تويت
ربما تعتقد أنك سمعت بغالبية الأمور الغريبة فوق كوكب الأرض، لكن الحياة والظواهر فوق كوكبنا ستبقى تفاجئنا بالمزيد والمزيد من الغرابة، فهل تخيّلت يوماً أن تسمع بالتنين الأزرق، أو والبحيرة المشتعلة؟، أعتقد أنك ربما ستتفاجأ مثلي، أو أكثر بقليل، فتعال أخبرك عن قائمتنا حول أماكن وحيوانات وظواهر تعتبر الأغرب في العالم.
التنين الأزرق
لا تخشى شيئاً، أنا هنا لا أتحدث عن تنين كما ذلك الذي تسمع عنه في الأساطير اليابانية، فتنينا الأزرق هذا لا ينفث اللهب، إلا أنه يمتلك سماً خطيراً فلا داعي للاقتراب منه، بحال زرت موطنه الرئيسي على سواحب جنوب إفريقيا وأستراليا.
تنين البحر الأزرق، يلقب أيضاً بالملاك الأزرق، يتميز بجمال شكله ولونه الأزرق البراق، يتغذى على المخلوقات البحرية، كذلك على لحوم البشر إن أتيحت له الفرصة، لذا من الأفضل عدم المزاح معه، ابتعد وشاهده عن بعد.
أشجار قوس قزح
لم تعد مضطراً لانتظار تساقط الأمطار لترى قوس قزح، ببساطة يمكن رؤيته بكل وضوح عبر شجرة أوكالبتوس أو شجرة قوس قزح، والتي تعيش في الفلبين وبابوا، إضافة إلى إندونيسيا.
تتميز شجرتنا هذه بلحاء فريد من نوعه، فهو متعدد الألوان على شكل خطوط متوازية، زرقاء وأرجوانية وبرتقالية وخضراء وغيرها من الألوان الزاهية.
لتتمكن من رؤية الألوان تلك، ما عليك سوى تقشير اللحاء الخارجي، والوصول إلى الداخلي الذي يتحول تدريجياً إلى قوس قزح بمجرد أن يتم إبرازه.
شلالات اللهب الخالد
شلالات ولهيب نيران، كيف يحدث هذا، سبحان الخالق، أجل يا أصدقاء، يتواجد مثل هذا الشلال الفريد من نوعه في نيويورك الأميركية، حيث تنساب مياهه فوق المنحدر وخلفها تحترق شعلة توصف بالأبدية فهي لا تنطفئ أبداً.
لا داعي للحيرة أو الخوف، فتفسير هذه الظاهرة بات معروفاً، فاللهب الخالد ينتج عن تسرب في غاز الميثان.
البحيرة المشتعلة.
ومن شلالات اللهب الخالد في أميركا، إلى البحيرة المشتعلة في إندونيسيا، والتي تجذب السياح للسباحة في مياهها، لكن من الأفضل لهم ألا يفكروا بالأمر، لأن النيران قد تباغتهم فجأة، ولكم أن تتخيلوا ماذا قد يحدث بعد ذلك!.
حسناً، لا ترتعبوا كثيراً، تستطيعون رؤية هذه البحيرة الجميلة عن بعد دون أن تدخلوها للسباحة، فهي تمتلك مستويات كبيرة من حامض الكبريتيك نتيجة البراكين المحيطة بها، وأحياناً يزداد تركيز الحامض لدرجة إحداث نيران فجأة، وهنا تكمن الخطورة إذ لا أحد يستطيع معرفة متى قد تندلع النيران.
كلا يا أصدقاء، ما تشكون به ليس صحيحاً، للأسف لا نتحدث هنا عن شوكولا حقيقية، والقصة تكمن في أن تلال بوهول البالغ عددها 1700 تلاً وسط الجزيرة في الفلبين، تأخذ لقب تلال الشوكولا حصراً في مواسم الجفاف، حيث تتحول ألوان أوراق الشجر إلى اللون البني كما لون الشوكولا.
أعتذر إن خاب ظنكم، لثواني شككت بأنها حقيقية، وخيّل إليّ أن سكان تلك المنطقة ربما يغرفون الشوكولا صباحاً من التلال، ويأخذونها للمنزل، كما لو أن أحدهم خرج ليصطادها!.