"همسات الفجر".. فيلم جزائري عن بطولات الأطفال زمن الاستعمار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "همسات الفجر".. فيلم جزائري عن بطولات الأطفال زمن الاستعمار


    "همسات الفجر".. فيلم جزائري عن بطولات الأطفال زمن الاستعمار


    المخرج كمال رويني ينقل المشاهد إلى عوالم تعج بالإنسانية وتوثق لمحنة الشعب الجزائري.
    الاثنين 2023/09/04

    بطولات عفوية

    الجزائر - قدم المخرج الجزائري كمال رويني العرض الشرفي الأول لفيلمه الروائي القصير “همسات الفجر”، عن سيناريو الراحل محمد عدلان بخوش والذي يروي محطات من مشاركة الأطفال وبطولاتهم خلال ثورة التحرير الجزائرية.

    يتناول العمل السينمائي الذي عرض بقاعة المتحف الجزائري للسينما “سينماتيك الجزائر” وهو من إنتاج المركز الجزائري لتطوير السينما، على مدار 17 دقيقة، موضوع مشاركة الأطفال خلال الثورة ودورهم الأساسي في مساندتها وذلك بالتركيز على البعد الإنساني وعلى مغامرات الأطفال.

    وتسرد أحداث الفيلم القصير “همسات الفجر” يوميات الطفل حسين خلال ثورة التحرير الذي أدى دوره الطفل عبدالفتاح غويني، الذي يرفض أن يقتل كلبه بعد صدور قرار القضاء على الكلاب بالقرية من طرف الثوار بسبب إثارة نباحهم ليلا انتباه الجنود الفرنسيين الذين يتربصون بتحركات المجاهدين. ويعمل الطفل على إخفاء كلبه في أعلى الجبل وإطعامه لإنقاذه دون علم والده المجاهد.

    تتصاعد الأحداث بعمق إنساني وعفوية لنكتشف مشاعر الصداقة والوفاء التي تربط الطفل بكلبه الصغير. وخلال ذهابه وإيابه إلى مخبأ الجبل خفية في جنح الليل يتفاجأ الطفل الصغير حسين بتوجه دورية من الجيش الفرنسي خفية نحو القرية التي يوجد بها المجاهدون، ليسرع في إخبار الثوار في الوقت المناسب وينقذهم من مداهمة فجئية.


    كمال رويني: الفيلم يركز على مساهمات الأطفال في أحداث تاريخية


    يعرف الفنان كمال رويني بأنه ممثل تألق في العديد من الأعمال في المسرح والسينما والتلفزيون. خاض تجربة الإخراج المسرحي لعدة عروض. أما في عالم السينما فحقق شهرة من خلال مشاركته في أفلام للمخرج أحمد راشدي منها فيلم ”وكانت الحرب”.

    وفي أول تجربة إخراجية له في مجال السينما استطاع المخرج كمال رويني أن ينقل المشاهد إلى عوالم تعج بالإنسانية وتوثق لمحنة الشعب الجزائري كما يظهر جانبا من مساهمة الأطفال خلال الحقبة الاستعمارية.

    وتميز الفيلم أيضا – رغم الصمت الكبير الذي ساد أغلب مشاهده – بحوار مقتضب مرن ومحبك، كما كان التصوير جيدا وقد ساعد في ذلك المناظر الطبيعية الخلابة لمدينة بوسعادة التي تم التصوير بها.

    وتمكن المخرج وكاتب السيناريو والحوار أيضا من خلال هذا الفيلم القصير من إنجاز عمل متميز ذي بعد إنساني وجاد انتزع إعجاب الجمهور من عشاق السينما الذي غصت به قاعة السينماتيك وبقي مشدودا لأحداثه طيلة مدة العرض.

    وأشار المخرج كمال رويني أنه أراد “من خلال إنجاز هذا الفيلم التاريخي تقديم عمل إنساني عن الثورة مع التركيز على دور الأطفال ومساهمتهم فيها بكل عفوية” لافتا إلى أنه “يهدي هذا العمل إلى روح كاتب السيناريو الراحل محمد عدلان بخوش”.

    وأضاف أن أغلب الممثلين الذين شاركوا في أداء أدور الفيلم “ممثلون هواة من أبناء منطقة بوسعادة يقفون لأول مرة أمام الكاميرا، وقد أبرزوا قدرات عالية في التمثيل والتفاعل مع الطاقم التقني والفني على غرار الطفل عبدالفتاح غويني والشاب ساعد حميدة”.
يعمل...
X