علامات على طريق الفن 18
الفنان علي طالب وأولوية المبحث الشكلاني
يضع علي طالب المبحث الشكلاني في مقدمة همه الثقافي البصري، وبالنسبة له، ستكون "حادثة الرسم" هي الأهم.
فاللوحة، "ليست مقالة ولا قصيدة، ولا مقطوعة موسيقية أو أغنية، إنها تعبير عن انطباعات، وليس موضوعات."
وحتى ما قاله عن معرضه الشخصي في قاعة جواد سليم بمتحف كولبنكيان عام ١٩٧٦ من أن أعماله كلها كانت تحتوي على مضامين، إلا أنه سارع مستدركاً بالقول أن "حادثة الرسم" كانت هي التي تتغلب على المضامين واندفاعها إلى الواجهة.
يهرب علي طالب من سؤال اللامعنى واللاجدوى، الذي كنت قد سألته عنه، فهو يواجهه، لكنه يشدد على أن لا يسمح لنفسه أن ترتبك بسببه. ولعلاج ذلك يقول: "انشغل بأن أصنع الاشياء لكي انسى هذا السؤال، وحتى سؤال اللوحة المتعلق بماهيتها أو مفرداتها، المهم عندي هو أن اصنع شيئاً اجده امامي ولا أبحث عنه، لا اريد ان اضيع في متاهات البحث عن معنى أو عن مفردات.
علي طالب كما قال لي مراراً، يبدأ من ما يسميه "ارتكاب حادثة"، أو بتعبير آخر: من لمسة (touch) جريئة، وكما يقول: " ربما لا تنسجم مع سجيتي"، فهي مثل رمية نرد، تستدعي التفكير والمخيلة التي ستتشكل من خلالها معالم لوحة.
مقطع من نص نشر في مجلة "ماكو" الالكترونية.
صور اللوحات المرفقة للفنان علي طالب.
امير داوود
الفنان علي طالب وأولوية المبحث الشكلاني
يضع علي طالب المبحث الشكلاني في مقدمة همه الثقافي البصري، وبالنسبة له، ستكون "حادثة الرسم" هي الأهم.
فاللوحة، "ليست مقالة ولا قصيدة، ولا مقطوعة موسيقية أو أغنية، إنها تعبير عن انطباعات، وليس موضوعات."
وحتى ما قاله عن معرضه الشخصي في قاعة جواد سليم بمتحف كولبنكيان عام ١٩٧٦ من أن أعماله كلها كانت تحتوي على مضامين، إلا أنه سارع مستدركاً بالقول أن "حادثة الرسم" كانت هي التي تتغلب على المضامين واندفاعها إلى الواجهة.
يهرب علي طالب من سؤال اللامعنى واللاجدوى، الذي كنت قد سألته عنه، فهو يواجهه، لكنه يشدد على أن لا يسمح لنفسه أن ترتبك بسببه. ولعلاج ذلك يقول: "انشغل بأن أصنع الاشياء لكي انسى هذا السؤال، وحتى سؤال اللوحة المتعلق بماهيتها أو مفرداتها، المهم عندي هو أن اصنع شيئاً اجده امامي ولا أبحث عنه، لا اريد ان اضيع في متاهات البحث عن معنى أو عن مفردات.
علي طالب كما قال لي مراراً، يبدأ من ما يسميه "ارتكاب حادثة"، أو بتعبير آخر: من لمسة (touch) جريئة، وكما يقول: " ربما لا تنسجم مع سجيتي"، فهي مثل رمية نرد، تستدعي التفكير والمخيلة التي ستتشكل من خلالها معالم لوحة.
مقطع من نص نشر في مجلة "ماكو" الالكترونية.
صور اللوحات المرفقة للفنان علي طالب.
امير داوود