طريقتنا تنظم حياة العائلة والمجتمع ..
أثبت علم الوراثة ان الأثر الأكبر في الجنين يعود إلى حالة الزوجين الصحية والنفسية حين المقارنة التي انتجت الطفل .
لقد أثار نشر المعلومات التي جاءت في هذا الكتاب جدلا علمياً شديداً . فانبرى للدفاع عن صحة هذه الطريقة وقوتها نفر من الأطباء لهم مكانتهم في العالم الطبي ، ونقدها آخرون .
لقد قدر قانون « أوجينو – كناوس » مئات الاطباء وطبقوا هذه المعلومات على زائراتهم ومرضاهم أمثال : ميللر ، فوهلر ، لاتز ، وشوتز . ويذكر البروفسور « لاتز » انه تابع حياة ١٤ زوجاً اتصلوا جنسياً ٤٧،٢ مرة خلال ۱۲۸ شهراً من حياتهم الزوجية طبقوا فيها هذه الطريقة فنجحت نجاحاً باهراً ، ولم تشذ حادثة واحدة . كما أنشئ في الولايات المتحدة مكتب الاستعلامات لهدي الناس وتثقيفهم ثقافة جنسية ، وتقديم المعلومات الطبية الواردة في هذا الكتيب لمن يرغب في تطبيق هذا القانون ، فكانت نتائج المشاهدات والاحصاءات نجاح هذه الطريقة نجاحاً تاماً ولم تبلغ الحوادث الشاذة التي لم تنفع فيها هذه الطريقة أكثر من واحدة بالاربعة آلاف ، وكانت هذه الحادثة بسبب خطأ في الحساب . وقد ساهم ( 80 ) ألف شخص في تسجيل أسمائهم وتسجيل أيام المقارنات ، كان منهم 79998 مؤيداً لهذا القانون ونجاحه وشذت حادثتان فقط .
وتشرف هذه الاحصاءات الأشخاص الذين قبلوا وتطوعوا لتسجيل أسمائهم وتظهر جلدهم وصبرهم ، وسمو تفكيرهم إذ قبلوا أن يكونوا ساحات للتجارب وشواهد على صحتها ، فلم يخفوا عن الاطباء أسرارهم الشخصية ، وأعالهم الخاصة في حياتهم الزوجية .
ولقد نشرت عدة احصاءات تثبت بقاء عدة عائلات دون ذريـة لتجنبها الأيام الخصبة حسب قانون « اوجينو وكناوس » ، ولكنها رزقت أطفالا حسب الطلب حينما تقاربت في الأيام المذكورة . وقد نشر الدكتور ه آبراهام ستون Abraham Stone » المستشار الخاص في منظمة الصحة الدولية للشؤون الزوجية والنسل تقريراً ضافياً عن نتائج تطبيقه هذا القانون في الهند لتحديد النسل وانقاذ البلاد من تخمة السكان ودرء خطر المجاعات عنها ، ونوه بالفائدة العظيمة لطريقة مراقبة الدورة الشهرية في تحكم العائلات في ذراريها .
ولقد أثار نشر هذه المعلومات في أوروبا وأميركا نقاشاً اجتماعيـاً طويلا ً ، وجدلا ً شديداً ، إذ خشي بعض العلماء الاجتماعيين أن يستغل الفرد هذه المعلومات للتخلص من الذرية وتحديد النسل تحديداً يحول دون تكاثر الأمة ، ويصرفهم عن الغاية التي أوجد من أجلها الجوع الجنسي ، ولكن أنصار هذه الطريقة يردون بقولهم : ان العبرة في انتاج الذراري هو في الكيف لا في الكم ، فايجاد ذرية محدودة ممكن تربيتها تربية قويمة صحيحة ، خير من انتاج ذريات عديدة أفرادها هزيلو الاجسام ، ضعاف العقول قليلة الامكانيات ، تغدو عالة على العائلة والأمة والمجتمع الإنساني . إن هذه الطريقة تمنح الزوجين فرصة زمنيـة تساعدهما على التهيؤ لتربية طفل آخر بحسب امكانيتها ، كما تساعد الزوجة وتحفظ لها صحتها وجسمها . فأين صحة المرأة التي تتحكم في نسلها فتنتج كل سنتين أو ثلاث مولوداً ، من تلك التي لا تكاد تضع حملها حتى تحمل ثانية مستطيعة الاعتناء بوليدها في بطنها جنيناً ، وعلى يدها رضيعاً ثلا هي أو بجسمها ، كما أن حليبها ( حليب الغيل ) لن يروي الرضيع ولن الحال في الشرق يقويه ، فتكثر الوفيات بين الأطفال كما مي حد النصف تقريباً من مجموع الوفيات .. .. المساعدة إلى هذه العائلات البائسة من تركها فريسة الجهل والفقر والمرض يتساقط أولادها واحداً بعد واحد ، فيتلقفهم الموت قبل أن يشـبوا عن وحرقة في القلوب إذ تبلغ ومن الخير لنا أن نقدم يد الطوق ، يموتون وقد خلفوا لوعة بالأنفس وهزلا في جسم الأمهات .
وتفيد هذه الطريقة ، النساء الضعيفات المريضات لسلوك حياة زوجية هادئة دون تعريض الأم إلى خطر الحمل ومشاكل الولادة والموت .
ويذكر الأطباء لائحة طويلة تحوي الأمراض التي لا تسمح للمرأة بالحمل : كالسل ، وأمراض القلب والتهابات الكلى .. لأنها تودي بالوالدة والمولود معاً ، وكذلك فهناك أمراض عائلية تنتقل بالوراثة ويمنع الطب تزاوج المصابين بها كبعض الأمراض العصبية والعقلية ، وقد أجاز قانون المانيا الهتلري خصي الرجال المجرمين والمصابين بالشذوذ الأخلاقي ، وبعض العاهات المزمنة المستعصية التي يتوارثها الخلف عن السلف ، كي لا ينجبوا ذرية تحمل آفاتهم إلى أحفادهم وتسيء إلى الأمة .
وهذه الطريقة ... طريقة ضبط النسل الشهري – تضمن لزوجين من هذا النوع أن يساهما في أعمال المجتمع وأن يعيشا عيشة زوجية رضية دون أن يملأ الحقد نفسيهما .
ومن فوائد هذه الطريقة انها تمنح الزوجة فرصة التحكم في زمن ولادتها . فهذه معلمة تود أن تستغل اجازة أمومتها في شهر كذا فانها تستطيع بوساطة هذه الطريقة وبحساب بسيط معرفة الشهر الذي يجب فيه عليها أن تغدو حاملا .
وأخيراً يجب أن يعلم بأن الأعمال الجنسية لم توجد لارواء ظمأ جنسي فحسب ، بل هي طريق لمنح الطبيعة ذرية تتسم بسمات الوالدين وتحمل إلى الاجيال الصاعدة صفات الأبوين الخلقية والخلقية .
وان انجاب الذراري اليوم خاضع للنزوات والرغبات الجنسية البهيمية ، ولهذا تجد النسل يتدهور صحياً جيلا بعد جيل ، لأن الظروف التي تتم بها المقارنات إنما هي ظروف سيئة ما أريد بها تحسين النسل ، بل ارواء الظمأ الجنسي والشهوة البهيمية .
فكيف نبیح لأنفسنا ابتكار عديد الوسائل لتحسين نسل بعض الحيوانات وتحديد ظروف مقارناتها ونهمل مجتمعنا ، ليزاوج أفراده كيفا أرادوا دون أن نقدم لهم المعلومات الصحيحة التي تأخذ بيدهم في مضمار الحياة فينجبوا ذراري صحيحة الأجسام والعقول ؟ ..
فعلى الراغبين في النسل ، أن يتعرفا على الأيام الخصبة وأن لا يتقاربا إلا وهما مسروران منشرحا الصدر مطمئنان قانعان بحياتها وقد أثبت علم الوراثة أن الأثر الأكبر في الجنين يعود إلى حالة الزوجين الصحية والنفسية حين المقارنة التي انتجت الطفل .
وكذلك فقد أفادت هذه الطريقة الكثيرات ممن كن يعتقدن أنهن عقيمات .. فأنجبن أطفالاً حين عرفن الايام الخصبة فقاربهن أزواجهن خلالها .. ومن المعروف ان الخطيبين مجبران قانونياً على استشارة الطبيب قبل الزواج لفحصها طبياً والتأكد من سلامتها من الأمراض السارية والمعدية .وقد يضطر الطبيب أحياناً إلى الموافقة على الزواج لخلو الخطيبين من مرض يسيء إلى المجتمع ولكنه ينصحها بعدم انجاب الاطفال إما لضعف في البنية أو لمرض عائلي ... ولن يجد الخطيبان وسيلة مضمونة تساعدهما على الأخذ بنصيحة الطبيب إلا الانقطاع عن العمل الجنسي وهذا يدخل في نطاق المستحيل فيلجآن إلى طريقة العزل ، وهي افراغ السائل الحيوي خارج أعضاء الأنثى مما يسيء الى الزوجين ويعرضها ويدخل الى روحها النفور ، فيكثر الشجار بينها الى امراض نفسية دون أسباب مبررة ، ويجعلها حساسين نزقين كما يسبب للزوجة احتقاناً في الاعضاء التناسلية والمبيضين تتظاهر بآلام في القطن و الصلب » والحالبين وبمفرزات وسيلانات مهبلية لا توقفهـا المطهرات .. أو يضطر الزوجان الى الوقوع في براثن الدعاية التجارية التي يطلقها رجال المعامل عن ادوية مانعة للحمل كال ( Gynomin ) أو ( Ransell's ) ولكن مفعول هذه الادوية غير مضمون لأن الأنثى ، كما ذكرنا في صفحة ( 35 ) ، يمتص السائل الحيوي ، اذا كان التوافق الجنسي تاماً بين الزوجين بثوان معدودات كحقنة الكاوتشوك ، وحدث الحمل قبل ان يتلف الدواء المانع النطف . أو يلجأ الزوجـان الى محافظ الكاوتشوك المساة ( الكبود الانكليزي ) ويلجأ كثير من العائلات الى هذه الطريقة التي تفقد الزوجين الكثير من لذتهما وتجعلها لذة ناقصة ، فضلا عن تمزق المحفظة وحدوث الحمل .
وقد نشر بعض الأطباء بأن 80 بالمئة من العائلات الغربيـة تستعمل واكثر مـا تتهافت عليه احدى الطرق المانعة دون علم منها بأضرارها العائلات هي المحافظ . ويكفي لمعرفة مدى انتشار استعمال المحافظ أن نذكر ان انتـاج الولايات المتحدة لمحافظ الكاوتشوك بلغ خمسة ملايين محفظة في اليوم الواحد ويصنع معملان انكليزيان فقط سنوياً ١٢ مليون صنف مماثل ، ذلك فان اللواتي تعرضن للحمل ثم اضطررن للالتجاء ومع الى القابلات أو الى استعمال بعض المواد المجهضة كثيرات جداً .
والاجهاضات السرية كثيرة بين افراد جميع الشعوب والأمم ، وقد دلت الاحصاءات على ان عدد الاجهاضات السرية في فرنسا يقدر بعـدد المواليد أي 500 الف سنوياً تقريباً .
وحينها تفكر المرأة في التخلص من حملها تسيطر على عقلها فكرة ثابتة لا تمحور عنها ولا تحيد ، وينحصر تفكيرها في طريقة الخلاص دون التفكير في المستقبل .. فكم من وفاة نجمت عن الاجهاض .. كما ان الالتهابات الرحمية ، والتهاب الملحقات التناسلية بسبب الاجهاضهات اكثر من ان تحصى .. ورب سيدة كانت تحمل جراثيم السل كامنة في جسمها لم تستطع تحمل صدمة الاجهاض الجراحية ، فأصيبت بفقر في الدم أودى بها الى مرض السل الوخيم .
وتضمن الطريقة العلمية الحديثة السير بالازواج في طريق سليم قوي ، لا خطر فيه على الذرية أو الوالدين . وقد تقبل الاطباء الاجتماعيون والقائمون على شؤون الصحة العامة هذه الطريقة على انها المنقـذ الوحيد لأفراد الشعب من التردي في حمأة الأمراض وسلوك المسالك الخشنة .
كما لم يجد الاخلاقيون وعلماء الدين مآخذ ضدها ... لقد كتب البابا بيوس الحادي عشر ما يلي :
« علينا ان لا نتهم الازواج الذين يتخذون الطرق
بسبب بعض العاهات الحسمية أو بسبب الفواصل الزمنية - للحيلولة دون ايجـاد حياة لم تخلق بعد ولم تتكون » .
ويقـول الدكتور اندره لفواي : « يجب أن لا يكون تكوين النسل نتيجة لصدفة عمياء ، ولكن امنحوه الحياة في ايام معينة لأنه سيحمل في جسمه وروحه سمة جهادكم ، في هذا اليوم ، وضعفكم وغناكم ، وهـذا هو الذي يشرف ويبارك اتحاد الزوجين التناسلي بلا منازع .
أثبت علم الوراثة ان الأثر الأكبر في الجنين يعود إلى حالة الزوجين الصحية والنفسية حين المقارنة التي انتجت الطفل .
لقد أثار نشر المعلومات التي جاءت في هذا الكتاب جدلا علمياً شديداً . فانبرى للدفاع عن صحة هذه الطريقة وقوتها نفر من الأطباء لهم مكانتهم في العالم الطبي ، ونقدها آخرون .
لقد قدر قانون « أوجينو – كناوس » مئات الاطباء وطبقوا هذه المعلومات على زائراتهم ومرضاهم أمثال : ميللر ، فوهلر ، لاتز ، وشوتز . ويذكر البروفسور « لاتز » انه تابع حياة ١٤ زوجاً اتصلوا جنسياً ٤٧،٢ مرة خلال ۱۲۸ شهراً من حياتهم الزوجية طبقوا فيها هذه الطريقة فنجحت نجاحاً باهراً ، ولم تشذ حادثة واحدة . كما أنشئ في الولايات المتحدة مكتب الاستعلامات لهدي الناس وتثقيفهم ثقافة جنسية ، وتقديم المعلومات الطبية الواردة في هذا الكتيب لمن يرغب في تطبيق هذا القانون ، فكانت نتائج المشاهدات والاحصاءات نجاح هذه الطريقة نجاحاً تاماً ولم تبلغ الحوادث الشاذة التي لم تنفع فيها هذه الطريقة أكثر من واحدة بالاربعة آلاف ، وكانت هذه الحادثة بسبب خطأ في الحساب . وقد ساهم ( 80 ) ألف شخص في تسجيل أسمائهم وتسجيل أيام المقارنات ، كان منهم 79998 مؤيداً لهذا القانون ونجاحه وشذت حادثتان فقط .
وتشرف هذه الاحصاءات الأشخاص الذين قبلوا وتطوعوا لتسجيل أسمائهم وتظهر جلدهم وصبرهم ، وسمو تفكيرهم إذ قبلوا أن يكونوا ساحات للتجارب وشواهد على صحتها ، فلم يخفوا عن الاطباء أسرارهم الشخصية ، وأعالهم الخاصة في حياتهم الزوجية .
ولقد نشرت عدة احصاءات تثبت بقاء عدة عائلات دون ذريـة لتجنبها الأيام الخصبة حسب قانون « اوجينو وكناوس » ، ولكنها رزقت أطفالا حسب الطلب حينما تقاربت في الأيام المذكورة . وقد نشر الدكتور ه آبراهام ستون Abraham Stone » المستشار الخاص في منظمة الصحة الدولية للشؤون الزوجية والنسل تقريراً ضافياً عن نتائج تطبيقه هذا القانون في الهند لتحديد النسل وانقاذ البلاد من تخمة السكان ودرء خطر المجاعات عنها ، ونوه بالفائدة العظيمة لطريقة مراقبة الدورة الشهرية في تحكم العائلات في ذراريها .
ولقد أثار نشر هذه المعلومات في أوروبا وأميركا نقاشاً اجتماعيـاً طويلا ً ، وجدلا ً شديداً ، إذ خشي بعض العلماء الاجتماعيين أن يستغل الفرد هذه المعلومات للتخلص من الذرية وتحديد النسل تحديداً يحول دون تكاثر الأمة ، ويصرفهم عن الغاية التي أوجد من أجلها الجوع الجنسي ، ولكن أنصار هذه الطريقة يردون بقولهم : ان العبرة في انتاج الذراري هو في الكيف لا في الكم ، فايجاد ذرية محدودة ممكن تربيتها تربية قويمة صحيحة ، خير من انتاج ذريات عديدة أفرادها هزيلو الاجسام ، ضعاف العقول قليلة الامكانيات ، تغدو عالة على العائلة والأمة والمجتمع الإنساني . إن هذه الطريقة تمنح الزوجين فرصة زمنيـة تساعدهما على التهيؤ لتربية طفل آخر بحسب امكانيتها ، كما تساعد الزوجة وتحفظ لها صحتها وجسمها . فأين صحة المرأة التي تتحكم في نسلها فتنتج كل سنتين أو ثلاث مولوداً ، من تلك التي لا تكاد تضع حملها حتى تحمل ثانية مستطيعة الاعتناء بوليدها في بطنها جنيناً ، وعلى يدها رضيعاً ثلا هي أو بجسمها ، كما أن حليبها ( حليب الغيل ) لن يروي الرضيع ولن الحال في الشرق يقويه ، فتكثر الوفيات بين الأطفال كما مي حد النصف تقريباً من مجموع الوفيات .. .. المساعدة إلى هذه العائلات البائسة من تركها فريسة الجهل والفقر والمرض يتساقط أولادها واحداً بعد واحد ، فيتلقفهم الموت قبل أن يشـبوا عن وحرقة في القلوب إذ تبلغ ومن الخير لنا أن نقدم يد الطوق ، يموتون وقد خلفوا لوعة بالأنفس وهزلا في جسم الأمهات .
وتفيد هذه الطريقة ، النساء الضعيفات المريضات لسلوك حياة زوجية هادئة دون تعريض الأم إلى خطر الحمل ومشاكل الولادة والموت .
ويذكر الأطباء لائحة طويلة تحوي الأمراض التي لا تسمح للمرأة بالحمل : كالسل ، وأمراض القلب والتهابات الكلى .. لأنها تودي بالوالدة والمولود معاً ، وكذلك فهناك أمراض عائلية تنتقل بالوراثة ويمنع الطب تزاوج المصابين بها كبعض الأمراض العصبية والعقلية ، وقد أجاز قانون المانيا الهتلري خصي الرجال المجرمين والمصابين بالشذوذ الأخلاقي ، وبعض العاهات المزمنة المستعصية التي يتوارثها الخلف عن السلف ، كي لا ينجبوا ذرية تحمل آفاتهم إلى أحفادهم وتسيء إلى الأمة .
وهذه الطريقة ... طريقة ضبط النسل الشهري – تضمن لزوجين من هذا النوع أن يساهما في أعمال المجتمع وأن يعيشا عيشة زوجية رضية دون أن يملأ الحقد نفسيهما .
ومن فوائد هذه الطريقة انها تمنح الزوجة فرصة التحكم في زمن ولادتها . فهذه معلمة تود أن تستغل اجازة أمومتها في شهر كذا فانها تستطيع بوساطة هذه الطريقة وبحساب بسيط معرفة الشهر الذي يجب فيه عليها أن تغدو حاملا .
وأخيراً يجب أن يعلم بأن الأعمال الجنسية لم توجد لارواء ظمأ جنسي فحسب ، بل هي طريق لمنح الطبيعة ذرية تتسم بسمات الوالدين وتحمل إلى الاجيال الصاعدة صفات الأبوين الخلقية والخلقية .
وان انجاب الذراري اليوم خاضع للنزوات والرغبات الجنسية البهيمية ، ولهذا تجد النسل يتدهور صحياً جيلا بعد جيل ، لأن الظروف التي تتم بها المقارنات إنما هي ظروف سيئة ما أريد بها تحسين النسل ، بل ارواء الظمأ الجنسي والشهوة البهيمية .
فكيف نبیح لأنفسنا ابتكار عديد الوسائل لتحسين نسل بعض الحيوانات وتحديد ظروف مقارناتها ونهمل مجتمعنا ، ليزاوج أفراده كيفا أرادوا دون أن نقدم لهم المعلومات الصحيحة التي تأخذ بيدهم في مضمار الحياة فينجبوا ذراري صحيحة الأجسام والعقول ؟ ..
فعلى الراغبين في النسل ، أن يتعرفا على الأيام الخصبة وأن لا يتقاربا إلا وهما مسروران منشرحا الصدر مطمئنان قانعان بحياتها وقد أثبت علم الوراثة أن الأثر الأكبر في الجنين يعود إلى حالة الزوجين الصحية والنفسية حين المقارنة التي انتجت الطفل .
وكذلك فقد أفادت هذه الطريقة الكثيرات ممن كن يعتقدن أنهن عقيمات .. فأنجبن أطفالاً حين عرفن الايام الخصبة فقاربهن أزواجهن خلالها .. ومن المعروف ان الخطيبين مجبران قانونياً على استشارة الطبيب قبل الزواج لفحصها طبياً والتأكد من سلامتها من الأمراض السارية والمعدية .وقد يضطر الطبيب أحياناً إلى الموافقة على الزواج لخلو الخطيبين من مرض يسيء إلى المجتمع ولكنه ينصحها بعدم انجاب الاطفال إما لضعف في البنية أو لمرض عائلي ... ولن يجد الخطيبان وسيلة مضمونة تساعدهما على الأخذ بنصيحة الطبيب إلا الانقطاع عن العمل الجنسي وهذا يدخل في نطاق المستحيل فيلجآن إلى طريقة العزل ، وهي افراغ السائل الحيوي خارج أعضاء الأنثى مما يسيء الى الزوجين ويعرضها ويدخل الى روحها النفور ، فيكثر الشجار بينها الى امراض نفسية دون أسباب مبررة ، ويجعلها حساسين نزقين كما يسبب للزوجة احتقاناً في الاعضاء التناسلية والمبيضين تتظاهر بآلام في القطن و الصلب » والحالبين وبمفرزات وسيلانات مهبلية لا توقفهـا المطهرات .. أو يضطر الزوجان الى الوقوع في براثن الدعاية التجارية التي يطلقها رجال المعامل عن ادوية مانعة للحمل كال ( Gynomin ) أو ( Ransell's ) ولكن مفعول هذه الادوية غير مضمون لأن الأنثى ، كما ذكرنا في صفحة ( 35 ) ، يمتص السائل الحيوي ، اذا كان التوافق الجنسي تاماً بين الزوجين بثوان معدودات كحقنة الكاوتشوك ، وحدث الحمل قبل ان يتلف الدواء المانع النطف . أو يلجأ الزوجـان الى محافظ الكاوتشوك المساة ( الكبود الانكليزي ) ويلجأ كثير من العائلات الى هذه الطريقة التي تفقد الزوجين الكثير من لذتهما وتجعلها لذة ناقصة ، فضلا عن تمزق المحفظة وحدوث الحمل .
وقد نشر بعض الأطباء بأن 80 بالمئة من العائلات الغربيـة تستعمل واكثر مـا تتهافت عليه احدى الطرق المانعة دون علم منها بأضرارها العائلات هي المحافظ . ويكفي لمعرفة مدى انتشار استعمال المحافظ أن نذكر ان انتـاج الولايات المتحدة لمحافظ الكاوتشوك بلغ خمسة ملايين محفظة في اليوم الواحد ويصنع معملان انكليزيان فقط سنوياً ١٢ مليون صنف مماثل ، ذلك فان اللواتي تعرضن للحمل ثم اضطررن للالتجاء ومع الى القابلات أو الى استعمال بعض المواد المجهضة كثيرات جداً .
والاجهاضات السرية كثيرة بين افراد جميع الشعوب والأمم ، وقد دلت الاحصاءات على ان عدد الاجهاضات السرية في فرنسا يقدر بعـدد المواليد أي 500 الف سنوياً تقريباً .
وحينها تفكر المرأة في التخلص من حملها تسيطر على عقلها فكرة ثابتة لا تمحور عنها ولا تحيد ، وينحصر تفكيرها في طريقة الخلاص دون التفكير في المستقبل .. فكم من وفاة نجمت عن الاجهاض .. كما ان الالتهابات الرحمية ، والتهاب الملحقات التناسلية بسبب الاجهاضهات اكثر من ان تحصى .. ورب سيدة كانت تحمل جراثيم السل كامنة في جسمها لم تستطع تحمل صدمة الاجهاض الجراحية ، فأصيبت بفقر في الدم أودى بها الى مرض السل الوخيم .
وتضمن الطريقة العلمية الحديثة السير بالازواج في طريق سليم قوي ، لا خطر فيه على الذرية أو الوالدين . وقد تقبل الاطباء الاجتماعيون والقائمون على شؤون الصحة العامة هذه الطريقة على انها المنقـذ الوحيد لأفراد الشعب من التردي في حمأة الأمراض وسلوك المسالك الخشنة .
كما لم يجد الاخلاقيون وعلماء الدين مآخذ ضدها ... لقد كتب البابا بيوس الحادي عشر ما يلي :
« علينا ان لا نتهم الازواج الذين يتخذون الطرق
بسبب بعض العاهات الحسمية أو بسبب الفواصل الزمنية - للحيلولة دون ايجـاد حياة لم تخلق بعد ولم تتكون » .
ويقـول الدكتور اندره لفواي : « يجب أن لا يكون تكوين النسل نتيجة لصدفة عمياء ، ولكن امنحوه الحياة في ايام معينة لأنه سيحمل في جسمه وروحه سمة جهادكم ، في هذا اليوم ، وضعفكم وغناكم ، وهـذا هو الذي يشرف ويبارك اتحاد الزوجين التناسلي بلا منازع .
تعليق