كبريت (محمد بن عبد الله) Kibrit (Mohammad ibn Abdullah-)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كبريت (محمد بن عبد الله) Kibrit (Mohammad ibn Abdullah-)

    كبريت (محمد عبد الله) Kibrit (Mohammad ibn Abdullah-) - Kibrit (Mohammad ibn Abdullah-)
    كبريت (محمد بن عبد الله ـ)

    (1012 ـ 1070هـ/1604 ـ 1659م)



    محمد بن عبد الله بن محمد الحسيني المدني المشهور بكبريت، سيّد جليل يرجع نسبه إلى علي زين العابدينt، كثير النوادر، جمّ المناقب، كان من أعجب الخلْق في الأخذ بأهداب الفنون؛ وُلِدَ بالمدينة، وبها نشأَ، وحفظ القرآن، واشتغلَ بالعلوم النقلية والعقلية؛ فقرأ النّحْوَ والتصريفَ والمعاني والبيان على يد جماعة منهم: عبد الملك العصامي، والشيخ الإمام وجيه الدين عبد الرحمن بن عيسى المرشدي؛ وأخذَ العلوم الرياضية والحكمية والطبيعية وعلم الحقيقة عن المحقق الكبير عبد الله بن ولي الحضرمي؛ ثمَّ توجَّه إلى الروم «تركيا» في سنة 1039هـ. طلباً لمنصب علمي يعود عليه بمنفعة مادية، وألَّفَ رحلةً بديعة سمَّاها «رحلة الشتاء والصيف»، ذكر فيها ما وقع له في سفرته هذه من الغرائب.

    دخل دمشقَ، ثم القاهرة؛ ولزم بهما بعضَ العلماء، فأخذَ عنهم، ثم عادَ إلى المدينة؛ واختصَّ بصحبة محمد مكي المدني، فكان لايفارقه في أغلب أوقاته؛ وأقام على بثِّ العلم، وألَّفَ تآليفَ كثيرةً بديعة، منها: «نَصْرٌ مِنَ الله وفتْحٌ قريب» شرحَ فيه أبياتاً لبعض أفاضل عصره، جمعَ فيه كَّل غريبة، و«الجواهر الثمينة في محاسن المدينة» و«الزنبيل» اختصر فيه كتاب «الكشكول» للبهاء العاملي، و«العقود الفاخرة في أخبار الدنيا والآخرة» و«حاطب ليل» وهو كبير جداً، و«ظلّ العارض» شرحَ فيه ديوان ابن الفارض، و«المطلب الحقير في وصف الغني والفقير» وهو كتاب حسن الوضع عجيب الأسلوب، و«ركاز الركاز في المعمّى والألغاز»، و«بسط المقال في القيل والقال» في مجلّدين، ورسالة سمّاها «خمائل الأفراح وبلابل الأدواح» تشتمل على أشعار لطيفة؛ وله غير ذلك من مفردٍ ومجموع؛ وعكفَ في آخر عمره على مطالعة «الفتوحات المكية» و«الفصوص» للشيخ الأكبر ابن عربي، وألَّفَ في وحدة الوجودِ رسالةً؛ وله أقوال أنكرها عليه بعض معاصريه، فزعموا أنّه قد أساء الاعتقاد، فنسبوه فيها إلى الإلحاد؛ وله أشعار كثيرة، ذكرَ له منها المحبّي في «الخلاصة» و«نفحة الريحانة» بعضاً من مقطوعاته.

    وذكرَهُ ابن معصوم في «سلافته» واستفاض في وصفه، ومن ذلك قوله فيه: مفرد جامع، وأديبٌ ضوء أدبه لامع، لا تملّ ندماؤه مجالسته، ولا تسأم أصحابه مؤانسته، وكانت له اليد الطولى في جمع نوادر الأدب، وله في ذلك مؤلفات منها: «محك الدهر»، و«المباهج»، و«رشح البال بشرح البال»، وغير ذلك؛ إلاّ أنّه لم يكن له في سائر العلوم رسوخ قدمٍ معلوم. توفي في المدينة المنورة.

    خليل غريري
يعمل...
X