدة له فوائد كثيرة منها الاقتصاد في النفقات ، ومنها قوة هيئة التحرير ، والتساوي في الاستفادة . الاعلانات، والتخلص من أضرار المضاربة والتهاتر الكلامي .

    ۹ - رداءة الطباعة - فحتى هذا الحين لا تزال أكثر مطابعنا من النوع القديم الرخيص الذي يضيع هيبة الكتابة ويحرم بعض الاحرف من نيل حقها في الظهور ، مما يحير القارىء المبتدىء ويتعب أعصاب المثقف المتمرن.

    ١٠ - ضعف التصوير - فمعظم صور صحافتنا متلفع بالغموض ، بعيد عن قدرة الاستهواء والاستئثار بالنظر لانه محروم من براعة الفنانين المتفوقين في التصوير والحفر والطبع ، اذا استثنينا بعض المؤسسات الصحفية العتيدة في الاقليم الجنوبي من الجمهورية العربية المتحدة كمؤسستي دار الهلال ودار أخبار اليوم .

    ۱۱ ـ عدم وجود معمل للورق في بلادنا مما يزيد في تكاليف الصحف ويسبب وقوعها في بعض الأزمات المادية لا سيما في أيام الحرب حيث ترتفع أسعار الخامات . ويكاد يكون من الامور المسلمة أن أصدق مقياس لحضارة أية أمة من الامم هو مقدار ما تستهلكه من ورق الصحف » . فكيف تتمكن من مسايرة هذه النظرية ونحن عالة على غيرنا في الحصول على الورق ، مع أن بلادنا بلاد زراعية يمكنها أن تقدم بسخاء النباتات اللازمة لصنعه ؟ وحينئذ تنشط الصحافة نوعاً ما . ويجب أن نعلم بهذه المناسبة ان بعض دور المطابع والصحف الكبرى في أمريكا والسويد تملك مصانع للورق خاصة بها ، كما تملك الغابات اللازمة لامداد هذه المصانع بما تحتاج اليه من الاخشاب .

    ۱۲ ـ ضعف شعور بعض الصحفيين العرب بمسؤولياتهم تجاه أمتهم ووطنهم . فالمفروض في الصحافة ان تأخذ دور الرقيب الصادق لكل ما يجري في الوطن من خير وشر . بل وينبغي أن تساعد في بناء المجتمع بناء صحيحاً فتعمل على حل مشاكله وتعالج قضاياه بروح المخلص الأمين . فالصحافة في أميركا مثلا يخشاها التجار والمجرمون وكبار السياسيين ، بل والرئيس الأعلى للبلاد أكثر من خشيتهم القضائية . كما أنها تدخل كل ميدان من ميادين الاصلاح ، حتى ميدان كشف الجرائم وهي في ذلك أكثر نفوذا من رجال الأمن أنفسهم ، كما أنها الحرة المدللة في كل مكان . بينما نجد بعض صحفنا العربية (تاجرة) بكل ما في هذه الكلمة من معنى فهي تساوم على المبادىء وتنقلب مع الظروف ولا تعني الا بالجانب المحلي من أزمات البلاد ، وقد تخالف في ذلك الضمير وتجافي الحق ، ونظرة واحدة الى عناوينها في قضية واحدة من قضايا الساعة تدلنا على مبلغ ما فيها من تضليل للشعب ، وتلاعب بمشاعره ، وتهافت على المادة ، ونفاق مع الكبراء ، بل والمستعمرين في كثير من الاحيان . فلا غرابة اذا ما فقد الشعب ثقته بها وأضحى يلتمس تسليته في غيرها من الصحف العربية والاوربية . نحن نقبل أن يكون في البلاد اتجاهان أو ثلاثة للصحف ، فتكون منها الصحف الحكومية والمعارضة والحيادية . أما أن تنبنى كل جريدة الدفاع عن سياسة فئة معينة ، أو شخص معين ، أو دولة أجنبية معينة فهذا بدون ريب امر مريع .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-27-2023 05.06_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	101.3 كيلوبايت 
الهوية:	155579 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-27-2023 05.07_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	98.6 كيلوبايت 
الهوية:	155580 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-27-2023 05.08_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	97.1 كيلوبايت 
الهوية:	155581 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-27-2023 05.08 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	100.9 كيلوبايت 
الهوية:	155582 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-27-2023 05.08 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	93.8 كيلوبايت 
الهوية:	155583

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-27-2023 05.09_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	89.6 كيلوبايت 
الهوية:	155585 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-27-2023 05.09 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	128.4 كيلوبايت 
الهوية:	155586



    Arab journalism in the balance

    As for our journalism, in all frankness and regret - and we are now in dire need of frankness mixed with regret - it is still in dire need of renewal fueled by a solid journalistic culture and a comprehensive scientific and artistic renaissance, in order to keep pace with this era in which the Arab people took great steps forward in various fields of national awareness and progress. The materialist, until tomorrow, does not accept for himself the meager press that does not satisfy his hunger and ambition, nor does he spend the look of hope with which he looks at his confused future with the currents of conflict taking place in the world, which has become a burning mass of competition and ambitions, in addition to that it does not give a clear picture of his psychology, his progress, nor She can be a good guiding tool for him to hand over the reins of his command to, so he is not to blame if he hates her, but rather flees from her to narrate his stories from other foreign newspapers that may carry poison to him. Perhaps the factors behind this weakness and the reason for this withdrawal are due to the following reasons:

    A - The work of the incompetent in journalism, as there are no restrictions that prevent those who are not academically specialized or practically trained from entering this dangerous field, which requires a lot of accuracy, balance, integrity, and a mature culture, to the point that what Mara, the editor of the newspaper (The People’s Friend) newspaper, said at the beginning of the revolution, applies to it today. French: “The profession of journalist has become a matter of ridicule among us these days. Anyone who has poor verses or black, dull articles in La Gazette, then is confused about choosing a job to pursue, tries his luck in starting a newspaper, and is often a person with an empty mind, devoid of information, and without thought or opinion. All his concern is to go to the countryside to collect what comes up there: the nation’s enemies, the complaints of the citizens, and the troubles of the unlucky. He returns with his head stuffed with all this misfortune and blacks out pages that he sends to the printing press to give away the next day to the idiots due to the carelessness of the buyers. That . The reality of the majority of these gentlemen » • Add to that that it is not found in many! The Arab countries are so far a school that fills this deficiency and prepares excellent journalists, as is the case in Europe, America, and the southern region of the United Arab Republic, where the vanguard of specialists began to invade the journalistic field with skill and success, and the weak elements gradually left their way. Among these schools, those who join them are required to be Holders of high degrees, and to succeed in the sub-contest held to select students fit for journalism, and to submit to a strict practical system, in which they receive, in a period that varies in length or short depending on the status of the institution, whether it is a school, institute, college, or university - a program that includes, in addition to general culture and political culture Physical education and the practical methods required to practice this art. Indeed, many journalism institutes have begun issuing newspapers and magazines to train students during their studies in a practical way.

    2 - Lack of organization of the administration and editorial departments. The source is the one who undertakes most of the newspaper’s work, and sometimes the editor-in-chief. He is the editor, translator, printer, seller, manager, and accountant. There are still families that do all of this. The husband, his wife, and their children form the newspaper family, type the letters, manage the printing press, and keep the accounts, in addition to editing, translating, and commenting. Some people may establish a printing press at the beginning and then see that it has publications, including a newspaper or magazine, to issue, even though the major newspapers in the world are now organized by large houses with broad, organized departments resembling governments, in which there are large halls equipped with tables at which editors sit and in front of each of them is a machine. Writing and telephone, there are hundreds. One of the workers only works in the area in which he is specialized.

    The development of journalism and the multiplicity of its precise tasks requires distributing these tasks to specialists so that each of them can do what he does best, because whoever tries to do everything alone loses mastery and success in everything.

    3 - The spread of radio, which has become the biggest competitor to the press, as it provides the public with the most important news and sometimes comments on it, and brings what newspapers and magazines reported, and may precede them in publishing that publicly, as well as television, which adds to these advantages by enabling the public to. Accidents, parliament sessions, courts, parties, etc. This forces newspapers to diversify their materials and images and come up with article topics that the competitor does not expose to danger, so that the reader finds something that tempts him to buy this or that newspaper.

    4 - The withdrawal of senior writers from writing in newspapers is either due to laziness, or because their ideological trends are not consistent with the trends and behavior of these newspapers, and they are the conscious and prudent group. Then its owners began to make room for the emerging students and others to speak to the people with the nonsense of youth and the absurdity of speech.

    5 - In some Arab countries, the press is used as a means of making a living and gaining influence. Therefore, in countries of partisanship and competition for sovereignty, there is no stability for concern, but rather it always goes along with the party or person who buys it at a higher price, even if it tramples on the honorable principles that it announced and, through it, humiliates the people. . It is no wonder then that their confidence is unparalleled by anything. Also, for these two reasons, it has begun to pay more attention to the huge titles that! It does not represent reality, and to publish details of heinous crimes and news that is riddled with fallacy, exaggeration, distortion, triviality, partisanship, and ambiguity, thus moving away from its basic message, which is honesty and rational guidance. In its lies, it is sometimes similar to the Istanbul newspaper, which wrote when King Carlos I of Portugal and his son were killed: “King Carlos died and his son Emmanuel succeeded him on the throne, and nothing has changed in the ruling family in Portugal.” This is because Sultan Abdul Hamid prohibited the publication of news of the assassinations anywhere in the world. The world is afraid for itself. In its hypocrisy, it is sometimes similar to the newspaper (Journal des Dépais), which wrote when Napoleon fled from the Elba Islands and landed his soldiers on the French coast, and the Parisians thought that King Louis In front of Corsican horizons with a handful. Foreign thieves and a gang of fleeing! Military service . Then she writes, after Napoleon’s armies were victorious and he entered Paris without resistance, and after she changed its name to the Empire newspaper, “The Bourbon family - the family of Louis XVIII - fled, and no one knows the path they took. Today, the capital feels safe and happy, and crowds are filling and covering the roads. Crowds: impatiently waiting for their hero who responded to them.

    It would be better for these liquid newspapers to hide from publication when they see that they cannot maintain their dignity in days of adversity than to mislead the people and kill their morale, as forty-two French newspapers did when the German army entered Paris in the year 1871 after their owners published a statement in which they stated that they refused to be subject to censorship. The German language will not dictate to them a topic that will preserve the French’s prestige and dignity, but will rather impose topics that dampen high morale.

    6 - The weakness of the Journalists Syndicate, as it alone - even if it is strong - has the right to exclude those who tarnish the honor of the profession, and to save its reputation from the hands of the deviants of humanity who use it as a tool to undermine people’s honor, mislead the people, and destroy their psyche. She is the only one who can build from this high profession the greatest foundation for strengthening the nation’s independence, serving it, and moving it forward.

    7 - Government censorship in some Arab countries condones publishing for the benefit of the nation or the individual, such as political misinformation, calling for immorality and debauchery, or slandering honorable people, and the judiciary is merciful to those who offend in many cases. Most newspapers are subject to propaganda or malicious advertisements, and most pens are hired with blatant or disguised bribes. Not for the sake of serving the nation's higher interests, but rather to fan the fire of political hatred and partisan or religious rivalries that are bringing the nation to ruin.

    8 - The large number of newspapers fighting for survival and engaging in actions that do not befit the dignity, goals, and social status of journalism. A single upright, free newspaper is better than a thousand that has no principle or ambition, since it is recognized that a newspaper does not overcome the obstacles it encounters in order to speculate with others without compromising its dignity, chastity, and integrity. Moreover, the establishment of press groups and the inclusion of several daily newspapers under one management has many benefits, including saving expenses, the strength of the editorial board, and equal benefit. Advertisements, and getting rid of the harmful effects of speculation and rhetoric.

    9 - Poor printing - up to this point, most of our printing presses are still of the old, cheap type that wastes the prestige of writing and deprives some letters of their right to appear, which confuses the novice reader and tires the nerves of the trained intellectual.

    10 - Weakness in photography - Most of our press images are shrouded in mystery, far from the ability to attract and monopolize due to the fact that they are deprived of the ingenuity of superior artists in photography, engraving and printing, if we exclude some of the established journalistic institutions in the southern region of the United Arab Republic, such as the Dar Al-Hilal and Dar Akhbar Al-Youm institutions.

    11 - The absence of a paper factory in our country, which increases the costs of newspapers and causes them to fall into some financial crises, especially during wartime when the prices of raw materials rise. It is almost a given that the truest measure of any nation's civilization is the amount of newspaper it consumes. How can you keep up with this theory when we depend on others to obtain paper, even though our country is an agricultural country that can generously provide the plants needed to make it? Then the press becomes somewhat active. We must know on this occasion that some of the major printing houses and newspapers in America and Sweden own their own paper factories, and also own the forests necessary to supply these factories with the wood they need.

    12 - The weakness of some Arab journalists’ sense of their responsibilities towards their nation and homeland. The press is supposed to take on the role of an honest watchdog of all that is happening in the country, both good and evil. Rather, it should help in building society in a correct manner, working to solve its problems and addressing its issues in the spirit of the faithful and faithful. The press in America, for example, is feared by merchants, criminals, senior politicians, and even the supreme president of the country more than they fear the judiciary. It also enters every field of reform, even the field of detecting crimes, and in that it is more influential than the security men themselves, and it is free and pampered everywhere. While we find some of our Arab newspapers (commercial) in every sense of the word, they compromise on principles, change with circumstances, and are only concerned with the local side of the country’s crises. In that, they may contradict conscience and deviate from the truth, and one look at their headlines on one of the issues of the hour guides us. Despite the extent of its misleading of the people, manipulation of their feelings, greed for material matters, and hypocrisy with the elders, and even the colonialists in many cases. It is not surprising if the people lost confidence in it and started seeking their entertainment in other Arab and European newspapers. We accept that there are two or three types of newspapers in the country, including government, opposition and neutral newspapers. As for every newspaper adopting a defense of the policy of a specific group, a specific person, or a specific foreign country, this is undoubtedly a terrible thing.

    تعليق

    يعمل...
    X