الشاعرة مفيدة الوسلاتي // تونس
أَرتديني عارية ًمن أوهامي
وأَزرَعُني
في دمِ عاصفةٍ هوجاء
فَراشَة تبحثُ عن النّور
علّني أدخُل دَورة الزّمن
وأَبْني أنا جديدة
كنتُ على يقينٍ أنّ الصّوت
حبرٌ أبيضٌ
يُلملمُ ما تبقّى من نَحيب الأَفكار
وينحسِر
نحوَ مَاء القَصيدة
ليُغطّي عَورة تكدُست
في سُهول المَعنى
أيّتها الأنَا
المُتأرجِحة
بينَ حُلمٍ منتظر
وذكرَيات مرصُوصَة
يُعسْعسُ اللّيل في دَاخلك
ويهمِس أينَ ذاك البريق أينَ حبّات المَطر؟
يظلّ جسدُ الفكرة يشْتهِى رقصةَ
أوراق الشّجر
بين أيادي الريح
ويرتشف بقايا رِضاب الكلم
أركضُ بين سُكون صُراخي
وضجيج َصمتِي
وانصَهر بكفّي
لينهمر حَرفي
عَلى شفاهِ الوَرق
في قُبلةٍ
محمومَة
يبتلع ماءها
ويرتفع عميقا
ملء أحلامي