تويت
ماذا تذكرون من أغاني الفنانَين الراحلَين؟
ودعت بلاد الرافدين، الفنان العراقي “ياس خضر” ومواطنه الشاعر “كريم العراقي”. اللذين رحلا تاركين إرثاً فنياً كبيراً. حقق انتشاراً واسعاً في سوريا خصوصاً في تسعينيات القرن الماضي.
ونعت نقابة الفنانين في “سوريا” رحيل الفنانَين العراقيين عبر حسابها “فيسبوك”، كاسمين يتمتعان بشعبية واسعة في البلاد. ورواد الفن الأصيل بالعالم العربي أجمع.
قدّم الراحل “ياس خضر” الملقب بصوت الأرض، خلال مسيرته مئات الأغاني العراقية بلهجته الأم. وحظي بشهرة كبيرة تجاوزت حدود العراق، مفارقاً الحياة يوم أمس الجمعة عن عمر يناهز 85 عاماً إثر معاناته مع مرض عضال.
ومن أبرز الأغاني التي غناها وأداها الكثير من المطربين من بعده نذكر، “تايبين، حن وأنا حن، هم رجع، مرينا بكم. مسافرين، مجروحين، آه ياليل، البنفسج” والعديد غيرها.
الفنان الراحل كان يتحضر خلال أيامه الأخيرة قبل إدخاله المشفى، لإطلاق 3 أغنيات جديدة، إلا أن حالته الصحية تدهورت. وتم نقله للمشفى ودخوله العناية المركزة مفارقاً الحياة بعدها.
رحيل كريم العراقي
رحيل ياس خضر صاحب أغنية “اعزاز” جاء بعد ساعات من رحيل الشاعر “كريم العراقي”، ساد بعدهما جو من الحزن فرض نفسه. على جمهورهما مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن حجم الخسارة برحيلهما.
واشتهر كريم العراقي في سوريا، بعد الشهرة التي حققها مواطنه كاظم الساهر. إذ يعتبر الشاعر الراحل من أبرز من كتب أغاني “الساهر”.
ونعى الإعلامي السوري “أمجد طعمة” الشاعر العراقي، مستذكراً اللقاء بينهما في عام 2017، عندما كان الأول مديراً تنفيذاً لقناة سامراء الفضائية العراقية.
وكتب “طعمة” على صفحته الشخصية «دخل مكتبي متأففاً من الحوارات الصباحية راجياً ألا تطول استضافته فيها فالناس. لا تطيق الشعر صباحاً وهو ليس بمزاج حديث عن الشعر في التاسعة صباحا». وتابع الحديث عما دار بينهما من حوار يتعلق بالشعر، متمنياً له الرحمة .
وقد رحل مؤلف قصيدة “الشمس شمسي” عن عمر يناهز 68 عاماً، ومسيرة طويلة بالغزل الشعبي مشكلاً ذكراة شعرية عربية. حفظها من سمعها سواء عبر الأغاني.
والتي تعاون بها مع أسماء كبيرة من العالم العربي مثل “كاظم الساهر”، “أصالة نصري”. و”صابر الرباعي”. أو من خلال قصائده الخاصة منها “لا تشكو للناس، ذات مرة، سالم يا عراق”.
ونعته الممثلة السورية “سلاف فواخرجي” وكتبت «الشاعر الكبير كريم العراقي، لروحك الجميلة كل السلام والسكينة وخالص العزاء لمحبيه».
وعلّق “بشار اسماعيل” على نبأ رحيل “العراقي” وقال «الشاعر وكلماته وأحاسيسه ومعانيه ولطفه رحلوا دفعة واحدة. بهدوء وسكينة، صعبة كتير الله يرحم روحك يا كريم العراقي».
يذكر أن “العراقي” حاز خلال مشواره على جائزة الملك فيصل العالمية عام 2019، كما حصل من منظمة اليونيسف عام 1997 على جائزة أفضل أغنية إنسانية، عن قصيدة “تذكر” التي قدمها كاظم الساهر. وتحدثن عن معاناة أطفال العراق.