هل المرأه مجرد حقل جنسي ؟
ان المقارنة التناسلية عملية طبيعية ضرورية
للاخصاب ، غايتها ادخال حيوان منوي مذكر في بييضة مؤنثة لتكوين الجنين وحفظ النوع .
يتكون الجنين نتيجة لاتحاد جسدي ، بين الرجل والمرأة ، أو على الأصح ، نتيجة لامتزاج نطفة الرجل ببييضة المرأة ، وتغدو هذه البييضة بعد التلقيح ، ناضجة مكتملة بعناصر النمو والتطور وتكوين الجنين ..
وقد توصل العلماء إلى هذه المعلومات بعد ابحاث طويلة ، وخلال مراحل من الزمن يستحسن أن يلم بها القارئ العزيز .
كان الأقدمون يجهلون الأسباب والعوامل المكونة للجنين ، كان للاتحاد الحسدي بين الرجل والأنثى معنى واحد في عرفهم ، لا يعدو أنه احدى لذاذات الدنيا ، كالطعام والشراب والراحة ، ولكن الأنثى بما عرف عنها من دقة الملاحظة والانطواء على الذات ، أدركت أن انتفاخ بطنها فترة من الوقت ، ثم ولادتها ، رهينان بهذا الاتصال ، إلا أن عقلها لم يسعفها في ذلك الوقت بتعليل قاطع لهذه الظاهرة العجيبة الغريبة في نظرة الإنسان الأول .
واعتقد الهنود قبل ميلاد المسيح عليه السلام ، أن الأب هو عامل التكوين في ايجاد الطفل ، إذ يضع البذار في بطن المرأة ، وان المرأة ليست أكثر من حقل لانماء هذا البذار .
واتخذ عنهم المصريون القدامى هذه الفكرة ، حملها الينا ، عبر الزمن ، ما بقي بعدهم من آثار ، في التصوير والنحت والنقش . ثم تأثرهم اليونان والرومان فيما بعد ، فسلكوا هذا السبيل الخاطئ وجاءوا بمختلف النظريات والفرضيات التي تفتقر إلى الدليل القاطع والسند العلمي الصحيح .
ولكن العرب قاربوا الحقيقة فيما بعد ، إذ أدركوا أن الحنين يتكون من النطفة المتحدرة من صلب الرجل ، وأن للمرأة دورها الهام في اتمام هذا التكوين وقد جاء في الحديث الشريف : « تخيروا لنطفكم .. ان العرق دساس » .
مقطع طولاني لحوض انثی صورة – ٩
يلاحظ بأن الرحم موجود في أسفل الجذع ، سائب متحرك ، لا يستند إلى العظام ، ولكنه يرتبط إلى الحوض بوساطة اربطة معلقة ، تجاوره في الامام المثانة « مستودع البول ، ويجاوره في الخلف المستقيم « مستودع البراز » .
وفي عام 1667 جاء خادم الكنيسة الهولندي ( لوفن هواك ) وهو تاجر أقمشة ، فاكتشف بطريق المصادفة النطف المنوية في السائل الحيوي .. فقد كان الرجل مولعا بنحت العدسات الكبيرة وتسليطها على مختلف المرئيات ، فلا يترك قطرة ماء ، أو هامة من الهوام ، أو حشرة من الحشرات
إلا ووضعها تحت عدساته الكبيرة ، وراح يتفحصها ويمعن النظر فيها ، ويسجل في دفتره ما يرى من حركاتها وسكونها وعوالمها ، وحدا به فضوله العلمي إلى تنكب كل عرف وتقليد في عصره ، والمبادرة إلى أخذ قطرة من مائه المنوي ، وفحصها تحت عدساته المكبرة تلك ، بدافع من ذلك الفضول الذي يتسم به العلماء ، ويدفعهم إلى الاستزادة من التحقيق والتدقيق والملاحظة ، لاستكناه أسرار المجهول في الطبيعة والحياة .
وقد راع « هواك » أن رأى أثناء فحصه ، حيوانات متناهية في الصغر سريعة الحركة لا تهدأ ولا تستقر ولا تحور إلى السكينة ، ولم يتغير المنظر .
صورة – ١٠
منظر الحيوانات المنوية تحت المجهر بتكبير « ٥٠٠ » مرة الحيوان المنوي بيضوي الشكل ذو ذنب ، سريع الحركة ، لا يهدأ ولا يسكن في الحالات المرضية ، ويبقى حياً مدة ثلاثة أيام إذا كان الحو الحراري ملائماً .
صورة – ١١
تفجر البركان الجنسي وآلية الالقاح
يظهر المخطط المرسوم أعـلاه مراحل تدفق السائل المنوي من عضو الرجل المذكر ، ثم امتصاصه من قبل عضلات رحم الانثى ..
بينما تربض البييضة في النفير بانتظار الزائر المفضل . وان تدفق السائل المنوي عميقاً يقصر المسافة بين عنصري الالقاح ، ويزيد في فرص النجاح .
حتى رغم تكرار التجارب ، وتعدد الفحوص ، فكتب إذ ذاك إلى الجمعية الطبية الملكية في لندن بخبر أعضاءها بنبأ اكتشافه العظيم . ولكنه أغفل الاشارة إلى دور هذه الحيوانات في تكوين الطفل ، لجهله به ، جاء بعده « هام » ففصل الأمر . ومنذ ذلك الحين عرفت العناصر اللازمة لتكوين الطفل ، وفهمت الغاية من التزاوج والجماع والتناسل ، وتبين للناس أن إسباغ الألقاب الشعرية المختارة ، واضفاء النعوت المنتقاة على العمل التناسلي ، لا يغير شيئاً من الواقع . إنه عملية طبيعية ضرورية .
صورة – ۱۲
ان مثل تقلصات الرحم وامتصاصها لمفرزات الرجل الحيوية كمثل حقنة ( الكاوتشوك ) وامتصاصها للمياه عند انبساطها .
الاخصاب ، غايتها ادخال حيوان منوي مذكر في بييضة مؤنثة لتكوين الحنين وحفظ النوع
وقد تفنن الناس منذ القدم في ابتكار النعوت وابتداع الأسماء الدالة على العمل الذي ينتهي بالتقارب الجنسي ، بين الأنثى والرجل ، فكانت الأسماء البذيئة المبتذلة والاستعارة الشعرية الخيالية وما إلى ذلك .. أما الواقع فان دوافع الحب وغاياته لا تتعدى تلك الارتعاشة المشتركة التي تؤدي إلى قذف كمية من النطف ، من عضو الرجل إلى مهبل المرأة ..
ومهما تتعدد أشكال المقارنات التي يسعى اليها كل من الرجل والمرأة ، ويتعرفان اليها بالغريزة أو بالمارسة أو بالتفكير ، فان الهدف دائماً تقريب هذه النطف من مكان البييضة ، ذلك أن اندفاق السائل المنوي عميقاً يقصر المسافة بين العنصرين المذكر والمؤنث ، ويوفر امكانية التلقيح ، ويختصر الجهود والمساعي التي تبذلها النطف في سيرها الطبيعي للوصول إلى هدفها ، مما يزيد في فرص النجاح .
هذا وتجدر الاشارة ، إلى أن العمل التناسلي لا يكون مكتملا مضمون الانتاج إلا بانفجار البركانين الجنسيين ، المذكر والمؤنث ، في لحظة واحدة . إذ يتقلص رحم المرأة ويأخذ في امتصاص مفرزات الرجل كما تمتص حقنة الكاوتشوك المياه لدى انبساطها بعد التقلص .
ان المقارنة التناسلية عملية طبيعية ضرورية
للاخصاب ، غايتها ادخال حيوان منوي مذكر في بييضة مؤنثة لتكوين الجنين وحفظ النوع .
يتكون الجنين نتيجة لاتحاد جسدي ، بين الرجل والمرأة ، أو على الأصح ، نتيجة لامتزاج نطفة الرجل ببييضة المرأة ، وتغدو هذه البييضة بعد التلقيح ، ناضجة مكتملة بعناصر النمو والتطور وتكوين الجنين ..
وقد توصل العلماء إلى هذه المعلومات بعد ابحاث طويلة ، وخلال مراحل من الزمن يستحسن أن يلم بها القارئ العزيز .
كان الأقدمون يجهلون الأسباب والعوامل المكونة للجنين ، كان للاتحاد الحسدي بين الرجل والأنثى معنى واحد في عرفهم ، لا يعدو أنه احدى لذاذات الدنيا ، كالطعام والشراب والراحة ، ولكن الأنثى بما عرف عنها من دقة الملاحظة والانطواء على الذات ، أدركت أن انتفاخ بطنها فترة من الوقت ، ثم ولادتها ، رهينان بهذا الاتصال ، إلا أن عقلها لم يسعفها في ذلك الوقت بتعليل قاطع لهذه الظاهرة العجيبة الغريبة في نظرة الإنسان الأول .
واعتقد الهنود قبل ميلاد المسيح عليه السلام ، أن الأب هو عامل التكوين في ايجاد الطفل ، إذ يضع البذار في بطن المرأة ، وان المرأة ليست أكثر من حقل لانماء هذا البذار .
واتخذ عنهم المصريون القدامى هذه الفكرة ، حملها الينا ، عبر الزمن ، ما بقي بعدهم من آثار ، في التصوير والنحت والنقش . ثم تأثرهم اليونان والرومان فيما بعد ، فسلكوا هذا السبيل الخاطئ وجاءوا بمختلف النظريات والفرضيات التي تفتقر إلى الدليل القاطع والسند العلمي الصحيح .
ولكن العرب قاربوا الحقيقة فيما بعد ، إذ أدركوا أن الحنين يتكون من النطفة المتحدرة من صلب الرجل ، وأن للمرأة دورها الهام في اتمام هذا التكوين وقد جاء في الحديث الشريف : « تخيروا لنطفكم .. ان العرق دساس » .
مقطع طولاني لحوض انثی صورة – ٩
يلاحظ بأن الرحم موجود في أسفل الجذع ، سائب متحرك ، لا يستند إلى العظام ، ولكنه يرتبط إلى الحوض بوساطة اربطة معلقة ، تجاوره في الامام المثانة « مستودع البول ، ويجاوره في الخلف المستقيم « مستودع البراز » .
وفي عام 1667 جاء خادم الكنيسة الهولندي ( لوفن هواك ) وهو تاجر أقمشة ، فاكتشف بطريق المصادفة النطف المنوية في السائل الحيوي .. فقد كان الرجل مولعا بنحت العدسات الكبيرة وتسليطها على مختلف المرئيات ، فلا يترك قطرة ماء ، أو هامة من الهوام ، أو حشرة من الحشرات
إلا ووضعها تحت عدساته الكبيرة ، وراح يتفحصها ويمعن النظر فيها ، ويسجل في دفتره ما يرى من حركاتها وسكونها وعوالمها ، وحدا به فضوله العلمي إلى تنكب كل عرف وتقليد في عصره ، والمبادرة إلى أخذ قطرة من مائه المنوي ، وفحصها تحت عدساته المكبرة تلك ، بدافع من ذلك الفضول الذي يتسم به العلماء ، ويدفعهم إلى الاستزادة من التحقيق والتدقيق والملاحظة ، لاستكناه أسرار المجهول في الطبيعة والحياة .
وقد راع « هواك » أن رأى أثناء فحصه ، حيوانات متناهية في الصغر سريعة الحركة لا تهدأ ولا تستقر ولا تحور إلى السكينة ، ولم يتغير المنظر .
صورة – ١٠
منظر الحيوانات المنوية تحت المجهر بتكبير « ٥٠٠ » مرة الحيوان المنوي بيضوي الشكل ذو ذنب ، سريع الحركة ، لا يهدأ ولا يسكن في الحالات المرضية ، ويبقى حياً مدة ثلاثة أيام إذا كان الحو الحراري ملائماً .
صورة – ١١
تفجر البركان الجنسي وآلية الالقاح
يظهر المخطط المرسوم أعـلاه مراحل تدفق السائل المنوي من عضو الرجل المذكر ، ثم امتصاصه من قبل عضلات رحم الانثى ..
بينما تربض البييضة في النفير بانتظار الزائر المفضل . وان تدفق السائل المنوي عميقاً يقصر المسافة بين عنصري الالقاح ، ويزيد في فرص النجاح .
حتى رغم تكرار التجارب ، وتعدد الفحوص ، فكتب إذ ذاك إلى الجمعية الطبية الملكية في لندن بخبر أعضاءها بنبأ اكتشافه العظيم . ولكنه أغفل الاشارة إلى دور هذه الحيوانات في تكوين الطفل ، لجهله به ، جاء بعده « هام » ففصل الأمر . ومنذ ذلك الحين عرفت العناصر اللازمة لتكوين الطفل ، وفهمت الغاية من التزاوج والجماع والتناسل ، وتبين للناس أن إسباغ الألقاب الشعرية المختارة ، واضفاء النعوت المنتقاة على العمل التناسلي ، لا يغير شيئاً من الواقع . إنه عملية طبيعية ضرورية .
صورة – ۱۲
ان مثل تقلصات الرحم وامتصاصها لمفرزات الرجل الحيوية كمثل حقنة ( الكاوتشوك ) وامتصاصها للمياه عند انبساطها .
الاخصاب ، غايتها ادخال حيوان منوي مذكر في بييضة مؤنثة لتكوين الحنين وحفظ النوع
وقد تفنن الناس منذ القدم في ابتكار النعوت وابتداع الأسماء الدالة على العمل الذي ينتهي بالتقارب الجنسي ، بين الأنثى والرجل ، فكانت الأسماء البذيئة المبتذلة والاستعارة الشعرية الخيالية وما إلى ذلك .. أما الواقع فان دوافع الحب وغاياته لا تتعدى تلك الارتعاشة المشتركة التي تؤدي إلى قذف كمية من النطف ، من عضو الرجل إلى مهبل المرأة ..
ومهما تتعدد أشكال المقارنات التي يسعى اليها كل من الرجل والمرأة ، ويتعرفان اليها بالغريزة أو بالمارسة أو بالتفكير ، فان الهدف دائماً تقريب هذه النطف من مكان البييضة ، ذلك أن اندفاق السائل المنوي عميقاً يقصر المسافة بين العنصرين المذكر والمؤنث ، ويوفر امكانية التلقيح ، ويختصر الجهود والمساعي التي تبذلها النطف في سيرها الطبيعي للوصول إلى هدفها ، مما يزيد في فرص النجاح .
هذا وتجدر الاشارة ، إلى أن العمل التناسلي لا يكون مكتملا مضمون الانتاج إلا بانفجار البركانين الجنسيين ، المذكر والمؤنث ، في لحظة واحدة . إذ يتقلص رحم المرأة ويأخذ في امتصاص مفرزات الرجل كما تمتص حقنة الكاوتشوك المياه لدى انبساطها بعد التقلص .
تعليق