تويت
قطنا (لمعت ـ)
(1918ـ 1975)
لمعت قطنا أحد رواد كرة القدم السورية في الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين. ولد في حي ساروجة أحد أحياء دمشق القديمة، ودرس المرحلتين الإعدادية والثانوية في مكتب عنبر، وتتلمذ رياضياً على يد رائد مدرسي الرياضة السوريين عزة الرفاعي، وأصبح من أبرز لاعبي كرة القدم على الصعيد المدرسي. وبرز أكثر عندما تابع دراسته في الكلية العلمية الوطنية فانتسب إلى نادي الفيحاء في منتصف الثلاثينات، ثم انتقل إلى نادي حضرة سبورت الذي أسسه الأخوان عادل وسعيد حضرة، ثم انتقل إلى نادي الأمل وبعدها إلى نادي دمشق والشباب، إلى أن استقر به المطاف عام 1938 في نادي بردى مع رفيق عمره اللاعب النجم راغب خطاب حيث أصبح رئيساً للفريق ونجمه الأول. ولعب إلى جانب نخبة من نجوم اللعبة أمثال موفق الحافظ وفيصل شيخ الأرض ورشاد حواصلي وفوزي وعدنان تللو وخير الدين البكري وموفق السادات وفريد حمزة ونشأت شيخ الأرض ومنير السروجي وفؤاد حبش وعدنان الشيخ فضلي ومنير وعدنان سلطجي ونور الدين الحجار. وأصبح لاعباً في المنتخب الوطني، ومثَّل النادي والمنتخب في جميع المباريات الداخلية والخارجية في لبنان وفلسطين والأردن والعراق، وعرف باسم الكابتن الذي أصبح متداولاً بين الأوساط الرياضية.
مارس لمعت ألعاباً عدة إلى جانب كرة القدم مثل المصارعة وكرة السلة حيث لعب مع فريق النادي في الأربعينات، وبرز إلى جانب فريد حمزة وفؤاد حبش ونجم الدين سيوفي، إلا أنه آثر الاستمرار في كرة القدم فقط لأنه وجد نفسه فيها.
سافر لمعت إلى القاهرة عام 1947 لدراسة الرياضة في المعهد العالي للتربية البدنية، وتخرج عام 1951، وعاد إلى وطنه ليعمل مدرساً في ثانويات دير الزور فعمل على نشر كرة القدم في الأوساط المدرسية، وكان له الفضل في تطور اللعبة في هذه المحافظة. عاد بعدها إلى دمشق ليعمل مدرساً في ثانوياتها ويتفرّغ نهائياً للتدريب حيث أصبح واحداً من أشهر مدربي كرة القدم المدرسية والوطنية. وامتاز بنظرته الثاقبة في اكتشاف المواهب من البطولات المدرسية وتحويلها إلى ناديه بردى لمتابعة تدريبهم هناك، فأسهم في تقديم نخبة من أفضل لاعبي الكرة السورية أمثال فارس سلطجي وأحمد جبان وأحمد عليان وحافظ أبو لبادة وأحمد طالب تميم وعمر دكاك ومحمد خير ضاهر وكمال خلف وإسماعيل تميم ومحمد قاسمية.
قام لمعت بتدريب منتخب جامعة دمشق وفريق الريجي (مؤسسة حصر التبغ والتنباك)، وأحرز معه كاس الجمهورية عام 1967. ثم درب منتخب سورية الوطني فترة قصيرة حيث توجه للعمل الإداري فانتخب عام 1965 رئيساً لنادي بردى خلفاً لصديق عمره فؤاد حبش. وزاد عنايته بكرة القدم فأصبح نادي بردى من أقوى الفرق السورية وأحرز بطولة الدوري عامي 1969 و1970، على الرغم من سفر لمعت إلى المملكة العربية السعودية عام 1966 ليعمل مدرباً لنادي النصر ثم أصبح مشرفاً رياضياً في جامعة الرياض ثم خبيراً لكرة القدم في الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وأسهم مع نخبة من الكفاءات الرياضية السورية أمثال عرفان أوبري وخالد السمان ووليد الكردي في بناء الرياضة السعودية إلى أن أصيب بمرض عضال أقعده عن العمل. وظل هناك إلى أن وافته المنية وهو في السابعة والخمسين من العمر، ونقل جثمانه إلى دمشق التي ودعته بموكب مهيب إلى مثواه الأخير. وبموته خسرت الرياضة السورية والعربية واحداً من أبرز لاعبيها ومدربيها وإداريّيها.
أحمد جبان
(1918ـ 1975)
 |
مارس لمعت ألعاباً عدة إلى جانب كرة القدم مثل المصارعة وكرة السلة حيث لعب مع فريق النادي في الأربعينات، وبرز إلى جانب فريد حمزة وفؤاد حبش ونجم الدين سيوفي، إلا أنه آثر الاستمرار في كرة القدم فقط لأنه وجد نفسه فيها.
سافر لمعت إلى القاهرة عام 1947 لدراسة الرياضة في المعهد العالي للتربية البدنية، وتخرج عام 1951، وعاد إلى وطنه ليعمل مدرساً في ثانويات دير الزور فعمل على نشر كرة القدم في الأوساط المدرسية، وكان له الفضل في تطور اللعبة في هذه المحافظة. عاد بعدها إلى دمشق ليعمل مدرساً في ثانوياتها ويتفرّغ نهائياً للتدريب حيث أصبح واحداً من أشهر مدربي كرة القدم المدرسية والوطنية. وامتاز بنظرته الثاقبة في اكتشاف المواهب من البطولات المدرسية وتحويلها إلى ناديه بردى لمتابعة تدريبهم هناك، فأسهم في تقديم نخبة من أفضل لاعبي الكرة السورية أمثال فارس سلطجي وأحمد جبان وأحمد عليان وحافظ أبو لبادة وأحمد طالب تميم وعمر دكاك ومحمد خير ضاهر وكمال خلف وإسماعيل تميم ومحمد قاسمية.
قام لمعت بتدريب منتخب جامعة دمشق وفريق الريجي (مؤسسة حصر التبغ والتنباك)، وأحرز معه كاس الجمهورية عام 1967. ثم درب منتخب سورية الوطني فترة قصيرة حيث توجه للعمل الإداري فانتخب عام 1965 رئيساً لنادي بردى خلفاً لصديق عمره فؤاد حبش. وزاد عنايته بكرة القدم فأصبح نادي بردى من أقوى الفرق السورية وأحرز بطولة الدوري عامي 1969 و1970، على الرغم من سفر لمعت إلى المملكة العربية السعودية عام 1966 ليعمل مدرباً لنادي النصر ثم أصبح مشرفاً رياضياً في جامعة الرياض ثم خبيراً لكرة القدم في الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وأسهم مع نخبة من الكفاءات الرياضية السورية أمثال عرفان أوبري وخالد السمان ووليد الكردي في بناء الرياضة السعودية إلى أن أصيب بمرض عضال أقعده عن العمل. وظل هناك إلى أن وافته المنية وهو في السابعة والخمسين من العمر، ونقل جثمانه إلى دمشق التي ودعته بموكب مهيب إلى مثواه الأخير. وبموته خسرت الرياضة السورية والعربية واحداً من أبرز لاعبيها ومدربيها وإداريّيها.
أحمد جبان