الشاعرة فاتن حيدر // سوريا
يَا كُلّي
كَميلِ المَاءِ للمَجْرى
أَمِيلُ الآنَ مِنْ لَهفِي
فَخُذنِي مِثلَ مَعشوقٍ
كَعِشقِ النَهرِ للجرفِ
أنا سَيلٌ مِن الأشجَا..ن
يلْقِي ثَورةَ العَطفِ
فَمَا أخْفَيتُ مِنْ شَوقٍ
وَهلْ للسَيلِ أنْ يُخْفي
وإنّي وَرْدةٌ عَطْشَى
تَتوقُ نَوَاديَ الُلطفِ
أنَا مُذْ خَانَنَي حَظّي
تَمَادَى الدّهرُ فِي قَطْفِي
أَذُوقُ المرّ أصْنَافا
بِكَأسٍ مَاغَدَى يَكْفي
فَكُنْ يَاأنتَ إنْسَانَا
وَضُمَّ الرُوحَ بِالْحَرفِ
وَكُنْ قَلبِي الَذي يَحْوي..كَ
مَاأضَنَاهُ مِنْ نَزفِ
وَكُنْ كُلّي فَأنتَ الْكُلْ
وَلَيسَ النِصْفُ بالنِصفِ
فاتن ابراهيم حيدر
سورية