معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يسلط الضوء على استدامة التراث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يسلط الضوء على استدامة التراث


    معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يسلط الضوء على استدامة التراث


    خمسون ندوة وورشة عمل وفعالية تحتفي بتراث الإمارات.
    الاثنين 2023/09/04

    منصة تفتح التراث على المستقبل

    يعتبر الصيد والفروسية من أبرز عناصر التراث الثقافي في الإمارات، وترتبط بهما العديد من الممارسات التي ترسخت على امتداد قرون في نسيج المجتمع الإماراتي. ويأتي معرض أبوظبي للصيد والفروسية احتفاء بكل ما يتعلق بهذا التراث العريق، إذ يعمل على تثمينه وتناقله بين الأجيال بوسائل مبتكرة، علاوة على الجانب العلمي من ندوات تبحث في ملامح هذا الإرث وطرق تحقيق استدامته.

    أبوظبي - ينظم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية نحو 50 ندوة وورشة عمل وفعالية تُساهم في تعزيز رسالته وشعاره “استدامة وتراث.. بروح متجددة” وتطوير المُنتجات والمبيعات واستدامة البيئة والأعمال التجارية ذات الصلة بالقطاعات الـ11 للمعرض.

    وتُعتبر منصّة الاستدامة في المعرض المكان الأمثل الذي يُتيح للجهات الرسمية وللشركات المحلية والدولية والمؤسسات الاجتماعية والمجموعات المُجتمعية الالتقاء مع الباحثين والخبراء والطلاب لتبادل المعرفة والتعاون وتشكيل شراكات مهمة لتحقيق أهداف الاستدامة.

    وتتمحور الندوات في مجال البيئة حول مواضيع متنوعة مثل تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية والأراضي في أبوظبي، وثورة إعادة التدوير: الاستفادة من التطورات وجهود دولة الإمارات في حماية الحياة الفطرية واستدامتها، واكتشافات جديدة لأنواع الحشرات في أبوظبي، وإعادة إنتاج الثدييات الكبيرة في تشاد.

    أما في مجال التراث والصقارة يقدم المعرض عدّة ندوات حول أهمية وكيفية الحفاظ على تراث وتقاليد دولة الإمارات ومنهج وأهداف مدرسة الشيخ محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، وأهمية الصقارة في تاريخ وثقافة دولة الإمارات، بينما يناقش أيضا أحدث الخيارات لتخفيف أجنة الصقور، علاوة على كيفية صنع قفاز بريطاني مخصص للتعامل مع الصقور.

    وتواصل الندوات نقاش التراث الثقافي الإماراتي من خلال جوانب متنوعة كالصقور والحمام الزاجل في منطقة الشرق الأوسط وكيفية إقامة التواصل المناسب في مجال تعزيز الصيد المُستدام ، وبناء مجتمع الصقارة المرن للمستقبل وأمراض الصقور والحمام الزاجل، بالإضافة إلى مؤتمر “استدامة الصقارة.. مواجهة تحدّيات القرن الحادي والعشرين”.

    المعرض يشهد برنامجا حافلا بالفعاليات والمؤتمرات التي تجسد أهميته في تطوير أساليب الحفاظ على التراث

    ولفت ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض والأمين العام لنادي صقاري الإمارات في تصريحات له إلى جهود أبوظبي تاريخيا في مجال صون الصقارة كتراث إنساني والتي بدأت قبل نحو خمسة عقود.

    وأكد أن جهود أبوظبي تبلورت على مدى سنوات لتُعزّز من مكانة الدولة وريادتها في مجال صون التراث الثقافي وتطبيق الصيد المُستدام وهو ما أثمر عن تأسيس نادي صقاري الإمارات في سبتمبر 2001 من أجل نشر الوعي بأخلاقيات الصقارة وتقاليدها الأصيلة، وتطوير أساليب الصيد المُستدام والمحافظة على الصيد بالصقور كتراث عربي أصيل وإرث تاريخي نفخر به بكلّ خصائصه وميّزاته.

    وبالنسبة إلى قطاع الصيد البحري تبحث ندوات منصّة الاستدامة في صيد الأسماك المستدام في الإمارات وكيف يمكن أن يعود بالفائدة على البيئة، وأهمية الغوص لاستخراج اللؤلؤ في تاريخ دولة الإمارات، والأدوات المختلفة المستخدمة في صيد الأسماك.

    وللفروسية نصيب وافر من ندوات المعرض في منصّة الاستدامة إذ تقدم عدة ندوات تدرس واقع الخيل واتصالها الوثيق بالحضارة العربية، فنجد ندوات حول دور الخيول وأهميتها في تاريخ الدولة والخدمات التي تُقدّمها جمعية الإمارات للخيول العربية وأصالة الفروسية العربية في التاريخ والخيول في الصحراء والبرية.

    كما يناقش مختصون جهود العلماء العرب في تعقّب سلالات الخيول على مدى 14 قرناً وتدريب وتجهيز الخيول وتقييمها وتوجيه وترويض الخيول: تطوير القدرات الشخصية واستغلالها لتقوية الروابط بين الإنسان والحصان.

    ويبحثون كذلك في التنمية والاستدامة في قطاع الفروسية وإحياء شغف الفروسية وأنماط ركوب الخيل التقليدية والحديثة عبر تجهيز الفرس للإكثار والإنتاج، وطرق إنجاز مفارش مُستدامة لمرابط الخيول من نشارة الخشب واختبار تجميد أجنة الحيوانات – تجنّب إساءة استعمال التخزين وأجنة الخيل: إذ أن أخطاء صغيرة قد تتسبب بمشاكل معقدة، وتدريب وتجهيز الخيول وتقييمها أكيلي تيك – سلالة من الخيول المهددة بالانقراض.


    وفي مجال الحرف المُستدامة يعرض جناح الغدير للحرف الإماراتية، والذي يعكس الطابع المحلي ويعزز من جهود المحافظة على التراث والعديد من الصناعات اليدوية والمنتجات التراثية التي تصنعها مبدعات وحرفيات إماراتيات، بالإضافة إلى ورش تعلم كيفية صنع بعض الحرف التقليدية مثل التلي والسدو والخـوص وغيرهـا.

    وعلى امتداد عقدين خاض معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي انطلقت فعاليات دورته العشرين السبت الثاني من سبتمبر الجاري، مسيرة من النجاحات والإنجازات ورحلة حافلة بالتقدير والاعتزاز بالتراث الوطني الغني والقيم الحضارية الأصيلة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ.

    ودوّن المعرض السطور الأولى في قصة نجاحه مع انطلاق دورته الأولى في عام 2003، ليتحول إلى منصة عالمية تراثية زاخرة بالفعاليات التي تحتفي بالتراث الوطني الغني والإرث الحضاري والتاريخي الذي يعكس ما حققته الدولة من تطور ونمو على الصعد كافة.

    وأكد ماجد علي المنصوري أن المعرض منذ دورته الأولى في عام 2003 يشهد نموا وتطورا مستمرين، ويشكل منصة رائدة للاحتفاء بالتراث الوطني واستدامته، مشيرا إلى أن شعار الدورة العشرين للمعرض “استدامة وتراث.. بروح متجددة” جاء للتأكيد على رسالة المعرض منذ انطلاقه وهي صون التراث الوطني واستدامته.

    وأشار المنصوري إلى حرص كافة الشركات الوطنية في المعرض على تسليط الضوء على ما تزخر به دولة الإمارات من تراث غنيّ ومستدام، لافتا إلى أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يشهد في دورته الحالية برنامجا حافلا بالفعاليات والمؤتمرات التي تجسد أهمية هذا الحدث المتخصص والأضخم من نوعه في المنطقة وأفريقيا.

    ويتيح معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية للزوار فرصة التعرف على ثقافة الإمارات وموروثها الأصيل من خلال الأنشطة المتنوعة والمبتكرة التي يقدمها وتستهدف رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية، إضافة إلى تشجيعهم على ممارسة الرياضات الأصيلة والصديقة للبيئة بنحوٍ مُستدام.

    ويشهد زوار هذا العام أكثر من 200 نشاط وفعالية ستقام في أروقة المعرض، إضافة إلى عدد من المسابقات التراثية والفنية والثقافية المتخصصة التي تم رصد 64 جائزة لها.
يعمل...
X