الضأنيات ovisأنعام ثديية مجترة حقيقية من ذوات الحوافر المزدوجة الأصابع،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الضأنيات ovisأنعام ثديية مجترة حقيقية من ذوات الحوافر المزدوجة الأصابع،

    الضأنيات

    الضأنيات أنعام ثديية مجترة حقيقية من ذوات الحوافر المزدوجة الأصابع، تفتقد في فمها إلى قواطعها العليا، وتكون شفتها العليا مشقوقة، تمكنها من رعي النباتات القصيرة، ذات أربع معدات، قرونها مجوفة حلزونية غير متفرعة، ذات مقاطع مثلثة الزوايا تقريباً، تغطي أسطحها الخارجية حلقات دائرية متجهة نحو الخلف ثم الأسفل فالأعلى، وللأغنام مخطم مستدق وآذان منتصبة، ولمعظمها غدة تحت العين، وأربع غدد تتوضع بين الأظلاف، تُفتَح كل منها بقناة بين الظلفين، ومفرزاتها زيتية، تترك أثراً في المراعي يمكِّن الأغنام الضائعة من العثور على أفراد قطيعها. تستطيع الأغنام ذوات الذيل الرعي في المناطق الجبلية، في حين لاتتمكن من ذلك الأغنام ذات الإلية، ونسبة التوائم لديها غير مرتفعة، ولكن الأغنام يمكن أن تنتج حتى ثلاثة مواليد في الحمل الواحد، الذي تستغرق مدته نحو 150 يوماً.
    التصنيف
    الشكل (1) الضأن الضخم القرون
    الشكل (2) الضأن الأرغالي
    الشكل (3) ضأن الموفلون
    تنتمي الضأنيات إلى صف الثديياتMammalia، وصفيف البهائم الحقيقيةEutheria، ورتبة مزدوجات الأصابعArtiodactyla، ورتيبة المجترات، والفصيلة البقرية Bovidae، وتحت فصيلة الأغنام والماعز Caprinae، والجنس Ovis. ويمكن تقسيم الضأنيات إلى مجموعتين:
    1ـ الضأن البري (الوحشي) والمستأنس
    لاتزال مجموعات من الضأن تعيش بصورة برية، ومن أهمها مايأتي:
    ـ الضأن الضخم القرون Bighorn (Ovis Canadensis) الذي نشأ في شمال غربي أمريكا (غربي كندا وصولاً إلى غربي المكسيك). تتميز بكبر أحجامها ويصل وزن الكبش منها إلى نحو 175كغ، والنعجة إلى نحو 130كغ، (الشكل 1)، وقد يبلغ وزن قرني الحيوان البالغ نحو 25كغ.
    ـ ضأن الأرغالي Argali (Ovis ammon ammon) الذي نشأ في آسيا الوسطى (الشكل2)، وقد اكتشفه الرحالة ماركو بولو في نهاية القرن الثالث عشر، ولاحظ أوزانه الكبيرة (نحو 150كغ)، وقرونه الطويلة، وسميت السلالة التي اكتشفها أرغالي ماركو بولو (Ovis ammon poloi). وتفضل أغنام الأرغالي المناطق التي يبلغ ارتفاعها 1000ـ5000م.
    ـ ضأن الموفلون Mouflon (Ovis ammon musimon) الذي نشأ في أوربا. يقطن جزيرتي كورسيكا وسردينيا (الشكل 3)، وحيواناته أصغر الأغنام البرية (الوحشية) حجماً، يبلغ وزن الرأس منها نحو 40ـ50كغ، ولكنه يمتلك قروناً قوية.
    2ـ الضأن المدجَّن (المستأنس)
    نشأ من التهجينات الطبيعية بين مجموعات الضأن الأسيوي والأوربي، وأعمال التدجين والاصطفاء التي قام الإنسان بها لانتقاء أفضل الأغنام صفات وإنتاجاً، وإجراء التلقيح بينها، ومع استمرار هذه الأعمال بدقة ودأب، نشأ عدد من العروق breeds المتميزة في بلدان مختلفة، وانتشرت في مناطق كثيرة من العالم. ويزيد عدد العروق الأصيلةpure breeds حالياً في العالم على 200عرق، كما أن طرائق التربية الحديثة أدت إلى تكوين عدد من العروق المركبة compound breeds الناتجة من الخلط الوراثي بين عرقين أصيلين أو أكثر.
    ساعد على انتشار الأغنام ماتتميز به من قدرة جيدة على التأقلم مع بيئات مختلفة، وجودة منتجاتها الغذائية والصناعية، وسهولة التعامل معها. قدرت أعدادها عام 2003 بنحو 1.03مليار رأس. وكانت الصين في طليعة الدول من حيث أعداد الضأن (143.8مليون رأس)، وتلتها: أستراليا (98.2مليون)، والهند (59مليون)، وإيران (53.9مليون)، والسودان (47مليون)، ونيوزيلندا (44.7مليون)، والمملكة المتحدة (35.8مليون)، وإفريقيا الجنوبية (29.1مليون)، وتركيا (27مليون)، والباكستان (24.6مليون).
    تتصف الأغنام عموماً بأنها ثلاثية الغرض، فهي تنتج اللحم، والحليب، والصوف، ولكن عروقها تتميز عادة بإنتاج واحد أو اثنين، إضافة إلى بعض المنتجات الثانوية مثل الجلد والأحشاء الصالحة للأكل والأمعاء التي يمكن أن تستخدم في صناعة بعض الخيوط الجراحية والقرون وغيرها.
    الشكل (4) المرينو
    تشكل عروق الصوف الناعم نحو 50% من العدد الكامل للضأن في العالم، وقد تكيفت للعيش في بيئات متعددة، حجمها متوسط، وقوائمها قصيرة، وذات قدرة كبيرة على إنتاج صوف ناعم، قطر أليافه لا يزيد على 20ميكرون، يصلح لصناعة أفضل المنسوجات الصوفية [ر: الصوف]. تنتمي غالبية هذه العروق إلى عرق المرينو Merino ( الشكل 4) الذي نشأ في إسبانيا، وانتشر بصورة واسعة إلى أستراليا ونيوزيلاندا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها، وقد تكونت منه سلالات عديدة، وسمي بأسماء تضم اسم البلد نفسه إضافة إلى اسم المرينو مثل المرينو الأسترالي أو الديلين Delaine مرينو، أوغيرها. ويشتهر أيضاً عرق الرامبوييه الفرنسي الذي نشأ بعمليات الاصطفاء من بين أغنام المرينو الكبيرة الحجم، وذات الثنيات الجلدية القليلة.
    أما عروق اللحم فهي ذات إنتاج وفير من اللحم، ولكن معظمها يعاني تكدس الدهن ضمن أنسجة اللحم. تكوَّنت غالبيتها في بريطانيا. ومن أهم عروقها ذات الصوف المتوسط الطول: السفولك Suffolk، والهامبشير Hampshire، والرومني Romney، والشروبشر Shropshire، والدورست Dorset، والساوث داون South Down، والإيل دو فرانس Isle de France، والشيفيو Cheviot، ومن عروق الضأن ذات الصوف الطويل الليستر: Leicester، واللنكولن Lincoln، والكوتسولد Cotswold (الشكل 5)، وغيرها.
    الشكل (5) الكوتسولد
    وثمة عروق قليلة العدد متخصصة بإنتاج كمية جيدة من الحليب، يأتي في مقدمتها عرق الإيست فريزيان East Friesian(الشكل 6).
    العروق الأوربية والأمريكية جميعاً ذات ذيل رفيع، تتميز به من كثير من العروق التي تمتلك إلية تخزن فيها كميات من الدهن، ومنها عروق الشرق الأوسط وبعض الدول الآسيوية والإفريقية، كالعواس السوري (الشكل 7) والأوسيمي والرحماني وغيرهما.
    عروق الضأن العربية
    تصنف عروق الضأن العربية، حسب غطاء الجسم، وشكل الذيل، كما يأتي:
    ـ عروق الصوف الغليظة الذيل (الإلية): تنتشر في الدول العربية الواقعة في آسيا وشمالي إفريقيا حتى شرقي تونس، وتمتلك صوفاً من النوع الخشن الذي يصلح لصناعة السجاد والمفروشات، وتشمل عروق العواس، والعرابي، والكرادي، والرحماني، والأوسيمي، والبربري، والعبيدي، والصنباوي، والجهراني.
    ـ عروق الصوف الرفيعة الذيل: تنتشر في تونس والجزائر والمغرب، وتتميز بغطاء جسمي يغلب فيه الصوف المتوسط النعومة والناعم، وبذيل رفيع مختلف الطول، وتضم: عروق الصعيدي، وصقلي سرديني، وسوداء تيبار، والبربر اللامع، وأولاد جلال، ورامبي، وبني جيل، والدمان، والجبلية، وتادلة، والسردي، وتمحضيت، وبني أحسن، وسو قطري، والنهرية الشمالية السودانية.
    ـ عروق الشعر الغليظة الذيل: تسود في شبه الجزيرة العربية، وتزداد نسبة الشعر على الصوف في غطائها الجسمي، ومنها: النجدي، والحبصي، والحري، واليمني، والذماري، والجبلي، والبوني.
    الشكل (6)الإيست فريزيان
    ـ عروق الشعر ذات الذيل الرفيع: تنتشر في موريتانيا، وجنوبي الجزائر، وليبيا، والسودان. وتضم: العروق الصحراوية السودانية (الكبابيش، البيجا، الوتيش، الدباسي، الأشقر)، والنيلية، والفلاتة، والطوارق، والمور، والبل، والعماني.
    ـ عروق الشعر الغليظة العجز: وتشمل: أغنام التابوسا في شرقي السودان، وأغنام الصومالي السوداء الرأس.
    توزع الضأنيات في الوطن العربي:
    قُدِّر عدد الضأن في الوطن العربي عام 2003 بنحو 146مليون رأس، منها 75% في الدول العربية الإفريقية، والباقي في الدول العربية الآسيوية، وتشكل نحو 32% من عدد الوحدات الحيوانية العامة في الوطن العربي. وتأتي السودان والجزائر والمغرب وسورية والصومال في طليعة البلدان العربية من حيث عدد الأغنام فيها. وتقدر كثافة الضأن في الوطن العربي بالنسبة للمساحة العامة بنحو 9رؤوس/100هكتار، والمساحة الرعوية بنحو 32 رأس/100هكتار. كما يقدر متوسط نصيب الفرد سنوياً من الضأن في سورية بنحو 1.2رأس مقابل نحو 0.52رأس في الوطن العربي. يستورد الوطن العربي9.8مليون رأس حي من الضأن سنوياً منها 54% للمملكة العربية السعودية، ونحو 91% لدول الخليج العربي مجتمعة. ويصدر نحو2.1مليون رأس منها، 23.8% من السودان وسورية، و21.4% من موريتانيا، و19% من الصومال، و10%من مصر. كما يستورد الوطن العربي نحو 83ألف طن من لحوم الضأن سنوياً، منها نحو 72% لدول الخليج العربي و20.6% للأردن و7.2% للمغرب.
    الشكل (7) العواس السوري
    تنتشر أغنام العواس في غالبية المحافظات السورية، وقد قدر عددها عام 2003 بنحو 13.5مليون رأس، وتتمركز بصورة رئيسة في محافظات دير الزور (17%)، وفي كل من حلب وحمص(16.6%)، وفي كل من حماة والرقة (12%)، وفي دمشق وريفها(10%) وتقل هذه النسب إلى 5.6% وأقل من 1.0% في بقية المحافظات.
    وتتوزع عروق الضأن في الوطن العربي كما يأتي:
    عروق منطقة البحر المتوسط: وأهمها العواس في سورية ولبنان والأردن والعراق والسعودية وفلسطين، والعرابي في العراق والكويت والسعودية، والكرادي في العراق، والبربري في مصر وتونس والجزائر وليبيا، وعروق الرحماني والأوسيمي والصعيدي في مصر، والصقلي السرديني ووسوداء تيبار في تونس، وبني جيل والدمان والسردي وتمحضيت في المغرب.
    عروق منطقة شبه الجزيرة العربية: ومن أهمها النجدي في السعودية والكويت، والحبصي في السعودية والإمارات، والحري في السعودية، واليمني والذماري والجبلي والبوني والجهراني في اليمن، والعماني في سلطنة عمان.
    عروق المنطقة المدارية: ومنها الكبابيش والميدوب والبيجا والوتيش والدباسي والأشقر والزغاوة والفلاتة في السودان، والبل والمور في موريتانيا، والصومالي الأسود الرأس في الصومال.
    سليمان سلهب
يعمل...
X