قصيدة : جرّةُ الذكريات وعطرُ أصابع الدموع...!
شعر : مسلم الطعان
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الإهداء .....
اليها وحدها تلك التي علَّمتني
كيفَ أشمُ عطورَ الدموعِ:
في أصابع الذكريات...
وكيف أجمعُ هطولَ بقاياي
في جرّةٍ من حنينْ..........!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
-١-
في جرّةِ الذكريات
كانت أصابُعها
تقطّرُ في فمي
غوايةَ اللغة.....
-٢-
في جرّة الذكريات
كانت أصابُعها
تصهلُ في دمي
وتوقظُ أجراسَ لهفتي
وتمضَغُ عناقيدَ إنتظاري
في بساتين الذهولْ....
-٣-
في جرٌةِ الذكريات
كانت أصابُعها
تعصرُ خمرةً للشعر
وتدعو إيقاعيَ
الى فكِ طلاسم الذبولْ....
-٤-
في جرّةِ الذكريات
كانت حشودُ الورد
تعبرُ وشايةَ العطش
وتومئُ
صوبَ أصابع الصباح ْ
إنَ الظلامَ يسرقُ
نهارَ لَذّةِ الجراح ْ.....
-٥-
في جرّةِ الذكريات
كانت أصابُعنا تقدّسُ المسافةَ
حيثُ تطوفُ فوقَ عشبِها
أيائلٌ:
تنتظرُ على ضفافِ الحلمْ
أنشودةً تتلو شفاهَ حزنِها
سيدّةٌ تنتظرُ ربيعَها الغائبْ
حيثُ القرى شاحبةُ السواقي
والأنينُ خمرةٌ
عتّقَها دَنُ الغناءْ....
-٦-
في جرّةِ الذكريات
كانت أصابُعها
تدوّنُ طقوسَ صبرِنا
وترقَعُ ثيابَنا الدارسةَ:
بألفِ قطعةٍ
قد شابَ رأسُها:
من ضيمِ فقرنا الذي صارَ شراعاً
نحتمي بهِ:
حينَ تَصّبُ صوبَنا أصابعُ الرياح ْ
فصولَ ما تشاءْ
من جمرِها المجنونْ....
-٧-
في جرّةِ الذكريات
كانت لنا أصابعُ:
تترّجمُ البكاءَ مرتينْ:
في المرّة الأولى
نحتشدُ تحتَ ظلالِ دمعِها
مكبّلَينَ بالحنينْ
في المرّةِ الأخرى
نقرأُ في كتابِ دمعِها:
عطرَ شهادةٍ مضيئةٍ كدمعةِ الحسينْ......!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الأربعاء المصادف 4-9-2013
الساعة الثالثة صباحا
سدني
استراليا