تقويم المرأة الحديثة
« وهذه طريقة علمية حديثة أخرى لتحـديد يوم التبيض ... »
كانت تحول دون تعميم قانون « أوجينو وكناوس » عقبتان : الأولى عدم انتظام الدورة الطمثية لدى عدد من النساء ، والثانية استمرار حياة الحيوان المنوي في جهاز المرأة التناسلي في حالات أخرى . فقد كان بعض النسوة بجعلن الحسابات صعبة إلى أبعد الحدود ، نتيجة عدم استقرار الدورة الطمثية لديهن ، كما كان غيرهن يشوش هذه الحسابات لأن الوسط القلوي في بعض أجزاء جهاز هن كان يسمح باستمرار حياة الحيوان المنوي مدة تزيد على ثلاثة أيام ..
وقد نشرت مجلة : « اسبوع المستشفيات La Semaine de hopitaux . . العلمية بحثاً ضافياً حول تحديد يوم التبيض ، ونوهت بالأبحاث الطويلة الدقيقة التي قام بها الطبيبان « فاريس ومورفي ، من جامعة بنسلفانيا والتي استغرقت خمس سنوات متتابعات ، أي من سنة 1945 إلى سنة 1950 وانتهت بايجاد طريقة حديثة يستطيع فيها الطب الحديث تحديد يوم الاباضة .
لقد اعتمد كناوس في دراساته لمعرفة يوم انطلاق البييضة على دراسة الهرمونات ( الفولليكولين ) وهو « هرمون نسائي ينتجه مبيضا الأنثى ويعرف بخلاصة المبيض » ، إذ يصل هذا الانتاج إلى الذروة قبل طرح البييضة .. كما لوحظ أن تغيراً يطرأ على افراز الهرمون النخامي المسمى ( برولان prolan ) واستطاع كناوس بفضل حقن مادة « البتويترين » في الوريد أن يعين على وجه التقريب ، ونخطأ لا يتجاوز اليومين ، موعد طرح البييضة ، كما ذكرنا ، وقال انه بين اليومين العاشر والسادس عشر اللذين يتلوان بدء العادة الشهرية .
وقد توصل العالمان الأميركيان ( فاريس ومورفي ) إلى العثور على طريقة دقيقة فذة تحدد الانطلاق على الضبط ، واليكم المبدأ : إذا تعرض مبيض انثى الحرذ غير البالغة إلى بول المرأة في حالة طـرح البيضة ، تلون مبيض أنثى الحرذ بلون ، وإذا تعرض إلى بول امرأة ليست في حالة طرح البييضة تلون بلون آخر مختلف عن الأول ، وقد لخصت مجلة « اسبوع المستشفيات » هذه الطريقة بما يلي :
تأخذ السيدة لدى نهوضها كمية من بولها ، وذلك خلال الأيام العشرة التي تتوسط الدورتين الشهريتين ، ويحقن سانتيمتران مكعبان من هـذا البول يومياً تحت جلد اثنتين من اناث الحرذ غير البالغة ، وبعد ساعتين من اجراء الحقن ، يخنق الحيوان بغاز الاستصباح ويفحص مبيضاهما ...
ويسبب البول المحقون في مبيضي انثى الحرذ احتقاناً كبيراً خلال أربعة أو خمسة أيام متتابعة تلك الأيام الموافقة لانطراح البييضة . أما البول المأخوذ قبل أو بعد موعد طرح البييضة ، فهو لا يترك أي أثر في لون المبيض .
لقد تتبع العلماء نتائج هذه الطريقة عند نساء عديدات ، وخلال مدة طويلة تزيد على عام لدى نفس النسوة ، فتبين لهم أن هذه التجربة تعين بدقة موعد طرح البييضة وأن الحمل يحدث فقط في الأحوال التي تعطي طريقة الاستعمال : تنتخب كل سيدة القطاع الذي يوافق طول دورتها الشهرية ، وذلك بقراءة جملة « دورة ( ٢٨ ) يوماً » أو ه دورة ( ٢٩ ) يوماً والموجودة في الدائرة الصغيرة . ثم تدير القرص الصغير الحاوي على القطاعات ، لتضع مبدأ القطاع المذكور في محاذاة التاريخ الشهري الذي ظهر فيه الدم عندها .
صورة – ۲۹
صورة ( الجهاز ) المرفق بهذا الكتاب .
فإذا كان طول دورتها الشهرية مثلا ً ( 33 يوماً ) وكان ( 4 ) آذار هو ظهور الدم وبدء الدورة ، فعليها تدير القرص لتضع أول القطاع ( دورة 33 يوماً ) في محاذاة هذا التاريخ . وسيبين لها التقويم بأن المقارنة الجنسية في ( ٢٠ ) آذار حيث السهم المتوسط مقارنات منتجة للذرية ، وكذلك فالأيام المحصورة بين 16 ـ ٢٥ آذار هي أيام مخصبة قد يقع الحمل فيها . ويمكن للحامل أن تستفيد من هذا الجهاز ، فتحدد يوم الوضع بالضبط ، ويكفي لتحقيق ذلك أن تضع السهم المشار اليه بحرف ( آ ) والذي يشكل أول القوس الأبيض ، في محاذاة التاريخ الموافق لأول يوم من آخر طمث ، وبعدها تجد تاريخ الوضع أو الولادة في السهم الأخير من نهاية القوس المشار اليه بحرف ( ب ) كما هو واضح في الصورة -19 ) .
فيها التجربة نتيجة ايجابية .. ويخلص العالمان الاميركيان إلى القول : ان موعد طرح البييضة مرتبط مباشرة بأول ستبدأ فيه البييضة المقبلة ، أكثر مما هو مرتبط باليوم الأول الذي بدأت فيه الحيضة السابقة ، وان المرأة لا تكون قابلة للتلقيح إلا خلال يوم واثنتي عشرة ساعة في كل مرة تنطرح فيها ببيضة .
وهكذا يثبت العلم الحديث صحة ما جاء به « أوجينو » ويؤيد امكان السيطرة على النسل دون الالتجاء إلى العقاقير المؤذية والأدوية السامة .
وبما أن تعيين موعد طرح البييضة بدقة بواسدلة تجربة أنثى الحرذ غير ممكن في بلادنا لافتقارنا إلى المخابر التي تجري هذه الابحاث على الحرذان ، فقد وضع العالمان الاميركيان المذكوران جهازاً ممتازاً يسمى في آمریکا « کونسیتولاتور » ، وفي فرنسا « كونسيبتومتر Conceptometre » .
« وهذه طريقة علمية حديثة أخرى لتحـديد يوم التبيض ... »
كانت تحول دون تعميم قانون « أوجينو وكناوس » عقبتان : الأولى عدم انتظام الدورة الطمثية لدى عدد من النساء ، والثانية استمرار حياة الحيوان المنوي في جهاز المرأة التناسلي في حالات أخرى . فقد كان بعض النسوة بجعلن الحسابات صعبة إلى أبعد الحدود ، نتيجة عدم استقرار الدورة الطمثية لديهن ، كما كان غيرهن يشوش هذه الحسابات لأن الوسط القلوي في بعض أجزاء جهاز هن كان يسمح باستمرار حياة الحيوان المنوي مدة تزيد على ثلاثة أيام ..
وقد نشرت مجلة : « اسبوع المستشفيات La Semaine de hopitaux . . العلمية بحثاً ضافياً حول تحديد يوم التبيض ، ونوهت بالأبحاث الطويلة الدقيقة التي قام بها الطبيبان « فاريس ومورفي ، من جامعة بنسلفانيا والتي استغرقت خمس سنوات متتابعات ، أي من سنة 1945 إلى سنة 1950 وانتهت بايجاد طريقة حديثة يستطيع فيها الطب الحديث تحديد يوم الاباضة .
لقد اعتمد كناوس في دراساته لمعرفة يوم انطلاق البييضة على دراسة الهرمونات ( الفولليكولين ) وهو « هرمون نسائي ينتجه مبيضا الأنثى ويعرف بخلاصة المبيض » ، إذ يصل هذا الانتاج إلى الذروة قبل طرح البييضة .. كما لوحظ أن تغيراً يطرأ على افراز الهرمون النخامي المسمى ( برولان prolan ) واستطاع كناوس بفضل حقن مادة « البتويترين » في الوريد أن يعين على وجه التقريب ، ونخطأ لا يتجاوز اليومين ، موعد طرح البييضة ، كما ذكرنا ، وقال انه بين اليومين العاشر والسادس عشر اللذين يتلوان بدء العادة الشهرية .
وقد توصل العالمان الأميركيان ( فاريس ومورفي ) إلى العثور على طريقة دقيقة فذة تحدد الانطلاق على الضبط ، واليكم المبدأ : إذا تعرض مبيض انثى الحرذ غير البالغة إلى بول المرأة في حالة طـرح البيضة ، تلون مبيض أنثى الحرذ بلون ، وإذا تعرض إلى بول امرأة ليست في حالة طرح البييضة تلون بلون آخر مختلف عن الأول ، وقد لخصت مجلة « اسبوع المستشفيات » هذه الطريقة بما يلي :
تأخذ السيدة لدى نهوضها كمية من بولها ، وذلك خلال الأيام العشرة التي تتوسط الدورتين الشهريتين ، ويحقن سانتيمتران مكعبان من هـذا البول يومياً تحت جلد اثنتين من اناث الحرذ غير البالغة ، وبعد ساعتين من اجراء الحقن ، يخنق الحيوان بغاز الاستصباح ويفحص مبيضاهما ...
ويسبب البول المحقون في مبيضي انثى الحرذ احتقاناً كبيراً خلال أربعة أو خمسة أيام متتابعة تلك الأيام الموافقة لانطراح البييضة . أما البول المأخوذ قبل أو بعد موعد طرح البييضة ، فهو لا يترك أي أثر في لون المبيض .
لقد تتبع العلماء نتائج هذه الطريقة عند نساء عديدات ، وخلال مدة طويلة تزيد على عام لدى نفس النسوة ، فتبين لهم أن هذه التجربة تعين بدقة موعد طرح البييضة وأن الحمل يحدث فقط في الأحوال التي تعطي طريقة الاستعمال : تنتخب كل سيدة القطاع الذي يوافق طول دورتها الشهرية ، وذلك بقراءة جملة « دورة ( ٢٨ ) يوماً » أو ه دورة ( ٢٩ ) يوماً والموجودة في الدائرة الصغيرة . ثم تدير القرص الصغير الحاوي على القطاعات ، لتضع مبدأ القطاع المذكور في محاذاة التاريخ الشهري الذي ظهر فيه الدم عندها .
صورة – ۲۹
صورة ( الجهاز ) المرفق بهذا الكتاب .
فإذا كان طول دورتها الشهرية مثلا ً ( 33 يوماً ) وكان ( 4 ) آذار هو ظهور الدم وبدء الدورة ، فعليها تدير القرص لتضع أول القطاع ( دورة 33 يوماً ) في محاذاة هذا التاريخ . وسيبين لها التقويم بأن المقارنة الجنسية في ( ٢٠ ) آذار حيث السهم المتوسط مقارنات منتجة للذرية ، وكذلك فالأيام المحصورة بين 16 ـ ٢٥ آذار هي أيام مخصبة قد يقع الحمل فيها . ويمكن للحامل أن تستفيد من هذا الجهاز ، فتحدد يوم الوضع بالضبط ، ويكفي لتحقيق ذلك أن تضع السهم المشار اليه بحرف ( آ ) والذي يشكل أول القوس الأبيض ، في محاذاة التاريخ الموافق لأول يوم من آخر طمث ، وبعدها تجد تاريخ الوضع أو الولادة في السهم الأخير من نهاية القوس المشار اليه بحرف ( ب ) كما هو واضح في الصورة -19 ) .
فيها التجربة نتيجة ايجابية .. ويخلص العالمان الاميركيان إلى القول : ان موعد طرح البييضة مرتبط مباشرة بأول ستبدأ فيه البييضة المقبلة ، أكثر مما هو مرتبط باليوم الأول الذي بدأت فيه الحيضة السابقة ، وان المرأة لا تكون قابلة للتلقيح إلا خلال يوم واثنتي عشرة ساعة في كل مرة تنطرح فيها ببيضة .
وهكذا يثبت العلم الحديث صحة ما جاء به « أوجينو » ويؤيد امكان السيطرة على النسل دون الالتجاء إلى العقاقير المؤذية والأدوية السامة .
وبما أن تعيين موعد طرح البييضة بدقة بواسدلة تجربة أنثى الحرذ غير ممكن في بلادنا لافتقارنا إلى المخابر التي تجري هذه الابحاث على الحرذان ، فقد وضع العالمان الاميركيان المذكوران جهازاً ممتازاً يسمى في آمریکا « کونسیتولاتور » ، وفي فرنسا « كونسيبتومتر Conceptometre » .
تعليق