ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺯﺍﺭ جمال ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ، ﻃﻠﺐ المحافظ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻴﻪ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻭﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﻀﻴﻒ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ!!، كي ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، برفقة الرئيس شكري القوتلي، و ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺤﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﻄﺶ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻕ ﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ.!!
فوﻗﻊ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻓﻮﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺧﻠﻴﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻟﻤﻠﻲ (آغا كردي من الجزيرة).
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ، ﻛﺎﻥ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭ الأﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ، ﻭ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺑﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ.
ﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻷﺟﻞ اﺳﺘﻼﻣﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻠﻤﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﺪﻫﺮ.
في تلك الزيارة، ﻛﺎﻥ عبد الناصر ﻗﺪ حل ﺿﻴﻔﺎً ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺷﺒﺎﺭﻕ، ﻓﻲ ﻗﺼﺮﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭ ﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺳﺎﻣﻲ ﺻﺎﺋﻢ ﺍﻟﺪﻫﺮ.