ماذا يعني أن تكون رائد فضاء لدى ناسا؟ عشرة حقائق مذهلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا يعني أن تكون رائد فضاء لدى ناسا؟ عشرة حقائق مذهلة

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1-30-384x253.png 
مشاهدات:	1 
الحجم:	70.5 كيلوبايت 
الهوية:	154736


    أن تكون رائد فضاء يعني الكثير من الالتزام.

    رواد الفضاء الذين تتجه النية لاختيارهم فى عمر الثلاثين والأربعين عادةً ما يتركون مستقبل مِهَني رائع من أجل أن يصبحوا رواد فضاء، مبتدئين مرة أخرى مِن أسفل السلم الوظيفي.

    التدريب يعني أيامًا طويلة من العمل والكثير من السفر، ولا يوجد كذلك ضمانات لنجاحم فى الوصول إلى الفضاء.

    ومع ذلك، فقد تنافس أكثر من 18000 أمريكي فى هذه الجولة من اختيارات ناسا.

    وسيتم اﻹعلان عن المرشحين الجدد في السابع من يونيو والذي يصادف يوم الأربعاء، وسيقدم تقرير في التدريب الأساسي في أغسطس، وإليكم ما يتطلبه الأمر لتصبح رائد فضاء وماذا يحدث بعد الاختيار.
    الشروط اللازم توافرها فى رائد الفضاء


    لدى ناسا شروط صارمة فى اختيار رواد الفضاء، فالوظيفة لا تحتاج فقط لحالة بدنية جيدة، ولكنها أيضًا تتطلب المهارات التقنية والتي تمكن رائد الفضاء من تولي المهام الصعبة فى المركبة أو المحطة الفضائية والتي تبعد كثيرًا عن المنزل.

    من المتطلبات الأساسية للوكالة هي درجة البكالوريوس فى أي من المجالات التالية: الهندسة، علم الأحياء، الفيزياء، الكمبيوتر أوالرياضيات متبوعة بثلاثة أعوام من الخبرة العملية (أو ألف ساعة كطيار لطائرة نفاثة).

    كما يجب على المرشحين أيضًا اجتياز الفحص البدني لبرنامج ناسا الخاص برواد الفضاء.

    ومع ذلك، هناك العديد من المهارات الأخرى التي يمكنها أن تساعد فى عملية الاختيار؛ كالغطس، والخبرة البرية، ومهارات القيادة، وتحدث اللغات الأخرى(خصوصًا اللغة الروسية، والتي يطلب من جميع رواد الفضاء تعلمها اليوم).

    تظهر فى هذه الصورة المتطلبات الأساسية لتصبح رائد فضاء لدى ناسا، ولكن المرشحين المختارين عادة ما يكون لديهم خبرة

    أكبر من ذلك بكثير.


    كيف يبدو صف رواد الفضاء


    اختارت ناسا 22 صفًا من رواد الفضاء منذ أول مجموعة والتي تكونت من سبعة رواد عام 1959 والذين تم اختيارهم لبرنامج عطارد.

    وقد تطور برنامج الفضاء وتغير بشكل ملحوظ منذ ذلك الوقت؛ فالصفوف الأولى القليلة تم ضمهم من الجيش، وخصوصًا طيارو الاختبار، وهم مجموعة بدا عليها الجاهزية للتعامل مع الاخطار المحدقة فى الفضاء.

    لكن مع تطور برنامج ناسا، كان هناك حاجة لمجموعات لديها مهارات أكثر تنوعًا.

    على سبيل المثال، الصف الرابع من رواد الفضاء كان يعرف باسم «العلماء» ، وكان من بينهم هاريسون ج.شميت، وهو الجيولوجي الوحيد الذى تجول على سطح القمر (أثناء رحلة أبولو 17).

    تضمنت بعض الصفوف البارزة الأخرى الصف الثامن عام 1978 (اشتملت إناث، أفارقة- أمريكيين، وأسيويين – أمريكيين)، والصف السادس عشر عام 1996 (يعدّ أكبر الصفوف، حيث اشتمل على 44 عضوًا تم اختيارهم للقيام برحلات مكوكية متكررة لبناء محطة الفضاء الدولية)، والصف الحادي والعشرين عام 2013 (وهو أول فصل تم اختيار أعضائه بالتساوي من حيث الجنسين بنسبة 50/50 ).

    الصورة التالية: أحدث مجموعة من رواد الفضاء الذين وقع عليهم الاختيار عام 2013، وهو أول صف يتكون من 50% رجال، و50% إناث.
    المركبات التي سيستخدمونها


    لدى صف رواد الفضاء الجديد مجموعة كبيرة ومتنوعة من المركبات لنتطلع إليها.

    يستخدم رواد الفضاء اليوم المركبة الفضائية الروسية سويوز للوصول إلى محطة الفضاء الدولية، وهي الوجهة الرئيسية لاختبار رحلة طويلة المدى.

    ومع ذلك، تأمل ناسا فى السنوات القادمة التحرك مرة أخرى لبعثات خارج المدار الأرضي المنخفض إلى القمر والمريخ.

    وإذا ما نجح هذا الأمر، فإن أفراد الصف الجديد من رواد الفضاء سيستخدمون مركبة الفضاء أوريون لاستكشاف الفضاء السحيق.

    ويتطلع رواد الفضاء الجدد أيضًا إلى أن تكون عملية الإِقلاع من الأراضي الأمريكية، بمجرد أن تصبح الفئة الجديدة من المركبات التجارية جاهزة.

    وتقوم كل من سبيس إكس وبوينج بتصنيع مركبة فضائية لبرنامج الطاقم التجاري التابع لوكالة ناسا، والتي من المتوقع أن تصبح جاهزة للإنطلاق في نهاية العقد الحالي.

    وستكون هذه هي المرة الأولى التي يُقلِع فيها الأميركيون من الولايات المتحدة منذ برنامج مكوك الفضاء الذي انتهى في عام 2011.

    تظهر في هذه الصورة محطة الفضاء الدولية


    أين سيذهب رواد الفضاء الجدد ؟


    من المحتمل أن يبدأ رواد الفضاء الجدد حياتهم المهنية فى السفر إلى محطة الفضاء الدولية، أو ربما يجدوا أنفسهم محلقين لمسافات أبعد، وكل ذلك يتوقف على السياسة الفضائية التي ستنتهجها الولايات المتحدة فى السنوات القادمة، وما هية البرامج التي ستجد ناسا نفسها مُشارِكة فيها.

    وقد وُضع مخطط المحطة الفضائية ليدوم حتى عام 2024 ، ولكن يمكن تمديده حتى عام 2028 أو لمدة أطول.

    كما توجد مخططات أخرى أكثر غموضًا، ولكن يبدو أن ناسا لديها العديد من الأفكار لتأخذها بعين الاعتبار؛ حيث تختبرالوكالة مركبتها الفضائية «أوريون»، والتي من المتوقع أن تقوم برحلة بدون طاقم على سطح القمر عام 2019.

    (درست الوكالة احتمالية وضع رواد فضاء على متن المركبة، لكنها قررت عدم فعل ذلك بسبب الحمل التقني الإضافي).

    ربما بعد ذلك يمكن لأوريون حمل البشر إلى أعماق الفضاء بدأً من عام 2020.

    أين الوجهة بعد ذلك؟ تأمل ناسا فى إرسال رواد فضاء إلى المريخ عام 2030 ، إذا كانت خطتها الحالية تدعم تلك المسافة الطويلة.

    وكجزء من ذلك، أعلنت الوكالة مؤخرًا عن «بوابة الفضاء العميق» وهي محطة فضائية بالقرب من القمر والتي يمكن أن تساعد رواد الفضاء فى التدريب على مهمات الفضاء السحيق، أو الإستعداد لرحلة إلى المريخ.

    يظهر في هذه الصورة تصور فني لـِ «بوابة الفضاء العميق» وهي المحطة الفضائية التي يمكن استخدامها بالقرب من القمر فى الأعوام القادمة.
    ما يفعله رواد الفضاء (معظم الوقت)


    غالبًا ما يولي الجمهور اهتمامه برواد الفضاء أثناء وجودهم فى الفضاء.

    ولكن فى الحقيقة، فإن رواد الفضاء سيقضون جزء صغير فقط من عملهم بالفضاء، بينما أغلب الوقت سيمضونه فى التدريب ودعم المهمات الأخرى.

    أولًا، سيكون لدى المرشحين من رواد الفضاء حوالي عامان من التدريب الأساسي، حيث سيتعلمون التدريب على البقاء، واللغة، والمهارات التقنية وأشياء أخرى يحتاجونها لكي يصبحوا رواد فضاء.

    وبعد التخرج، يمكن تكليف رواد الفضاء الجدد بمهمة فضائية أو إسناد أدوار تقنية إليهم بمكتب رواد الفضاء فى مركز جونسون للفضاء بهيوستن.

    ويمكن أن تشمل هذه الأدوار دعم المهمات الحالية، أو إسداء المشورة لمهندسي ناسا بشأن كيفية تطوير المركبات الفضائية المستقبلية.

    فى هذه الصورة: رائدة الفضاء آن ماكلين من أعضاء الصف 2013 وهي تتواصل مع الكبسولة بمحطة الفضاء الدولية.

    هذا العمل يتواصل فيه رائد الفضاء على الأرض مباشرة مع رواد الفضاء على المحطة الفضائية، ويتناقل التعليمات مع بقية طاقم مراقبة المهمة.




    كيف يبدو التدريب الأساسي


    يخضع المرشحون من رواد الفضاء لعملية تدريب مكثفة قبل أن يتم اعتماد الصف المختار حديثًا كرواد فضاء على استعداد للسفر.

    سيتعلمون كجزء من مهامهم العديدة كيفية السير فى الفضاء، والتعامل مع الروبوتات، وقيادة الطائرات، والعمل على محطة الفضاء الدولية.

    سيتدرب المرشحون من رواد الفضاء على الطيران باستخدام طائرة التدريب ناسا تي-38 إس، وذلك لاكتساب مهارات الطيران بالمركبات، والتدريب على التجول فى الفضاء بمركز جونسون للفضاء داخل حمام سباحة بعمق ستين قدم (يسمى مختبر الطفو المحايد)، ومحاكاة التقاط المركبة الفضائية باستخدام نسخة تدريبية من الذراع الآلية للمحطة «كانادارم 2» ، وتعلم الروسية، والحصول على التدريب الأساسي لعمليات المحطة الفضائية.

    يمكن لرواد الفضاء أيضًا تحسين مهارات القيادة والإستكشاف من خلال الجيولوجيا وتدريبات على البقاء على قيد الحياة.

    فى هذه الصورة: مشاركة رواد الفضاء من أعضاء الصف 2013 فى تدريبات البقاء.


    عقد الشراكات


    فى حين أن مرشحي رواد الفضاء الذين تختارهم وكالة ناسا سيعملون بشكل أساسي مع الوكالة، فإنهم سيجدون أنفسهم أيضًا ضمن شبكة من الشراكات الدولية، جنبًا إلى جنب مع الشركاء التجاريين فى الولايات المتحدة لتطوير الأجهزة الفضائية ومراكز ناسا المختلفة التي تعمل فى رحلات الفضاء، وهناك 16 دولة مشاركة فى محطة الفضاء الدولية – ولكل منها مجال خبرتها الخاصة.

    على سبيل المثال، روسكوسموس (وكالة الفضاء الروسية الفيدرالية) تدير العديد من النماذج فى المحطة، كما تنقل الرواد إلى الفضاء باستخدام صاروخ سويوز الخاص بهم.

    كما وتشارك وكالة الفضاء الكندية بشكل كبير فى عمليات التحكم الآلي، مثل التقاط سفن الشحن مع كانادارم 2.

    ومن بين الشركاء الدوليين الرئيسيين الآخرين وكالة الفضاء الأوروبية والوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء الجوي.

    ولدى كل من هذه الوكالات رواد فضاء يعملون فى المحطة الفضائية وفي مكتب رواد الفضاء.

    فى هذه الصورة: أثناء البعثة العشرين على محطة الفضاء الدولية مُمَثلة من جميع الدول الرئيسية الشريكة لأول مرة.

    من اليسار إلى اليمين: وكالة الفضاء الروسية الفيدرالية رائد الفضاء الروماني رومانينكو؛ رائد الفضاء الياباني كويتشي واكاتا؛ رائد الفضاء الأوروبي فرانك دي وين؛ رائد فضاء ناسا مايكل بارات؛ وكالة الفضاء الكندية رائد الفضاء بوب ثيرسك؛ رائد فضاء ناسا تيم كوبرا؛ ورائد الفضاء الروسي جينادي بادالكا.


    اجتياز عملية الاختيار


    في هذه الجولة، تم تقديم 18,353 طلب التحاق لناسا.

    فى البداية، استعرض موظفو الموارد البشرية كل طلب لمعرفة ما إذا كان قد استوفى المؤهلات الأساسية، وقد تم بعد ذلك مراجعة كل طلب التحاق من المؤهلين من قبل لجنة تقييم رواد الفضاء. وتتكون لجنة التقييم من حوالي خمسين شخصًا، معظمهم من رواد الفضاء الحاليين.

    واختارت اللجنة بضع مئات من المرشحين الأكثر تأهيلًا، ثم أجرت فحوصًا مرجعية على كل مرشح.

    حصرت هذه الخطوة عدد المرشحين إلى 120 شخصًا فقط.

    ثم قامت مجموعة أصغر وهي هيئة اختيار رواد الفضاء، باستدعاء هؤلاء المرشحين لإجراء مقابلات وفحص طبي.

    بعد ذلك، خضع أفضل خمسين مرشحًا لجولة ثانية من المقابلات والمزيد من الفحوص الطبية.

    وسيتم اختيار المرشحين النهائيين من رواد الفضاء من هذه المجموعة المكونة من خمسين شخصًا.

    فى هذه الصورة: عملية مراجعة طلبات الالتحاق من قبل فريق مراجعة طلبات رواد الفضاء، متضمنًا أعضاء من إدارة الموارد البشرية التابعة لوكالة ناسا.


    كيف يتم إخطار رواد الفضاء المرشحين


    يتلقى المرشحون المحظوظون الذين اجتازوا الاختيار مكالمة هاتفية من رئيس إدارة عمليات الطيران بمركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا، وكذلك من رئيس مكتب رواد الفضاء.

    تطلب ناسا من المرشحين تبادل الأخبار فقط مع الأقارب من الدرجة الأولى إلى حين صدور بيانًا رسميًا بذلك من قبل ناسا.

    ثم تعقد ناسا عادةً مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن المرشحين الجدد، وتدعو الصحفيين وأولئك الذين لديهم حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي لطرح الأسئلة بشأن رواد الفضاء الجدد، ثم سرعان ما يُطلب من المرشحين الإنخراط فى التدريبات، مما يتيح لهم القليل من الوقت للحديث مع العالم الخارجي لعدة أشهر على الأقل.

    فى هذه الصورة: رحلة إلى الفضاء هي الحلم الأقصى لرائد الفضاء المترشح.




    الالتحاق بالخدمة


    سيبدأ الصف الجديد من رواد الفضاء العمل بمركز جونسون الفضائي فى أغسطس من العام الحالي، وسيؤدون اليمين الدستورية.

    كما سيكون هناك بضعة أسابيع بين موعد اختيار رواد الفضاء وانتقالهم إلى هيوستن.

    في ذلك الوقت، سوف ينهون وظائفهم الحالية ويرتبون للإنتقال مع أسرهم إلى هيوستن.

    تعدّ وظيفة رائد الفضاء من الوظائف المرموقة، حيث يَترُك المرشحون فى كثير من الأحيان مهن مزدهرة للقيام برحلة إلى الفضاء.

    ومع ذلك، في بعض الحالات يمكنهم استخدام وقتهم كرواد فضاء «للتنمية الذاتية» في مجالات أخرى.

    على سبيل المثال، يمكن لرواد الفضاء العسكريين في كثير من الأحيان أن يكون لهم مهمة مشتركة فى وكالة ناسا، مما يسمح لهم بالحفاظ على رتبتهم أثناء أداء البعثات وغيرها من واجبات رواد الفضاء.

    وكذلك الحال في العلوم؛ حيث يمكن أن يحاولوا اختيار البعثات والواجبات المتعلقة بمجالهم السابق، والسماح لهم بالإستمرار فى نشر أوراق علمية وتولي واجبات أخرى تساهم في التقدم بالأنشطة الأكاديمية.

    فى هذه الصورة: كريستينا هاموك (يسار) وجيسيكا مير، عضوتان من صف المرشحين لرواد الفضاء عام 2013، أثناء حلف اليمين فى مركز جونسون للفضاء بوكالة ناسا في أغسطس من عام 2013.
يعمل...
X