نور الهادي خضر يستعرض جماليات "السودان أرض الألوان"
الفنان السوداني يحقق بمعرضه "السودان أرض الألوان" تواصلا مؤثرا بين قلوب الجمهور وجذوره الوطنية.
الأربعاء 2023/09/06
حنين إلى الوطن
الدوحة - متأثرا بموطنه وبالتلوينات الاجتماعية والعرقية والثقافية على أرضه، يستقبل الفنان السوداني نور الهادي خضر محبي أعماله الفنية في معرضه الفردي الجديد “السودان أرض الألوان” الذي تستضيفه المؤسسة العامة للحي الثقافي القطري “كتارا” إلى غاية السابع عشر من سبتمبر الجاري.
يحقق نور الهادي بهذا المعرض تواصلا مؤثرا بين قلوب الجمهور وجذوره الوطنية ويدعو الزوار لاستكشاف وتقدير جمال التنوع والهوية الوطنية السودانية. ويستعرض في لوحاته المشهد الاجتماعي والثقافي في السودان، من خلال بانوراما بصرية تحاكي البيئة المحلية بالكثير من الرموز والإشارات.
لوحات بألوان زاهية وشخوص كثيرة تقدم حكايات بصرية تعرف بشكل الحياة اليومية في السودان وخصوصية المعمار السوداني
وقالَ الفنان “يأخذنا المعرض الذي يضم 47 لوحة إلى رحلة مُتميزة، حيث تُجسّد اللوحات بألوانها الزاهية وتفاصيلها الدقيقة أروع جوانب الثقافة والتراث السوداني”.
وأضافَ “المعرض يتحدث عن اللحمة بين أفراد الشعب السوداني، ورغم كل ما يحدث الآن من مشاكل إلا أننا نؤمن بأن القادم أفضل وأننا نسيج واحد مُتكامل”.
وجاءت أغلب لوحات معرض “السودان أرض الألوان” بألوان زاهية، وبشخوص كثيرة، تقدم حكايات بصرية تعرف بشكل الحياة اليومية في السودان وخصوصية المعمار السوداني. وبأسلوب تعبيري أظهر الفنان اهتماما بالمرأة حيث جعلها بطلة تتوسط لوحاته وتحضر بأزيائها المتنوعة مثل تنوع القبائل السودانية، وهو ما يقول عنه الفنان إنه أمر مقصود لكونه يؤمن بأن المرأة العظيمة تنتج شعبا عظيما.
هذه اللوحات تكشف حنين الرسام السوداني إلى وطنه بتنوعه الجغرافي والمجتمعي، وتألمه الدفين لما يعانيه السودان والسودانيون، وتعلقه بملامح الحياة في موطنه قبل الحرب.
وأوضحَ الفنان التشكيلي أن الألوان المُستخدمة التي تميزت بإشعاعها وتنوّعها ترمز إلى التنوع الكبير في تفاصيل السودان من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه من حيث اللهجات والثقافات.
يشار إلى أن الفنان نور الهادي الخضر عضو في الجمعية القطرية للفنون التشكيلية وقد شارك في عدد من المعارض المشتركة، كما شارك في مشروع جداريات كتارا.
والفنان المولود في جزيرة كرني عام 1959 بدأ الرسم في مرحلة مبكرة من حياته وتأثر بتكوينه وسط الطبيعة حيث عاش بجوار نهر النيل، وبدأ برسم العديد من البورتريهات ثم طور موهبته بالدراسة في كلية الفنون.