إنه من الصعب التخيّل أن هذه الصخرة الصغيرة (هي ليست صخرة كاملة أصلاً ! إنها مجرّد حبّة، حبّة صغيرة من المعادن .. سمكها يبلغ بالكاد سُمك شعرة الإنسان !) ، تستطيع إعادة كتابة تاريخ كوكبنا ! .. لكن يبدو أن هذا ما حدث …
ما هذا ؟ (الذي في الصورة ادناه) .. إنه عُنصر الزركون ، من الكلمة الفارسية (زركَن) وتعني “الذهب الملوّن” .. معدن متين عُثر عليه في جميع أنحاء العالم ، هذه واحدة تحوّلت في منطقة التلال الجافة غرب أستراليا !
كانت قابعة وسط صخرة أكبر .. وعندما فحصها العلماء ، تبيّن أن هذه الحبّة قد تشكلت منذ حوالي 4.4 بليون سنة مضت ! .. هذا يجعلها أقدم صخرة عثرنا عليها على كوكبنا .. قديمة بما فيه الكفاية كي تُخبرنا أسراراً عن أرضنا القديمة .. قديمة بما فيه الكفاية لتُخبرنا بشيء بسيط عن كيفية بدء الحياة على الأرض.
حيث أن كوكبنا قد نشأ حسب توقعات علماء الجيولوجيا قبل 4.5 او 4.6 بليون سنة ، لذلك كان عُمر هذه الحبّة مُنذ بداية تكوّن الأرض تقريباً .. لكن ليست تماماً منذ البداية ..
تلك الفترة من حياة الأرض .. كانت شديدة الحرارة .. حيث كانت كل الصخور ذائبة على السطح الخارجي للكوكب .. البراكين والغازات السامة منتشرة هُنا وهُناك ! .. لم تكن الأرض مكاناً لطيفاً .. ولم تكن الحياة قد بدأت بعد .. لأن درجات الحرارة كانت عالية جداً !
إذاً .. ما الذي تُخبرنا به هذه الحبّة ؟!
عندما أخذ العلماء نظرة أكثر قُرباً على هذه الحبّة ..
عندما دقّق بروس واتسون ومارك هاريسون النظر إستطاعوا أن يروا أين بدأت .. البلورات هي التي تنمو وتتصلب من الحالة السائلة إلى الصلبة .. في بقعة ملحوظة على الحبة ، ثم بدأ التيتانيوم بالنمو على هذه الحبّة ..
نعلم أن الزركون سيغتنم التيتانيوم اكثر عندما يكون أكثر حرارة .. وأقل عندما يكون أكثر برودة .. لذلك ، بمعرفة كمية التيتانيوم يمكنك معرفة درجة حرارة الحبّة عندما تكونت ..
عندما استطاع هاريسون وواتسون أن يعرفا تركيز التيتانيوم في حبة الزركون هذه .. حصلوا على خبر عظيم .. مثلما يعثر شخص على فريق سباحة في صحراء !
بسبب قِدم هذه الحبة .. التي تعود الى 4.4 بليون سنة مضت … تبين أن الماء كان يغمرها ! ويقول واتسون أن النتائج تشير الى انها مياه سطحية ! بل وربما مياه محيطات .. هذا يؤدي الى تغيير ما كان معتقداً .. فبالرغم من ان البراكين كانت سائدة ونشطة .. ودرجات الحرارة العالية .. فإن الأرض في سابق تكوينها في بدايتها كانت تحوي مياه ! وبعد هذا .. يمكننا ان نقول .. أن الحياة قد بدأت على الأرض .. منذ بداية تكوّن الأرض .. وليس هناك مفر من الأمر.
ما هذا ؟ (الذي في الصورة ادناه) .. إنه عُنصر الزركون ، من الكلمة الفارسية (زركَن) وتعني “الذهب الملوّن” .. معدن متين عُثر عليه في جميع أنحاء العالم ، هذه واحدة تحوّلت في منطقة التلال الجافة غرب أستراليا !
كانت قابعة وسط صخرة أكبر .. وعندما فحصها العلماء ، تبيّن أن هذه الحبّة قد تشكلت منذ حوالي 4.4 بليون سنة مضت ! .. هذا يجعلها أقدم صخرة عثرنا عليها على كوكبنا .. قديمة بما فيه الكفاية كي تُخبرنا أسراراً عن أرضنا القديمة .. قديمة بما فيه الكفاية لتُخبرنا بشيء بسيط عن كيفية بدء الحياة على الأرض.
حيث أن كوكبنا قد نشأ حسب توقعات علماء الجيولوجيا قبل 4.5 او 4.6 بليون سنة ، لذلك كان عُمر هذه الحبّة مُنذ بداية تكوّن الأرض تقريباً .. لكن ليست تماماً منذ البداية ..
تلك الفترة من حياة الأرض .. كانت شديدة الحرارة .. حيث كانت كل الصخور ذائبة على السطح الخارجي للكوكب .. البراكين والغازات السامة منتشرة هُنا وهُناك ! .. لم تكن الأرض مكاناً لطيفاً .. ولم تكن الحياة قد بدأت بعد .. لأن درجات الحرارة كانت عالية جداً !
إذاً .. ما الذي تُخبرنا به هذه الحبّة ؟!
عندما أخذ العلماء نظرة أكثر قُرباً على هذه الحبّة ..
عندما دقّق بروس واتسون ومارك هاريسون النظر إستطاعوا أن يروا أين بدأت .. البلورات هي التي تنمو وتتصلب من الحالة السائلة إلى الصلبة .. في بقعة ملحوظة على الحبة ، ثم بدأ التيتانيوم بالنمو على هذه الحبّة ..
نعلم أن الزركون سيغتنم التيتانيوم اكثر عندما يكون أكثر حرارة .. وأقل عندما يكون أكثر برودة .. لذلك ، بمعرفة كمية التيتانيوم يمكنك معرفة درجة حرارة الحبّة عندما تكونت ..
عندما استطاع هاريسون وواتسون أن يعرفا تركيز التيتانيوم في حبة الزركون هذه .. حصلوا على خبر عظيم .. مثلما يعثر شخص على فريق سباحة في صحراء !
بسبب قِدم هذه الحبة .. التي تعود الى 4.4 بليون سنة مضت … تبين أن الماء كان يغمرها ! ويقول واتسون أن النتائج تشير الى انها مياه سطحية ! بل وربما مياه محيطات .. هذا يؤدي الى تغيير ما كان معتقداً .. فبالرغم من ان البراكين كانت سائدة ونشطة .. ودرجات الحرارة العالية .. فإن الأرض في سابق تكوينها في بدايتها كانت تحوي مياه ! وبعد هذا .. يمكننا ان نقول .. أن الحياة قد بدأت على الأرض .. منذ بداية تكوّن الأرض .. وليس هناك مفر من الأمر.