أجرى فريق من الباحثين في معهد ماكس بلانك في ألمانيا دراسات صوتية أشارت إلى أنه من المحتمل أن تكون قدرات تحديد الموقع بالصدى لدى الخفافيش في جميع أنحاء العالم قد بدأت تتأثر بالاحتباس الحراري. في دراستهم التي نشرت في مجلة الجمعية الملكية، يوضح الفريق كيفية وصوله إلى استنتاج أن ارتفاع درجات الحرارة يحتمل أن يؤثر بعدة طرق على الموجات الصوتية المتواهنة التي تطلقها الخفافيش.
معظم الخفافيش تشق طريقها في الهواء باستخدام تحديد الموقع بالصدى –ترسل الخفافيش الأصوات وتستمع فيما ترتد هذه الأصوات عائدة لها بعد الاصطدام بشيء ما. هذه القدرة لا تساعدها فقط على تجنب الاصطدام بالأشياء في الظلام، لكنها أيضاً الطريقة التي تعتمدها الخفافيش لتحديد وصيد فرائسها. في هذا الجهد الجديد، وجد الباحثون أن التغيرات في حرارة الهواء حتى ولو بدرجات قليلة يمكن أن يكون لها تأثير عميق على قدرات تحديد الموقع بالصدى لدى الخفافيش في جميع أنحاء العالم.
“التوهن” – وهو ميل الصوت لإنقاص حجمه ووضوحه فيما ينتقل عبر طبقات الهواء (أو غيره من المواد)- يتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل، مثل الرطوبة والرياح و بالطبع الحرارة. الأصوات ذات الترددات المنخفضة هي أقل تأثراً من الأصوات عالية التردد. وهذا يعني أن الخفافيش التي تعيش في المناخات المعتدلة مثل أمريكا الشمالية أو أوروبا (وهي الخفافيش التي تستخدم دفقات صوتية عالية التردد) من المحتمل أن تواجه تحديات أكبر من الخفافيش التي تستخدم الصوت ذو التردد المنخفض والتي تعيش في المناطق المدارية، حيث ترتفع درجات الحرارة.
بالطبع لا شيء في الطبيعة هو بهذه البساطة، هناك حتماً عوامل أخرى لها تأثير على بقاء الأنواع، كما أنه من المؤكد أن الاحتباس الحراري بات يسبب آثاراً بيئية أن ما كان لأحد أن يتوقعها. ولكن، الواضح من هذه الدراسة الجديدة هو أن بعض الخفافيش من المحتمل أن يكون كاسبةً، وبعضها الآخر خاسرة، ذلك بسبب المكان الذي تعيش فيه. فتلك التي تعيش في المناخات المعتدلة ولكنها تستخدم ترددات منخفضة، على سبيل المثال، قد تجد عملية الصيد أسهل وأسهل مع الزمن.
في حين أن الأخرى البطيئة في التكيف، قد تجد أن اضطرارها لتغيير شكل الدفقات الصوتية التي تصدرها، إن كان بصوت أعلى أو أخفض أو بتواتر أكبر، يسبب لها جهداً كبيراً يستهلك كثيراً من طاقتها ويتركها بلا قدرة على التكاثر.
إن النتيجة المتخذة من هذه الدراسة هو تسليط الضوء على حقيقة أننا كلما درسنا تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري أكثر، كلما اكتشفنا إلى أي مدى كبير هو تأثير هذه الظاهرة، سواء على نطاق عالمي، أو داخل المجتمعات البسيطة، كالمجتمعات التي تشكلها الخفافيش.
معظم الخفافيش تشق طريقها في الهواء باستخدام تحديد الموقع بالصدى –ترسل الخفافيش الأصوات وتستمع فيما ترتد هذه الأصوات عائدة لها بعد الاصطدام بشيء ما. هذه القدرة لا تساعدها فقط على تجنب الاصطدام بالأشياء في الظلام، لكنها أيضاً الطريقة التي تعتمدها الخفافيش لتحديد وصيد فرائسها. في هذا الجهد الجديد، وجد الباحثون أن التغيرات في حرارة الهواء حتى ولو بدرجات قليلة يمكن أن يكون لها تأثير عميق على قدرات تحديد الموقع بالصدى لدى الخفافيش في جميع أنحاء العالم.
“التوهن” – وهو ميل الصوت لإنقاص حجمه ووضوحه فيما ينتقل عبر طبقات الهواء (أو غيره من المواد)- يتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل، مثل الرطوبة والرياح و بالطبع الحرارة. الأصوات ذات الترددات المنخفضة هي أقل تأثراً من الأصوات عالية التردد. وهذا يعني أن الخفافيش التي تعيش في المناخات المعتدلة مثل أمريكا الشمالية أو أوروبا (وهي الخفافيش التي تستخدم دفقات صوتية عالية التردد) من المحتمل أن تواجه تحديات أكبر من الخفافيش التي تستخدم الصوت ذو التردد المنخفض والتي تعيش في المناطق المدارية، حيث ترتفع درجات الحرارة.
بالطبع لا شيء في الطبيعة هو بهذه البساطة، هناك حتماً عوامل أخرى لها تأثير على بقاء الأنواع، كما أنه من المؤكد أن الاحتباس الحراري بات يسبب آثاراً بيئية أن ما كان لأحد أن يتوقعها. ولكن، الواضح من هذه الدراسة الجديدة هو أن بعض الخفافيش من المحتمل أن يكون كاسبةً، وبعضها الآخر خاسرة، ذلك بسبب المكان الذي تعيش فيه. فتلك التي تعيش في المناخات المعتدلة ولكنها تستخدم ترددات منخفضة، على سبيل المثال، قد تجد عملية الصيد أسهل وأسهل مع الزمن.
في حين أن الأخرى البطيئة في التكيف، قد تجد أن اضطرارها لتغيير شكل الدفقات الصوتية التي تصدرها، إن كان بصوت أعلى أو أخفض أو بتواتر أكبر، يسبب لها جهداً كبيراً يستهلك كثيراً من طاقتها ويتركها بلا قدرة على التكاثر.
إن النتيجة المتخذة من هذه الدراسة هو تسليط الضوء على حقيقة أننا كلما درسنا تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري أكثر، كلما اكتشفنا إلى أي مدى كبير هو تأثير هذه الظاهرة، سواء على نطاق عالمي، أو داخل المجتمعات البسيطة، كالمجتمعات التي تشكلها الخفافيش.