كلنا نعرف الأخدود العظيم (The Grand Canyon) بولاية أريزونا الأمريكية والذى يُعتبر أحد أروع المشاهد الطبيعية في العالم، فقد نُحت بواسطة نهر كولورادو على مر النسين. إحدى الدّراسات فى عام 2012 رجحت أنّ عمر الأخدود يصل إلى 70 مليون سنة، ولكن دراسة جديدة تفاجئنا بأرقام أصغر بكثير.
شملت الدراسة أربعة مناطق فى أجزاء مختلفة من جراند كانيون.
لم يتشكل جراند كانيون دفعة واحدة
أشارت الدراسة إلى أنّ الأخدود العظيم هو نتيجة اتحاد مجموعة من الأخاديد القديمة المنفصلة، تتراوح أعمارها ما بين 70- 50 مليون عام، 25-15 مليونًا، و6-5 مليون عام، وذلك نتيجة تآكل صخور الأخدود بفعل نهر كولورادو الذى غيّر إتجاهه قريباً وربط بين أجزاء الاخدود المنفصلة، وأتخذ شكله الحالى منذ حوالى 5 ملايين عامًا مضت.
اليوم الأخدود العظيم يصل عمقه إلى 1,230 م وطوله يصل إلى 29 كم.
الدراسة استخدمت تقنية تُدعى التأريخ الحرارى (thermochronology)، هذه التقنية تستطيع تحديد وقت تعرّض الصخور الساخنة المدفونة بأعماق سحقية فى الأرض إلى السطح عندما تزيل عمليات التعرية الصخور التى فوقها.
قام كارل كارلستوم، بروفيسور علم الأرض بجامعة نيو ميكسيكو، ومجموعة من زملاءه بدراسة عينات من القاعدة والحواف فى أربعة أماكن مختلفة من جراند كانيون.
“أعتقد إننا توصلنا لحل معضلة ظلت مجهولة لما يقارب 140 عام” يقول البروفيسور كارل.