لاشك بأنَّ العالم سوفَ يُذهل بشكلٍ جماعي!
هل سيؤثّر ذلك على كوكب الأرض؟
بالطبع سيكون هنالك تأثير فعلي، وأحد أهم التأثيرات هو ما يخص المدّ والجَزر فالقمر هو المسؤول عن ذلك، لذا فإنَّ استبدال جسم صغير مع آخر يُشكِّل ضعف حجمه بالتأكيد من شأنه أن يُخِل بالتوازن الدقيق، والنتيجة الأكثر ترجيحًا هي تدفّق كميّةٌ ضخمةٌ من الأمواج، أو حتّى حدوث تسونامي يضرب الشُاطئان.
وبالمثل، فإن الذي يسكُن الأرض يتوقع أن يرى المريخ أكثر وضوحًا من القمر.
فكما نعلم بأن الكواكب والقمر لا يُضيئون من تلقاء أنفسهم.
وإنّما يعكُسون فقط ما يسقط عليهم مُباشرةً من ضوء الشمس.
لذلك، إذا ما تم استبدال القمر بالمريخ، فمن المحتمل أن يكون هناك المزيد من الضوء المرئي في فترة الليل.
وسيُمسي الأمر أكثر رُعبًا إذا ما أُضيف اللون الأحمر على المشهد اللّيلي.
الآن،وعلى عكس المُشتري، فإنَّ المرّيخ ليس بهائلٍ جدًا، لذا سيكون عُرضةً للاصطدام بالأرض بشكلٍ سريع إلى حدٍ ما.
ومع ذلك سيبدأ بالسحب في مدارنا قليلًا، ومن المُحتمل أن نحوم في مدارات بعضنا البعض، ليُصار إلى تشكيلِ نظام كوكبٍ مزدوج أو كوكب ثنائي.
وربّما لن تحدث أيّةُ مشاكل على المدى القصير كما هو الحال مع العديد من الأنظمة في مجرّتنا.
وفي الواقع قد يكونُ هنالك كوكبٌ مزدوج في نظامنا الشمسي، حيث يعتقد العديد من عُلماء الفلك بأنَّ قمرَ كوكب بلوتو المُسمّى “شارون” لايجب اعتبارهُ قمرًا على الإطلاق، وإنّما مُرافقٌ قرين للكوكب القزَم “بلوتو” مما يجعلهما كوكبٌ مزدوج.
بل إنَّ البعض يقترح بأن القمر وكوكبنا الأرض بالأمكان وصفهما بشكلٍ أفضل واعتبارهما أحد الأنظمة المزدوجة أو الثنائيّة.
وبالطبع، فإنَّ هذا الارتباط الوثيق من المُحتمل أن يُؤدِّي إلى مشاكل خطيرة على المدى الطويل.
وعندما يأتي هذا الوقت، يمكن للجاذبيّة أن تبدأ بالتسبب بدوّامة تجعل كِلا العالَميْن يصطدِمان في نهاية المطاف.
ولكن من الناحيّة الأخرى فليس هنالك من خطرٍ سيحدث في الوقت الحالي لأن معدلَ انحسارِ القمر عن كوكب الأرض مثل معدّل نموّ الأظافر عند الانسان..
وأخيرًا، فإن فرضيّة الاصطدام العملاق (Giant Impact Hypothesis) التي تُخبرنا بأن القمر الذي نعرفة الآن ناشىءٌ من تصادمٌ مع جسمٌ كوكبيّ بحجم المريخ.
وإستنادًا إلى هذه المعلومات، إذا كان كوكب الأرض وقمره الجديد “المريخ” سوف يصطدمان، فإن التاريخ سيبدأ في تكرار نفسه مرة أخرى، على الأقل لِحين تصبح فيه الشمسُ عملاقًا أحمر وتلتهم النظام الشمسي الداخلي.
الجانب المُشرِق من جَعل المريخ مُرافقًا قرينًا لكوكبنا الأرض هو أنّه سيكون إمكانيَّة وصول جديدة قد تم الحصول عليها.
فتخيّل أنك تكون وباستخدام تلسكوبك الخاص قادرًا على رصد النظام الضخم فاليس مارينريس (Valles Marineris) الذي يمتد على طول خط الاستواء المرّيخي، أو أن ترصد أوليمبوس مونس (Olympus Mons) أطول جبل في النظام الشمسي.