كحاله (عمر رضا) Kahaleh (Ummar Reda-)عالم، ومؤرخ، وأديب، وباحث موسوعي متميز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كحاله (عمر رضا) Kahaleh (Ummar Reda-)عالم، ومؤرخ، وأديب، وباحث موسوعي متميز

    كحاله (عمر رضا) Kahaleh (Ummar Reda-) - Kahaleh (Ummar Reda-)
    كحالة (عمر رضا ـ)

    (1323 ـ 1408هـ/1905 ـ 1987م)



    عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحّالة، عالم، ومؤرخ، وأديب، وباحث موسوعي متميز؛ من مشاهير العلماء المؤلفين في القرن العشرين.

    ولد في دمشق لأسرة امتهنت التجارة؛ إلا أنه رغب في العلم، واتجه إليه، وحصّل تعليمه في المدرسة السلطانية (مكتب عنبر) وسط دمشق، ثم في الجامعة العربية بعاليه بلبنان، وعاد بعدها إلى دمشق؛ ليكمل تعليمه في المدرسة العازارية والمدرسة البطريركية، ثم تتلمذ على عدد من علماء دمشق.

    بدأ حياته معلماً، ثم اشتغل بالتجارة، فسافر إلى بريطانيا سنة 1927، وإلى نيجيريا، وسيراليون؛ إلا أنه لم يوفق في تجارته. فعاد إلى دمشق سنة 1929، وانكب على القراءة والكتابة، ونشر بعض المقالات في جريدة «ألف باء»، فحظي بإعجاب محمد كرد علي، فوظّفه في دار الكتب الظاهرية، واستمر في عمله هذا نحو ربع قرن، وانتهى به المطاف مديراً للمكتبة الظاهرية. وقد أحسن الإفادة من عمله؛ إذ واظب على المطالعة والقراءة، مما أسهم في زيادة ثقافته وتنوع معارفه.

    ولقي في عمله في الظاهرية عدداً من العلماء العرب والمستشرقين الذين كانوا يؤمون المكتبة؛ فأفاد من مجالستهم كثيراً؛ واكتسب بذلك شهرة بين أهل العلم.

    اتصف بالهدوء ودماثة الخلق، وانصرف إلى البحث والتأليف والتحقيق، فقلّت مخالطته للناس، وكان يصطفي مجالسيه من أهل العلم، وفي مقدمتهم الشيخ العالم محمد أحمد دهمان، وصلاح الدين المنجد.

    اختير عمر رضا كحّالة عضواً في المجمع العلمي العراقي، وعضواً في مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، وفي معهد التراث العلمي بحلب، والجمعية المصرية للدراسات التاريخية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر.

    منحه المجلس الأعلى للعلوم بدمشق وسام الاتصالات العلمية سنة 1968، كما مُنح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى سنة 1982 تقديراً لعلمه وعمله في البحث والتأليف والتحقيق.

    توفي عمر رضا كحالة في دمشق، وخلّف عدداً كبيراً من الكتب بين تأليف وتصنيف وتحقيق، وقد غلب الطابعُ المعجمي الجمعي والتحقيق على كتبه، وكان ذلك صدى لقراءته المتنوعة وعمله في المكتبة الظاهرية، فقدّم للمكتبة العربية مصنفات جليلة لا غنى لأي باحث عن العودة إليها والإفادة منها. وأبرز كتبه التي قاربت السبعين كتاباً، وهي جميعاً مطبوعة:

    ـ «معجم المؤلفين»: في خمسة عشر جزءاً، وهو معجم متفرد في جمعه وشموله، ضم تراجم مختصرة لكل من ألّف بالعربية؛ مع ذكرٍ لأهم مؤلفاته، وذلك بحسب ما تيسر للمؤلف من معلومات.

    ـ «معجم قبائل العرب القديمة والحديثة»: في خمسة أجزاء جمع فيها القبائل العربية القديمة والحديثة؛ مرتبة ترتيباً معجمياً على حروف الهجاء، مع حديث موجز عن كل قبيلة، يشير في نهاية كلامه إلى أهم المصادر. وهو متفرد في بابه.

    ـ «أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام»: في خمسة أجزاء، وهو معجم لتراجم النساء من الجاهلية إلى العصر الحديث، مرتب على حروف الهجاء، تراجمه مختصرة مفيدة، يدل في نهاية كل ترجمة على أهم مصادرها، ويكاد يكون وحيداً في بابه أيضاً.

    ـ «الأدب العربي في الجاهلية والإسلام»: وهو كتاب مختصر أراد منه أن يقدم تعريفاً سريعاً بأبرز قضايا الأدب العربي، ويدل على أهم مصادر هذه القضايا.

    ـ ومن كتبه أيضاً: «التاريخ والجغرافية في العصور الإسلامية»، و«جغرافية شبه الجزيرة العربية»، و«الحب والزواج»، و«دراسات اجتماعية في العصور الإسلامية»، و«سيف الله خالد بن الوليد»، و«العرب من هم وما قيل فيهم»، و«الفلسفة الإسلامية وملحقاتها»، و«الفنون الجميلة في العصور الإسلامية».

    ومن الكتب التي حققها: «تاريخ معرة النعمان» لسليم الجندي، كما صنع فهارس لمجلة المجمع العلمي العربي بدمشق. وله أبحاث ومقالات كثيرة في المجلات والدوريات.

    علي أبو زيد
يعمل...
X