القنب
القنب hemp محصول ليفي يتبع الفصيلة القنبية Cannabaceae والجنس Cannabis والنوع C. sativa (ء2ن = 20).
يزرع القنب للحصول على أليافه التي تستخدم في عدد من الصناعات، وعلى بذوره الغنية بالطاقة التي تستخدم في تغذية الطيور والعصافير، وفي عدد من الصناعات الطبية والصيدلانية.
تعدّ آسيا الوسطى الموطن الأصلي لنبات القنب، وقد عرفه الإغريق والهنود والصينيون، وورد ذكره في الكتب القديمة (800ـ1000سنة قبل الميلاد)، ومنها نقل إلى كثير من المناطق شبه المدارية والمعتدلة وإلى أوربا ومجموعة الدول المستقلة، وكذلك إلى أمريكا ودول حوض المتوسط وسورية حيث اشتهرت زراعته في غوطة دمشق. تنتشر زراعة القنب حالياً في كثير من دول العالم كالهند والصين واليابان وروسيا وكوريا وأمريكا والدول الأوربية (بولونيا، فرنسا، رومانيا، بلغاريا، هنغاريا، إيطاليا، إسبانيا، أكرانيا، يوغوسلافيا، بلجيكا) وإيران وتركيا، وغيرها.
الوصف النباتي والخصائص الحيوية والأصناف
القنب نبات حولي ثنائي المسكن أحادي الجنس، وهناك أصناف وحيدة المسكن. تلقيحه خلطي ومنه القنب العشبي C.ruderalis ينمو برياً في أواسط آسيا والقنب العادي C.sativa المزروع في معظم دول العالم، إضافة إلى القنب الهندي C.indica الذي يستخرج من نوراته الزهرية مادة الحشيش أو الكيف المخدرة.
للقنب جذر وتدي متعمق، ومجموعة جذور أخرى تتوضع على عمق 40سم. ساقه طويلة قائمة 1ـ5م حسب النوع، مستديرة في أسفلها، مضلعة سداسية المقطع في أعلاها، محاطة بحزم ليفية حرة، الخارجية منها ناعمة والداخلية أكثر خشونة.
النباتات المذكرة أكثر نحافة وتبكيراً من المؤنثة، تتجمع أزهارها في نورات على شكل عثكول متفرع، بينما أزهارها المؤنثة في نورة على شكل سنبلة.
تتكون الزهرة المذكرة من خمس أوراق كأسية وخمس تويجية ومن خمس أسدية، والزهرة المؤنثة من ورقة كأسية بداخلها المدقة والمبيض وحيد الحجرة ومن ميسمين ريشيين.
الثمرة جوزة جافة يابسة قصيرة وحيدة البذرة، تنمو وتتطور داخل الكأس الزهري، وتضم جنيناً معكوفاً وقليلاً من الألبومين، وهي غنية بالزيت (30ـ35%) والبروتين (25%). تفقد البذرة قدرتها الإنباتية سريعاً، ويصل وزن 1000بذرة إلى نحو 20غ (الشكل 1).
توجد في سورية أصناف فرنسية وتركية قديمة مثل :Anjou-Piedmont-Ecommoy، وأصناف جديدة وحيدة المسكن. فرنسية وألمانية ذات نوعية (تكنولوجية) مميزة لصناعة الورق مثل C63 ،Fedora19، Fibrimon 56، Felina34 ،Fedrina47 ، Fibrimon 21 - Fibrimon 24 -. تصنف الأصناف في أصناف مبكرة، متوسطة، ومتأخرة وفي أصناف لإنتاج الألياف وأخرى للبذور.
يمر القنب بمرحلة نمو بطيئة من إنبات البذور حتى التبرعم، ثم بمرحلة نمو سريعة حتى الإزهار. يبقى النبات في الأرض بين 116ـ160يوماً حسب الصنف المزروع.
المتطلبات البيئية
القنب محصول صيفي من نباتات النهار القصير، يتحمل التغيرات الحرارية ويخشى الصقيع، وتنتشر زراعته في مناطق بيئية عديدة ومختلفة.
يفضل التربة العميقة الجيدة الصرف والمناطق المنخفضة الرطوبة الجوية النسبية، ويستجيب للأسمدة العضوية والمعدنية، ويأتي في رأس الدورة الزراعية كنبات مخدوم ومنافس جيد للأعشاب ومنظّف للتربة. ويعدّ القنب محصولاً جيداً قبل القمح، ويمكن أن يأتي بعد محاصيل علفية، ولا ينصح بزراعة الشوندر السكري بعده لوجود آفات مشتركة بينهما.
طرائق زراعته وخدماتها
تحضر الأرض للزراعة بفلاحة شتوية عميقة تضاف معها الأسمدة العضوية بمعدل 50طن/هكتار، تسمح بنمو واستطالة الجذر الوتدي للنبات، ومن ثم فلاحة سطحية تتبعها عمليات دحل، وتفتيت وتسوية. تضاف معها الأسمدة المعدنية: بمعدل 140كغ P2O5،ء 140كغ K2O/ هكتار ونصف كمية الآزوت البالغة 50كغ N/هكتار، يضاف النصف الثاني في أثناء مرحلة النمو الأولي.
يزرع القنب في أواخر شهر آذار/مارس في غوطة دمشق، وتستمر زراعته حتى منتصف نيسان/أبريل، وتفضل الزراعة المبكرة، خاصة عند عدم توقع حدوث الصقيع. تساعد الزراعة المبكرة على مقاومة الحشائش وتحمل الأمراض والحصاد المبكر والحصول على الإنتاج الأفضل والساق الأطول. توضع البذور على عمق 2ـ3سم في خطوط 15ـ17سم وبكثافة 160ـ180نباتاً في المتر المربع (أي نحو50ـ70 كغ بذور/هكتار)، تـزداد المسافـة بيـن الخطـوط إلى 70ـ80سم عند زراعة قنب البذور، حيث تخفض كمية البذور. يزرع القنب يدوياً في حفر، تلقيطاً خلف المحراث أو نثراً أو بالبذارة الحديثة.
لايحتاج القنب عادة لخدمات بعد الزراعة بسبب سرعة نموه ومنافسته للأعشاب، يمكن إجراء التفريد والترقيع عند اللزوم، وتعدّ عملية الري من أهم الخدمات الزراعية إذ تصل احتياجاته إلى 4500م3 ماء/هكتار أي بمعدل 6ـ8ريات.
الحصاد وتعطين النباتات
تنضج النباتات المذكرة قبل المؤنثة بنحو ثلاثة أسابيع، ويجري حصادها مع نهاية إزهارها. وتحصد النباتات المؤنثة بعد إثمارها للحصول على الألياف والأوبار الناعمة والمتينة. وتؤخر عملية الحصاد حتى نضج الثمار وجفاف الأوراق والنورات وانخفاض نسبة الرطوبة في حبوبها بغية إنتاج البذور (الشكل 2). ينتج الهكتار الواحد 6ـ8أطنان من السوق الخشبية منها نحو 800ـ1000 كغ ألياف و200ـ1000 كغ بذور. تحصد النباتات يدوياً أو آلياً (الشكل 3) على ارتفاع 8ـ10سم فوق سطح الأرض، وتربط السيقان مع بعضها في حزم وتترك لتجف في الحقل مع تقليبها ولحين نقلها للتعطين.
تهدف عملية التعطين إلى فصل الألياف عن الساق الخشبي بهضم المادة البكتينية التي تربط الألياف بالساق، وتتم العملية طبيعياً في الحقل مباشرة، أو في أحواض خاصة بالماء الساخن الجاري أو بالطرائق الكيمياوية.
توضع نباتات القنب بعد حصادها في طبقات رقيقة لتعريضها للندى والأمطار، ولفعل الأحياء الدقيقة من فطور وبكتيريا، وتقلب بمعدل مرة واحدة كل أسبوع في التعطين الطبيعي الذي يستمر 2ـ3 أسابيع، أو أن توضع حزمه أفقياً في تيار من الماء الجاري وتثبت بكتل حجرية بهدف غمرها بالماء مدة 10ـ12يوماً في فصل الصيف؛ لهضم المادة البكتينية (بالبكتيريا اللاهوائية) في درجة 21 ْم ومدة 15يوماً، وذلك عند انخفاض الحرارة إلى نحو (10ـ12 ْم)، أو أن توضع عمودياً في خزانات أو أحواض لغمرها بالماء الساخن (36ـ38 ْم) مدة تسع ساعات حيث يجري تغيير الماء بعدها، وتستمر عملية التعطين مدة ثلاثة أيام في درجة 30 ْم. ويمكن إجراء عملية التعطين بالمواد الكيمياوية مثل حمض الكبريت، أو كربونات الصوديوم، أو الصودا الكاوية، لإزالة المادة البكتينية، ويعتقد أن لهذه المواد آثاراً سلبية في نوعية الألياف.
تمر النباتات بعد عملية التعطين بالمراحل الآتية:
ـ التكسير: ويهدف إلى تفتيت الساق الخشبي من دون الإضرار بالألياف، ويجرى يدوياً أو ميكانيكياً أو بوضع الحزم على الطرق لتمر فوقها السيارات والعربات.
ـ التقشير: ويهدف إلى فصل الألياف عن القطع الخشبية، وذلك بتعريض الألياف إلى مراوح خشبية أو يدوياً باستخدام الأيدي والسكاكين.
ـ التمشيط: ويهدف إلى فصل الألياف عن بعضها وإزالة الشوائب العالقة بها باستخدام أمشاط خاصة، وتفرز أولاً الألياف الطويلة والرفيعة الناعمة، وثم الأوبار القصيرة الخشنة.
ـ الفرز والتعبئة : وتهدف إلى فرز الألياف وفق الخصائص والصفات الظاهرية و(التكنولوجية) (الطول، النعومة، المتانة، الوزن النوعي، اللون ونسبة الشوائب)، ووضعها في رتب متدرجة وتعبئتها.
الأهمية الغذائية والصناعية والزراعية
تراجعت زراعة القنب في كثير من دول العالم، وكذلك في سورية في أثناء العقدين الماضيين، وذلك بفعل المنافسة الشديدة لها من المحاصيل الأخرى كالقطن والكتان والجوت والألياف الصناعية التي أخذت طريقها بقوة في صناعة الأنسجة والأكياس والحبال، إضافة إلى ذلك احتياجاتها المائية الكبيرة. ولكونه مصدراً للمادة المخدرة مُنعت زراعته في بعض الأقاليم.
وقد تجدد الاهتمام بزراعة القنب في عدد من الدول الأوربية وأمريكا؛ بسبب النوعية (التكنولوجية) الجيدة لألياف الأصناف الجديدة الوحيدة المسكن التي تستخدم في صناعة النسج، والأوراق، والحبال، والأكياس، في اللدائن والبناء وفي صناعة السيارات وغيرها. وإضافة إلى القيمة التغذوية العالية لبذوره الغنية بالزيت والبروتين والمعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية الأساسية والأحماض الدهنية غير المشبعة، وإلى استخدام الكسبة الناتجة من عصر البذور في تغذية الحيوانات إلى الاستعمالات الصناعية الأخرى، كمستحضرات التجميل والمواد الطبية والصيدلانية وصناعة الدهانات، وغيرها.
وقد ساعدت عمليات التربية على الوصول إلى أصناف محسنة، وإلى التقانات المناسبة لزراعتها ومكننة زراعتها وإنتاجها، كما ساعدت على زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة.
أهم الآفات
يتعرض محصول القنب للإصابة ببعض الآفات أهمها: ذبول البادرات والعفن البني والهالوك والحامول والعصافير والمن والتربس والدودة الخضراء، وغيرها.
حامد كيال
القنب hemp محصول ليفي يتبع الفصيلة القنبية Cannabaceae والجنس Cannabis والنوع C. sativa (ء2ن = 20).
يزرع القنب للحصول على أليافه التي تستخدم في عدد من الصناعات، وعلى بذوره الغنية بالطاقة التي تستخدم في تغذية الطيور والعصافير، وفي عدد من الصناعات الطبية والصيدلانية.
تعدّ آسيا الوسطى الموطن الأصلي لنبات القنب، وقد عرفه الإغريق والهنود والصينيون، وورد ذكره في الكتب القديمة (800ـ1000سنة قبل الميلاد)، ومنها نقل إلى كثير من المناطق شبه المدارية والمعتدلة وإلى أوربا ومجموعة الدول المستقلة، وكذلك إلى أمريكا ودول حوض المتوسط وسورية حيث اشتهرت زراعته في غوطة دمشق. تنتشر زراعة القنب حالياً في كثير من دول العالم كالهند والصين واليابان وروسيا وكوريا وأمريكا والدول الأوربية (بولونيا، فرنسا، رومانيا، بلغاريا، هنغاريا، إيطاليا، إسبانيا، أكرانيا، يوغوسلافيا، بلجيكا) وإيران وتركيا، وغيرها.
الوصف النباتي والخصائص الحيوية والأصناف
الشكل (1) الوصف النباتي لنبات القنب |
للقنب جذر وتدي متعمق، ومجموعة جذور أخرى تتوضع على عمق 40سم. ساقه طويلة قائمة 1ـ5م حسب النوع، مستديرة في أسفلها، مضلعة سداسية المقطع في أعلاها، محاطة بحزم ليفية حرة، الخارجية منها ناعمة والداخلية أكثر خشونة.
النباتات المذكرة أكثر نحافة وتبكيراً من المؤنثة، تتجمع أزهارها في نورات على شكل عثكول متفرع، بينما أزهارها المؤنثة في نورة على شكل سنبلة.
تتكون الزهرة المذكرة من خمس أوراق كأسية وخمس تويجية ومن خمس أسدية، والزهرة المؤنثة من ورقة كأسية بداخلها المدقة والمبيض وحيد الحجرة ومن ميسمين ريشيين.
الثمرة جوزة جافة يابسة قصيرة وحيدة البذرة، تنمو وتتطور داخل الكأس الزهري، وتضم جنيناً معكوفاً وقليلاً من الألبومين، وهي غنية بالزيت (30ـ35%) والبروتين (25%). تفقد البذرة قدرتها الإنباتية سريعاً، ويصل وزن 1000بذرة إلى نحو 20غ (الشكل 1).
توجد في سورية أصناف فرنسية وتركية قديمة مثل :Anjou-Piedmont-Ecommoy، وأصناف جديدة وحيدة المسكن. فرنسية وألمانية ذات نوعية (تكنولوجية) مميزة لصناعة الورق مثل C63 ،Fedora19، Fibrimon 56، Felina34 ،Fedrina47 ، Fibrimon 21 - Fibrimon 24 -. تصنف الأصناف في أصناف مبكرة، متوسطة، ومتأخرة وفي أصناف لإنتاج الألياف وأخرى للبذور.
يمر القنب بمرحلة نمو بطيئة من إنبات البذور حتى التبرعم، ثم بمرحلة نمو سريعة حتى الإزهار. يبقى النبات في الأرض بين 116ـ160يوماً حسب الصنف المزروع.
المتطلبات البيئية
القنب محصول صيفي من نباتات النهار القصير، يتحمل التغيرات الحرارية ويخشى الصقيع، وتنتشر زراعته في مناطق بيئية عديدة ومختلفة.
يفضل التربة العميقة الجيدة الصرف والمناطق المنخفضة الرطوبة الجوية النسبية، ويستجيب للأسمدة العضوية والمعدنية، ويأتي في رأس الدورة الزراعية كنبات مخدوم ومنافس جيد للأعشاب ومنظّف للتربة. ويعدّ القنب محصولاً جيداً قبل القمح، ويمكن أن يأتي بعد محاصيل علفية، ولا ينصح بزراعة الشوندر السكري بعده لوجود آفات مشتركة بينهما.
طرائق زراعته وخدماتها
تحضر الأرض للزراعة بفلاحة شتوية عميقة تضاف معها الأسمدة العضوية بمعدل 50طن/هكتار، تسمح بنمو واستطالة الجذر الوتدي للنبات، ومن ثم فلاحة سطحية تتبعها عمليات دحل، وتفتيت وتسوية. تضاف معها الأسمدة المعدنية: بمعدل 140كغ P2O5،ء 140كغ K2O/ هكتار ونصف كمية الآزوت البالغة 50كغ N/هكتار، يضاف النصف الثاني في أثناء مرحلة النمو الأولي.
يزرع القنب في أواخر شهر آذار/مارس في غوطة دمشق، وتستمر زراعته حتى منتصف نيسان/أبريل، وتفضل الزراعة المبكرة، خاصة عند عدم توقع حدوث الصقيع. تساعد الزراعة المبكرة على مقاومة الحشائش وتحمل الأمراض والحصاد المبكر والحصول على الإنتاج الأفضل والساق الأطول. توضع البذور على عمق 2ـ3سم في خطوط 15ـ17سم وبكثافة 160ـ180نباتاً في المتر المربع (أي نحو50ـ70 كغ بذور/هكتار)، تـزداد المسافـة بيـن الخطـوط إلى 70ـ80سم عند زراعة قنب البذور، حيث تخفض كمية البذور. يزرع القنب يدوياً في حفر، تلقيطاً خلف المحراث أو نثراً أو بالبذارة الحديثة.
لايحتاج القنب عادة لخدمات بعد الزراعة بسبب سرعة نموه ومنافسته للأعشاب، يمكن إجراء التفريد والترقيع عند اللزوم، وتعدّ عملية الري من أهم الخدمات الزراعية إذ تصل احتياجاته إلى 4500م3 ماء/هكتار أي بمعدل 6ـ8ريات.
الحصاد وتعطين النباتات
الشكل (2) نبات القنب في مرحلة النضج |
تهدف عملية التعطين إلى فصل الألياف عن الساق الخشبي بهضم المادة البكتينية التي تربط الألياف بالساق، وتتم العملية طبيعياً في الحقل مباشرة، أو في أحواض خاصة بالماء الساخن الجاري أو بالطرائق الكيمياوية.
توضع نباتات القنب بعد حصادها في طبقات رقيقة لتعريضها للندى والأمطار، ولفعل الأحياء الدقيقة من فطور وبكتيريا، وتقلب بمعدل مرة واحدة كل أسبوع في التعطين الطبيعي الذي يستمر 2ـ3 أسابيع، أو أن توضع حزمه أفقياً في تيار من الماء الجاري وتثبت بكتل حجرية بهدف غمرها بالماء مدة 10ـ12يوماً في فصل الصيف؛ لهضم المادة البكتينية (بالبكتيريا اللاهوائية) في درجة 21 ْم ومدة 15يوماً، وذلك عند انخفاض الحرارة إلى نحو (10ـ12 ْم)، أو أن توضع عمودياً في خزانات أو أحواض لغمرها بالماء الساخن (36ـ38 ْم) مدة تسع ساعات حيث يجري تغيير الماء بعدها، وتستمر عملية التعطين مدة ثلاثة أيام في درجة 30 ْم. ويمكن إجراء عملية التعطين بالمواد الكيمياوية مثل حمض الكبريت، أو كربونات الصوديوم، أو الصودا الكاوية، لإزالة المادة البكتينية، ويعتقد أن لهذه المواد آثاراً سلبية في نوعية الألياف.
تمر النباتات بعد عملية التعطين بالمراحل الآتية:
الشكل (3) حصاد القنب آلياً |
ـ التقشير: ويهدف إلى فصل الألياف عن القطع الخشبية، وذلك بتعريض الألياف إلى مراوح خشبية أو يدوياً باستخدام الأيدي والسكاكين.
ـ التمشيط: ويهدف إلى فصل الألياف عن بعضها وإزالة الشوائب العالقة بها باستخدام أمشاط خاصة، وتفرز أولاً الألياف الطويلة والرفيعة الناعمة، وثم الأوبار القصيرة الخشنة.
ـ الفرز والتعبئة : وتهدف إلى فرز الألياف وفق الخصائص والصفات الظاهرية و(التكنولوجية) (الطول، النعومة، المتانة، الوزن النوعي، اللون ونسبة الشوائب)، ووضعها في رتب متدرجة وتعبئتها.
الأهمية الغذائية والصناعية والزراعية
تراجعت زراعة القنب في كثير من دول العالم، وكذلك في سورية في أثناء العقدين الماضيين، وذلك بفعل المنافسة الشديدة لها من المحاصيل الأخرى كالقطن والكتان والجوت والألياف الصناعية التي أخذت طريقها بقوة في صناعة الأنسجة والأكياس والحبال، إضافة إلى ذلك احتياجاتها المائية الكبيرة. ولكونه مصدراً للمادة المخدرة مُنعت زراعته في بعض الأقاليم.
وقد تجدد الاهتمام بزراعة القنب في عدد من الدول الأوربية وأمريكا؛ بسبب النوعية (التكنولوجية) الجيدة لألياف الأصناف الجديدة الوحيدة المسكن التي تستخدم في صناعة النسج، والأوراق، والحبال، والأكياس، في اللدائن والبناء وفي صناعة السيارات وغيرها. وإضافة إلى القيمة التغذوية العالية لبذوره الغنية بالزيت والبروتين والمعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية الأساسية والأحماض الدهنية غير المشبعة، وإلى استخدام الكسبة الناتجة من عصر البذور في تغذية الحيوانات إلى الاستعمالات الصناعية الأخرى، كمستحضرات التجميل والمواد الطبية والصيدلانية وصناعة الدهانات، وغيرها.
وقد ساعدت عمليات التربية على الوصول إلى أصناف محسنة، وإلى التقانات المناسبة لزراعتها ومكننة زراعتها وإنتاجها، كما ساعدت على زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة.
أهم الآفات
يتعرض محصول القنب للإصابة ببعض الآفات أهمها: ذبول البادرات والعفن البني والهالوك والحامول والعصافير والمن والتربس والدودة الخضراء، وغيرها.
حامد كيال