كتب الفنان اليمني:زكي يافعي..عن ظاهرة الاعجابات واللايكات للفتيات بالعالم الإفتراضي

لدي صديقة في العالم الافتراضي من الارجنتين .على تطبيق تويتر ..هي فنانة تشكيلية . متابعينها ٥٠٠ شخص عملها متوسط جدا وبالمقارنة مع اعمال فنانين عرب فرق كبير لصالح الفنان العربي .
عندما تنشر عمل . تجد التفاعل كنسبة رهيب .يصل الاعجاب فوق ٤٠٠ من اصل ٥٠٠ متابع . التعليق بالعشرات وكذلك المشاركات للعمل .بينما تجد بالجانب الاخر'واقصد المواقع العربية عشرات الألاف من المتابعين والتفاعل يكون من باب العلاقات الشخصية وليس الحب للفن الا من رحم ربي .

هنا يتضح مكانة الفن في هذة المجتمعات من خلال الاهتمام به ومتابعته ومرتادي صفحاته .
مع ان الفنون هي :
الحامل الاساسي للحضارة .. كفنون العمارة والاداء والفنون السمعية والتشكيلية والتطبيقية وغيرها . وهي احد اهم صفات الدولة المدنية وترسي ثقافة الجمال وتهذب النفوس وترفع الوعي وتبين الى حد كبير مكانة كل دولة عالميا .

عندما سئل العقاد ذات مرة: هل الفنون الجميلة من ضروراتِ الحياة؟..ام رغيف الخبز
أجاب: «بوسعنا العيش دون مَلكة النظر سبعين عامًا دون أن نهلك، ولا نقدر أن نعيش سبعين يومًا دون الرغيف، ولم يقل أحد لهذا إن الرغيف أهم من البصر.. وبتقييم السوق.. فالرغيف أرخص من الكتاب، والتمثال أغلَى من الثوب.. فقيمةُ الشيء لا تتعلق بقدر الحاجة إليه، بل بقدر ما نصبح عليه إذا حصلناه.. فتحصيلنا الرغيفَ يساوينا بسائر الأحياء، ولكن تحصيلنا الجمال لا يجعلنا أحياء وحسب.. بل يجعلنا بشرًا ممتازين فى أمة ممتازة، تحس وتحسن التعبيَر عن إحساسها».

الصورة لاحدث اعمالي للدار الشبخ محمد حامد السناني يافع وهو ذلك المتذوق الرائع للفن بكل مخرجاته . وقرائاته.

محبتي زكي يافعي . Mohamed Mohsin