كستنر (ايريش) Kastner (Erich-) - Kastner (Erich-)
كستنر (إيريش ـ)
(1899ـ 1974)
إيريش كستنر Erich Kästner شاعر وروائي وقاص وكاتب سيناريو ألماني، ولد في مدينة دريسدن Dresden وتوفي في مدينة مونيخ München. تلقى في بدايات حياته تأهيلاً لمهنة معلم ابتدائي، ثم سيق إلى الجبهة إبان الحرب العالمية الأولى، إلا أنه أُعفي من الخدمة بسبب إصابته بمرض في القلب. درس الأدب الألماني والتاريخ والفلسفة وحصل في عام 1952 على شهادة الدكتوراه، ثم عمل كاتباً وصحفياً مستقلاً في مدينة برلين. عند بداية الحكم النازي في عام 1933 أُحرقت مؤلفات كستنر، ومُنعت من التداول في المكتبات إلا أنه لم يترك ألمانيا كغيره من أدباء تلك المرحلة ومفكريها، بل تابع نشر مؤلفاته خارج البلاد. عمل بعد عام 1945 محرراً للصفحة الثقافية والنقدية Feuilletonredakteur في جريدة «الصحيفة الجديدة» Die Neue Zeitung في مونيخ وناشراً للمجلة الشبابية «البطريق» Der Pinguin وعضواً في مسرح الكباريه السياسي « شاوبودِه » Schaubude. شغل في الفترة الواقعة بين 1957 و1962 مركز ألمانيا الاتحادية لدى منظمة اتـحاد الكـتاب الـعالمي PEN (Poets, Essayists, Novelis)، وكان قد منح في عام 1957 جائزة غيورغ بوشنر للأدب Georg Büchner Preis.
يُعد كستنر من أشهر رواد أدب الأطفال وأدب التهكم والسخرية والهجاء وأدب المرح والدعابة والفكاهة في ألمانيا، كما يُعد أيضاً من أبرز الأدباء الذين ناضلوا ضد «الدكتاتورية» والنزعة العسكرية والحركة الفاشية. كان غزير النتاج ومتنوعه، فقد نظم الشعر، وكتب للأطفال والمسرح والسينما، كما كتب لعشاق الرواية والأدب النثري، وأسهم في إغناء الحركة الثقافية والنقدية في عصره بمقالاتٍ غنية بالأفكار والانتقادات البناءة على صفحات الجرائد والمجلات. تعج دواوين شعره بالعذوبة والسخرية كما في «قلب على خصر» Herz auf Taille (1928)، «ضجة في المرآة» Lärm im Spiegel (1929)، «رجلٌ يزود بالمعلومات» Ein Mann gibt Auskunft (1930) و«لدى مراجعة كتبي» Bei Durchsicht meiner Bücher (1946). ومن مسرحياته التي لاقت نجاحاً كبيراً تبرز مسرحية «مدرسة الحكام المستبدين» Die Schule der Diktaturen (1956) التي تتحدث عن نفسها من خلال عنوانها. أما الروايات وكتب الأطفال فهي تحتل مكان الصدارة في نتاج كستنر الفكري من حيث الكم والنوع والتنوع. وكانت «فابيان. قصة داعية أخلاقي» Fabian. Die Geschichte eines Moralisten (1931) أولى رواياته، وهي هجاء بلغةٍ بسيطة لفترة نهاية عشرينيات القرن الماضي، حين وصلت الأزمة الاقتصادية العالمية إلى أوجها. كتب أيضاً رواية «ثلاثة رجال في الثلج» Drei Männer im Schnee (1934) و«غيورغ والحوادث» Georg und die Zwischenfälle (1938). ولعل أكثر مؤلفات كستنر نجاحاً على الإطلاق هو كتاب الأطفال «إميل والبوليس السري» Emil und die Detektive (1928) الذي أُخرج للمسرح، وأُنتج للسينما، وتُرجم إلى أكثر من ثلاثين لغة. ومما كتب للأطفال «غرفة الصف الطائرة» Das fliegende Klassenzimmer (1933)، و«لوتشن المزدوجة» Das doppelte Lottchen (1949).
لأدب كستنر توجهاتٌ راهنية وناقدة للعصر وساخرة من الأوضاع السياسية السائدة في زمانه، وهو يقف في نتاجه الأدبي كله- بجميع ما أوتي من روح دعابةٍ وفطنةٍ- ضد الأدبيات محدودة الأفق. وتتطلع روايات الأطفال التي كتبها إلى الربط ـ بأسلوبٍ جديد ـ بين الإثارة والتشويق وبين التوجيهات التربوية.
أحمد حيدر
كستنر (إيريش ـ)
(1899ـ 1974)
إيريش كستنر Erich Kästner شاعر وروائي وقاص وكاتب سيناريو ألماني، ولد في مدينة دريسدن Dresden وتوفي في مدينة مونيخ München. تلقى في بدايات حياته تأهيلاً لمهنة معلم ابتدائي، ثم سيق إلى الجبهة إبان الحرب العالمية الأولى، إلا أنه أُعفي من الخدمة بسبب إصابته بمرض في القلب. درس الأدب الألماني والتاريخ والفلسفة وحصل في عام 1952 على شهادة الدكتوراه، ثم عمل كاتباً وصحفياً مستقلاً في مدينة برلين. عند بداية الحكم النازي في عام 1933 أُحرقت مؤلفات كستنر، ومُنعت من التداول في المكتبات إلا أنه لم يترك ألمانيا كغيره من أدباء تلك المرحلة ومفكريها، بل تابع نشر مؤلفاته خارج البلاد. عمل بعد عام 1945 محرراً للصفحة الثقافية والنقدية Feuilletonredakteur في جريدة «الصحيفة الجديدة» Die Neue Zeitung في مونيخ وناشراً للمجلة الشبابية «البطريق» Der Pinguin وعضواً في مسرح الكباريه السياسي « شاوبودِه » Schaubude. شغل في الفترة الواقعة بين 1957 و1962 مركز ألمانيا الاتحادية لدى منظمة اتـحاد الكـتاب الـعالمي PEN (Poets, Essayists, Novelis)، وكان قد منح في عام 1957 جائزة غيورغ بوشنر للأدب Georg Büchner Preis.
يُعد كستنر من أشهر رواد أدب الأطفال وأدب التهكم والسخرية والهجاء وأدب المرح والدعابة والفكاهة في ألمانيا، كما يُعد أيضاً من أبرز الأدباء الذين ناضلوا ضد «الدكتاتورية» والنزعة العسكرية والحركة الفاشية. كان غزير النتاج ومتنوعه، فقد نظم الشعر، وكتب للأطفال والمسرح والسينما، كما كتب لعشاق الرواية والأدب النثري، وأسهم في إغناء الحركة الثقافية والنقدية في عصره بمقالاتٍ غنية بالأفكار والانتقادات البناءة على صفحات الجرائد والمجلات. تعج دواوين شعره بالعذوبة والسخرية كما في «قلب على خصر» Herz auf Taille (1928)، «ضجة في المرآة» Lärm im Spiegel (1929)، «رجلٌ يزود بالمعلومات» Ein Mann gibt Auskunft (1930) و«لدى مراجعة كتبي» Bei Durchsicht meiner Bücher (1946). ومن مسرحياته التي لاقت نجاحاً كبيراً تبرز مسرحية «مدرسة الحكام المستبدين» Die Schule der Diktaturen (1956) التي تتحدث عن نفسها من خلال عنوانها. أما الروايات وكتب الأطفال فهي تحتل مكان الصدارة في نتاج كستنر الفكري من حيث الكم والنوع والتنوع. وكانت «فابيان. قصة داعية أخلاقي» Fabian. Die Geschichte eines Moralisten (1931) أولى رواياته، وهي هجاء بلغةٍ بسيطة لفترة نهاية عشرينيات القرن الماضي، حين وصلت الأزمة الاقتصادية العالمية إلى أوجها. كتب أيضاً رواية «ثلاثة رجال في الثلج» Drei Männer im Schnee (1934) و«غيورغ والحوادث» Georg und die Zwischenfälle (1938). ولعل أكثر مؤلفات كستنر نجاحاً على الإطلاق هو كتاب الأطفال «إميل والبوليس السري» Emil und die Detektive (1928) الذي أُخرج للمسرح، وأُنتج للسينما، وتُرجم إلى أكثر من ثلاثين لغة. ومما كتب للأطفال «غرفة الصف الطائرة» Das fliegende Klassenzimmer (1933)، و«لوتشن المزدوجة» Das doppelte Lottchen (1949).
لأدب كستنر توجهاتٌ راهنية وناقدة للعصر وساخرة من الأوضاع السياسية السائدة في زمانه، وهو يقف في نتاجه الأدبي كله- بجميع ما أوتي من روح دعابةٍ وفطنةٍ- ضد الأدبيات محدودة الأفق. وتتطلع روايات الأطفال التي كتبها إلى الربط ـ بأسلوبٍ جديد ـ بين الإثارة والتشويق وبين التوجيهات التربوية.
أحمد حيدر