منى العنبري.. بين قلم الكاتب وريشة المبدع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منى العنبري.. بين قلم الكاتب وريشة المبدع



    منى العنبري.. بين قلم الكاتب وريشة المبدع



    فُطرت على حب الشخبطة على جدران المنزل.. وكنت أراها شيئاً يغمرني بالسعادة

    توقفت فترة عن الرسم بسبب بعض الظروف الحياتية.. لكن داخلي ظل ينبض شوقاً إلى الريشة والألوان

    كتبت خارج العمل الصحفي بعض الحلقات التلفزيونية والنصوص المسرحية

    جمعت بين الريشة والقلم، ومزجت بين الألوان والكلمات فأبدعت مقالات في مختلف صحف الدولة وكتابات ونصوصاً أدبية منوعة، ولوحات عبرت فيها عما يخالجها، وشاركت بها في معارض متعددة داخل وخارج قطر. «العرب» التقت الكاتبة والفنانة التشكيلية منى العنبري، لنتعرف أكثر على مبدعة بين القلم والريشة.. وإلى تفاصيل الحوار:

    كيف كانت بدايتك في عالم الفن؟
    - عدت بذاكرتي إلى الماضي أستعرض شريط بداياتي مع الفن وحب الرسم فتصفحت ذلك السجل الذي رصد حكاية طفولتي، وكيف فُطِرت على حب الشخبطة على جدران المنزل، أهلي يرونها شخابيط، وأنا أراها شيئا آخر، يغمرني سعادة، ورضا، ويعبر عن موهبة، ولدت معي، وصاحبتني أثناء دراستي لا على الجدران ولكن في كراسة الرسم، وبالألوان البسيطة، الخشبية، والمائية، وألوان الشمع، كانت أناملي وهي ترسم تحكي قصة موهبتي الفطرية، وحبي للرسم، وكيف كنت من المتفوقات اللاتي يحظين باهتمام المعلمة، والإشادة بإبداعهن، وعرض أعمالهن في معارض المدرسة، فكانت أول رسمة لي بالألوان المائية أشارك فيها بمعرض المدرسة، مما زادني ذلك ولعا وشغفا بالرسم، ورغبة في تعلم المزيد فالتحقت بالمرسم الحر، لأتعلم الرسم بألوان الزيت، كنت وقتها خائفة، معتقدة أن هذا النوع من الرسم صعب، ومتسائلة كيف سأصلح أخطائي؟ ولكن معلمي وقتها قال لي: «إن الرسم بألوان الزيت يكره الخوف، ويحب الجرأة في مسك الريشة، ونثر الألوان»، فرسمت أول رسمة بالزيت وأتقنتها حتى اختيرت لتعلق في قلعة الكوت، كما كنت أحب رسم الشخوص (البورتريه) وعلمت أنني أمتلك هذه الموهبة عندما رسمت صورتي وصورة أخي. واستمرت موهبتي إلى يومنا هذا وإن توقفت فترة؛ بسبب بعض الظروف الحياتية، إلا أنها ظلت بداخلي تنبض شوقا إلى الريشة والألوان بمختلف أنواعها، فنبض ذاك الشوق بشدة وحنين، وأسمع صوته الآخرين عندما عملت كمنسقة للوحات الفنانين والفنانات، في المركز الشبابي للفنون، ومنها انطلقت رحلتي مع الرسم من جديد بحضور ورش الرسم، والمشاركة في رسم اللوحات في معارض كتارا، وكذلك الرسم الحي في مسابقة المحامل، والجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وجمعية الفنون البصرية في الحي الثقافي (كتارا)، ودرب الساعي في احتفاليات اليوم الوطني، وفعاليات جامعة قطر، وسنحت لي فرصة لرسم غلافين لروايتين فائزتين بجائزة كتارا للرواية، كما كانت لي مشاركة بعشر لوحات في معرض روتانا ستي سنتر، فتحققت لي أمنيتي أن يكون لي معرض فني في بلادي، لعله يكون فاتحة خير كي أحقق طموحًا أعلى- كل فنان ينشده - وهو الوصول إلى العالمية، وتمثيل بلادنا خير تمثيل.
    وبما أن الموهبة الفنية هبة من الله تحتاج الرعاية والاهتمام، فقررت أن أتخصص في ديكور المسرح أثناء دراستي دبلوم الفنون المسرحية، وأغير مسار خطتي لدراسة النقد المسرحي، خاصة بعد تشجيع أساتذتي لي كي أدرس فن الديكور المسرحي، نظرا لملاحظتهم قدراتي الفنية وبالذات عندما رسمت بورتريه لرئيس كلية المجتمع.
يعمل...
X