كعب احبار (كعب ماتع) Kab al-Ahbar (Kab ibn Matte-) - Kab al-Ahbar (Kab ibn Matte-)
كعب الأحبار (كعب بن ماتع)
(… ـ 32هـ/….ـ 652م)
كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري اليماني، أبو إسحاق، العلامة، الحبر والملقب بـ«كعب الأحبار» كان في الجاهلية عالماً من علماء اليهود في اليمن، وأسلم بعد وفاة النبي r في زمن خلافة أبي بكر الصديق ن t ن (11ـ13هـ)، وقدم المدينة المنورة في زمن خلافة عمر بن الخطابن tن (13-23) فجالس الصحابة الكرام فيها.
كان كعب الأحبار يُحدث الصحابة والمسلمين في المدينة عن الكتب الإسرائيلية التي كان يتداولها العرب الذين كانوا يدينون بالديانة اليهودية حينذاك في اليمن، وأخذ عنه الصحابة وغيرهم كثيراً من أخبار الأمم الغابرة، وأخذ هو منهم الكتاب والسنة. وكان لكعب الأحبار قدرة روائية اشتهر بها حيث يُؤثر في مستمعيه فيتجاوبون معه، كما كانت له قدرة في التشويق والإثارة، على نحو يضج الناس عندما يتوقف عن الكلام أو التفصيل ويقولون: يا أبا إسحاق كيف ذلك؟، ويُلحون عليه بإكمال القصة التي يرويها.
بلغ من افتتان الناس بأحاديثه وقصصه التي كان يرويها عن أخبار الأمم السابقة، هو وزميله «وهب بن منبه»، -والذي كان أيضاً يهودياً قد أسلم- أن نصحه الخليفة عمر بن الخطاب t، وقال له: «لتتركن الأحاديث، أو لألحقنّك بأرض القردة». وقد شهد له معاوية بن أبي سفيان عندما قَدِمَ المدينة زائراً في أثناء تأديته لفريضة الحج أيام توليه الخلافة فيما بعد، بقوله: «إنه كان من أصدق هؤلاء المُحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب».
وذكر أبو زرعة الدمشقي في تاريخه: «بأن ليس كل ما نُسب إلى كعب الأحبار بثابت عنه، فإن الكذابين من بعده قد نسبوا إليه أشياء كثيرة لم يقلها».
كان كعب بن ماتع حسن الإسلام ـ وفق رأي المؤرخين العرب القدماء ـ حيث حَدَّثَ عن عمر بن الخطاب وصهيب الرومي وغيرهما، وروى عنه عدد من التابعين كأسلم مولى عمر وتبع الحميري (ابن امرأة كعب) وسلام الأسود وعطاء بن يسار. وكان خبيراً بكتب اليهود، وله ذوق مميزّ في معرفة صحيحها من باطلها في الجملة، ووقع له رواية بالحديث الشريف في سنن أبي داود والترمذي والنسائي، ورَوى «خالد بن مَعدان» عن كعب الأحبار قوله: «لئن أبكي من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بوزني ذهباً».
سكن الشام في السنين الأخيرة من عمره، وكان يغزو مع الصحابة، وتوفي بحمص في أواخر خلافة الصحابي الجليل عثمان بن عفان t، ودفن فيها، وكان قد بلغ مئة وأربعاً من السنين. وفق رواية معاصريه وأقرانه.
وعليه تُرجح أن تكون ولادته سنة 548م على وجه التقريب.
إبراهيم كاخيا
كعب الأحبار (كعب بن ماتع)
(… ـ 32هـ/….ـ 652م)
كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري اليماني، أبو إسحاق، العلامة، الحبر والملقب بـ«كعب الأحبار» كان في الجاهلية عالماً من علماء اليهود في اليمن، وأسلم بعد وفاة النبي r في زمن خلافة أبي بكر الصديق ن t ن (11ـ13هـ)، وقدم المدينة المنورة في زمن خلافة عمر بن الخطابن tن (13-23) فجالس الصحابة الكرام فيها.
كان كعب الأحبار يُحدث الصحابة والمسلمين في المدينة عن الكتب الإسرائيلية التي كان يتداولها العرب الذين كانوا يدينون بالديانة اليهودية حينذاك في اليمن، وأخذ عنه الصحابة وغيرهم كثيراً من أخبار الأمم الغابرة، وأخذ هو منهم الكتاب والسنة. وكان لكعب الأحبار قدرة روائية اشتهر بها حيث يُؤثر في مستمعيه فيتجاوبون معه، كما كانت له قدرة في التشويق والإثارة، على نحو يضج الناس عندما يتوقف عن الكلام أو التفصيل ويقولون: يا أبا إسحاق كيف ذلك؟، ويُلحون عليه بإكمال القصة التي يرويها.
بلغ من افتتان الناس بأحاديثه وقصصه التي كان يرويها عن أخبار الأمم السابقة، هو وزميله «وهب بن منبه»، -والذي كان أيضاً يهودياً قد أسلم- أن نصحه الخليفة عمر بن الخطاب t، وقال له: «لتتركن الأحاديث، أو لألحقنّك بأرض القردة». وقد شهد له معاوية بن أبي سفيان عندما قَدِمَ المدينة زائراً في أثناء تأديته لفريضة الحج أيام توليه الخلافة فيما بعد، بقوله: «إنه كان من أصدق هؤلاء المُحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب».
وذكر أبو زرعة الدمشقي في تاريخه: «بأن ليس كل ما نُسب إلى كعب الأحبار بثابت عنه، فإن الكذابين من بعده قد نسبوا إليه أشياء كثيرة لم يقلها».
كان كعب بن ماتع حسن الإسلام ـ وفق رأي المؤرخين العرب القدماء ـ حيث حَدَّثَ عن عمر بن الخطاب وصهيب الرومي وغيرهما، وروى عنه عدد من التابعين كأسلم مولى عمر وتبع الحميري (ابن امرأة كعب) وسلام الأسود وعطاء بن يسار. وكان خبيراً بكتب اليهود، وله ذوق مميزّ في معرفة صحيحها من باطلها في الجملة، ووقع له رواية بالحديث الشريف في سنن أبي داود والترمذي والنسائي، ورَوى «خالد بن مَعدان» عن كعب الأحبار قوله: «لئن أبكي من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بوزني ذهباً».
سكن الشام في السنين الأخيرة من عمره، وكان يغزو مع الصحابة، وتوفي بحمص في أواخر خلافة الصحابي الجليل عثمان بن عفان t، ودفن فيها، وكان قد بلغ مئة وأربعاً من السنين. وفق رواية معاصريه وأقرانه.
وعليه تُرجح أن تكون ولادته سنة 548م على وجه التقريب.
إبراهيم كاخيا