الشاعرة فردوس النجار
١ أبريل، الساعة ٤:٤٦ ص ·
الجَفـْر : (من ديواني : طريق الغمام)
قلبي يفوقـُكَ مَوطني
عَرضاً وطولْ
كـَحَمَائم ٍ ..فوقَ الصباحاتِ النـَّديَّةِ وَادِعَاتْ
ويدايَ باذختان ِ تـَمـْكـُثُ في سَناك
عَشتارُ تـَغمرُ فيكَ بابـِلَ ..
تـَمنـَعُ الوَحْلَ الوصول !
قبساً يشعشعُ للبَرِيَّةِ والزَّمان
عِرْقاً من َ الأبـنوس ِ يـُثـْمِرُ كـُل َّ وَقـْت
ومَحارة ً للعشق ِ سَربَلـَت الفصول
وزُغابة ً في القلب تـَخـَطـُرُ
خلف أجنحةِ الأمان
قـُم أيُّها الدهرُ المُباغـِتُ للظنون
قـُمْ أيهاالقمرُ المواربُ لاجتهاداتِ الظلام
كلُّ المدائنِ حالمات !
وَطِئـَت جراحيَ ..واستقامَت صاخبات
من بعض ِ بَعضِكَ
جاءت الشمسُ المثيرة ُ
ترتدي وضـَحَ الحياة
مـِنـِّي أتـَيـْتَ
وفـيك دَثـَّرَني البقاء
أَنــَّى ثـَـبَرْتَ فلليقين !
ينسابُ سِحرُكَ للملاك
فـَتـُعـَرِّبُ النبضاتِ للأرضينَ بي
فرحاً هـَجيناً من ثراءِ البوح
سِفـْـَراً يـُواكبُهُ مَداكْ
أملاً فـُراتاً يـَغسِلُ الصحراءَ في جُـرْن ِ الصباح
وَيَهـُلُّ غـَيمُكَ مُفـْرِجاً هَمَّ الغـِياب
وتـُزَهِّرُ الدنيا بحَضرَةِ وَجـنـَتـَيـك
وتضيءُ لي سُـبـُلَ الطـَّـهارةِ
تـَنهَمي من ألفِ باب
ياأنت ياجَفـْرَ الصحابةِ ما عـَلـَيْـكْ
ها أنتَ تـُدرِكـُني على هُدُب ِ السَّديم
ها أنتَ تـَعقـِدُ للجمالِ ضفائرَ الزمن الغني
ها أنتَ تـَرْشـُقـُني كما الأحلامُ ..في عين ِالسهول
وشقائقُ النـُّعمان ِ تسألُ عن ظِلال
يا أنتَ :
يا عـِنباً من الفردوس ِ يـَعصِرُهُ السماح
ضَرْباً من السّـُـكـْر ِ المُعَـنـّـِدِ في الهزيع
يا بعضَ مُتـَّكـَئِ الأرائـِكِ
قـَدَّرَ الرحمنُ ..عِطرَكَ للجراح
لتكونَ للكون ِ انتظاراتٍ
تفيضُ بها المواسمُ
رغمَ إجحافِ الرياح!
_____________________
دمشق: فردوس النجار
الشاعرة فردوس النجار
١ أبريل، الساعة ٤:٤٦ ص ·
الجَفـْر : (من ديواني : طريق الغمام)
قلبي يفوقـُكَ مَوطني
عَرضاً وطولْ
كـَحَمَائم ٍ ..فوقَ الصباحاتِ النـَّديَّةِ وَادِعَاتْ
ويدايَ باذختان ِ تـَمـْكـُثُ في سَناك
عَشتارُ تـَغمرُ فيكَ بابـِلَ ..
تـَمنـَعُ الوَحْلَ الوصول !
قبساً يشعشعُ للبَرِيَّةِ والزَّمان
عِرْقاً من َ الأبـنوس ِ يـُثـْمِرُ كـُل َّ وَقـْت
ومَحارة ً للعشق ِ سَربَلـَت الفصول
وزُغابة ً في القلب تـَخـَطـُرُ
خلف أجنحةِ الأمان
قـُم أيُّها الدهرُ المُباغـِتُ للظنون
قـُمْ أيهاالقمرُ المواربُ لاجتهاداتِ الظلام
كلُّ المدائنِ حالمات !
وَطِئـَت جراحيَ ..واستقامَت صاخبات
من بعض ِ بَعضِكَ
جاءت الشمسُ المثيرة ُ
ترتدي وضـَحَ الحياة
مـِنـِّي أتـَيـْتَ
وفـيك دَثـَّرَني البقاء
أَنــَّى ثـَـبَرْتَ فلليقين !
ينسابُ سِحرُكَ للملاك
فـَتـُعـَرِّبُ النبضاتِ للأرضينَ بي
فرحاً هـَجيناً من ثراءِ البوح
سِفـْـَراً يـُواكبُهُ مَداكْ
أملاً فـُراتاً يـَغسِلُ الصحراءَ في جُـرْن ِ الصباح
وَيَهـُلُّ غـَيمُكَ مُفـْرِجاً هَمَّ الغـِياب
وتـُزَهِّرُ الدنيا بحَضرَةِ وَجـنـَتـَيـك
وتضيءُ لي سُـبـُلَ الطـَّـهارةِ
تـَنهَمي من ألفِ باب
ياأنت ياجَفـْرَ الصحابةِ ما عـَلـَيْـكْ
ها أنتَ تـُدرِكـُني على هُدُب ِ السَّديم
ها أنتَ تـَعقـِدُ للجمالِ ضفائرَ الزمن الغني
ها أنتَ تـَرْشـُقـُني كما الأحلامُ ..في عين ِالسهول
وشقائقُ النـُّعمان ِ تسألُ عن ظِلال
يا أنتَ :
يا عـِنباً من الفردوس ِ يـَعصِرُهُ السماح
ضَرْباً من السّـُـكـْر ِ المُعَـنـّـِدِ في الهزيع
يا بعضَ مُتـَّكـَئِ الأرائـِكِ
قـَدَّرَ الرحمنُ ..عِطرَكَ للجراح
لتكونَ للكون ِ انتظاراتٍ
تفيضُ بها المواسمُ
رغمَ إجحافِ الرياح!
_____________________
دمشق: فردوس النجار