أعلن باحثون في معهد سانفورد بورنهام للبحث الطبي اليوم عن مهمة إرسال ستة صناديق من ذباب الفاكهة (Drosophila melanogaster) إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)لدراسة تأثير انعدام الجاذبية على القلب.
ومن المقرر إطلاق الرحلة في الأول من يونيو 2017 من مركز كينيدي الفضائي التابع لوكالة ناسا على مركبةspace X dragon الفضائية.
ومن المعروف أن انعدام الجاذبية يؤثر سلبًا على نظام القلب والأوعية الدموية في الجسم.
توجد في ذبابة الفاكهة 75٪ من الجينات المسببة للأمراض في البشر، كما يتشابه تركيب القلب لدى كل منهما، مما يوفر نموذجًا ممتازًا لدراسة التغيرات في الجهاز الدوري.
وسيتم إرسال ما يقارب من 1800 ذبابة إلى المحطة الفضائية الدولية لقضاء شهر واحد.
سيتم إرسال كل من البيض والآباء والأمهات التي من شأنها وضع البيض على متن المحطة الفضائية الدولية، مما يتيح دراسة الذباب الذي أمضى حياته بالكامل في انعدام الجاذبية.
كما سيتم إرسال النوع البري من الذباب أيضًا لافتقاره إلى قناة أيون الهامة، وذلك لتمثيل أحد اضطرابات القلب.
وقالت (كارين أوكور-Karen Ocorr)، الأستاذة المساعدة في برنامج التنمية والشيخوخة في SBP: « مع تزايد الاهتمام بالسفر إلى الفضاء – سواء لأغراض البحث أو لأهداف تجارية – من المهم فهم تأثير انعدام الجاذبية على القلب البشري لكل من المسافرين وأطفالهم المحتملين في المستقبل»
ستساعد هذه التجربة في الكشف عن الآثار قصيرة وطويلة المدى على الجهاز الدوري بعد السفر في الفضاء، وذلك باستخدام ذباب الفاكهة كنموذج.
وبمجرد أن نفهم هذه التغيرات يمكننا العمل على حلول تساعد على حماية القلب في الفضاء، وربما تساعدنا على علاج اضطرابات القلب والأوعية الدموية عند البشر على الأرض أيضًا.
بمجرد عودة ذباب الفاكهة من محطة الفضاء الدولية، سيتم اتخاذ قياسات شاملة لوظيفة القلب، بما في ذلك وظيفة العضلات والهيكل العظمي، وفحوصات وراثية أيضًا.
وسيتم إجراء دراسات لذرية الذباب المولودة في الفضاء، والتي ستساعد في الكشف عن تأثير السفر في الفضاء على الأفراد المخططين للإنجاب.
نحن نعلم أن الإجهاد البيئي يمكن أن يسبب تغييرات جينية في الحمض النووي لدينا، والتي يتم تمريرها إلى الأجيال المقبلة، وقالت أوكور: «بالإضافة إلى القيمة العلاجية، ستساعد دراسة ذرية الذباب على فهم أفضل لآثار السفر في الفضاء على أطفالنا أو أحفادنا».
وستنطلق تجربة أولية على نحو تنافسي من قبل مسابقة فلوريدا لأبحاث المحطة الدولية للفضاء، بدعم من نانوراكس ومركز تطوير علم الفضاء.
وتمول البعثة الحالية بمنحة بحثية من ناسا إلى رولف بودر ، كارين أوكور -أستاذة مساعدة لدى SBP، وشارميلا باتاشاريا -عضو بمركز أبحاث NASA-Ames.